بمناسبة مرور عام كامل على تقديم طلب ترخيص توزيع كتابي “في طريقي إلى السجن” إلى وزارة الإعلام، وعدم صدور قرار بالسماح بتداوله أو منعه حتى الآن، أنشر هنا مقتطفا من مسودة الكتاب.
(… لا أعلم كم كانت الساعة، لكن الوقت كان مبكراً حين تم إبلاغي بأن زوجتي وأبنائي يجوبون ممرات المستشفى بحثاً عني.. كانوا يأملون برؤيتي قبل نقلي إلى السجن. حضروا إلى المستشفى في الساعة السادسة صباحاً.. سمح لهم العسكري الموجود عند الحاجز الأول بالدخول، يبدو أنه لم يدقق في سبب حضورهم.. وصلوا رواق المستشفى.. سألوا عني.. لم يحصلوا على إجابة، ثم أبلغهم أحد الأشخاص أن الزيارة ممنوعة، ورفض إخبارهم عن مكان وجودي، قائلا لهم: «لو كان ابني مكانه لما استطعت رؤيته.. هذه هي التعليمات». قرروا التفرق والبحث عني خلسة. نجحت ابنتي في معرفة مكاني إذ أبلغها أحد العاملين هناك منبهاً إياها إلى عدم الإشارة إليه.. نعم كانت هكذا هي الأمور.. تعليمات مشددة كما لو كنت مجرماً خطيراً! متابعة قراءة أفكار منتهية الصلاحية!