مبارك الدويلة

اتفاق ينسف المبادئ..!

اتفقت إيران مع الشيطان الأكبر، الذي أصبح منذ يوم أمس الملاك الأكبر، على إلغاء العقوبات المفروضة عليها منذ عدة سنوات، بعد أن رأى كلا الطرفين أن مصلحته تستلزم ذلك، وكان واضحاً للمراقبين أن هذا الاتفاق جاء على حساب مبادئ الثورة الخمينية، فالموت لأميركا والموت لإسرائيل شعار اُستهلك لعدة سنوات، فلا أميركا ماتت ولا إسرائيل! وفي المقابل، ها هي أميركا حامية الديموقراطيات في العالم تتفق مع نظام تخصص في السنوات الأخيرة بالاعتداء على جيرانه وانتهاك سيادتهم على أراضيهم، وممارسة جميع أنواع البطش والتنكيل في خصومهم، ويأتي أوباما ليلقي خطابا في الكونغرس، يؤكد فيه أهمية الاتفاق مع هذا النظام، لأن مصلحة أميركا وإسرائيل تستلزم ذلك، وشاهد العالم كيف وافق الكونغرس بحزبيه الخصمين اللدودين على هذا الاتفاق، الذي يتناقض مع مبادئ الولايات المتحدة، لأن المصلحة تستلزم ذلك أحياناً!
هذا في الخارج.. ولكن عندنا يلتقي التسعة الخارجون عن الشعور العام للمجتمع ببعض الرموز القيادية بالدولة و«يطيح الحطب»، ويتم التصالح بعد الفضيحة التي تكشفت بانسحابهم من الجلسة، والتي أثبتت أن الولاءات مشكوك فيها! وأن أمن البلد واستقراره لا يعني لهم شيئاً! متابعة قراءة اتفاق ينسف المبادئ..!

مبارك الدويلة

أما آن لهذا التحالف أن ينتهي؟!

في العقد الأخير كان واضحاً تقارب، أو بالأصح تحالف تيارين اجتماعيين في الكويت، أحدهما قريب من إيران، وله علاقات قوية مع رموز توجهاتها الدينية، والآخر قريب من السلطة وله علاقات قوية مع رموز في الحكومة! وساهم هذا التحالف في تثبيت وإيجاد مكتسبات، سياسية واجتماعية واقتصادية، لأتباع هذا التيار. وبالتالي، تحولت كل الطرق في الكويت إلى طرق سالكة لنفوذ إيران وتغلغلها داخل مكونات المجتمع الكويتي الصغير! ولم تكن الحكومة في غفلة عما يجري، بل كانت على دراية بكل ما يحدث، وبرضا تام منها.. كل ذلك من أجل تهدئة الجار الكبير وكسب وده وتعاطفه، علّ وعسى أن نأمن جانبه عند الشدائد! لكن ما الذي حدث؟ متابعة قراءة أما آن لهذا التحالف أن ينتهي؟!

مبارك الدويلة

هذا القانون يليق بهذا المجلس

هذا العنوان اقتبسته من تغريدة للمبدع د. فواز الجدعي، والقانون المقصود هو قانون الجرائم الالكترونية المشؤوم، ويبدو ان قدر هذا الشعب ان يُبتلى بمثل هذا المجلس، الذي تخصص بتشريع كل ما من شأنه تقييد حرية الكلمة، وتحجيم الحريات العامة التي كانت ميزة تميز كويت الماضي عن نظيراتها في بقية دول الخليج!
واليوم ها هي الكويت تتفوق على الآخرين بقمع المغردين والسياسيين وأصحاب الرأي! ولعل قانون الجرائم الالكترونية آخر هذه التشريعات التي تسعى إلى تكميم الأفواه! وقد جاءت صياغة القانون بطريقة فضفاضة، تجعل من السهل لمن يقصد التضييق او التصيد ان يدين الكاتب بكل سهولة، خذ مثلاً «.. أو ما يعد مساساً بنزاهة القضاء وحياديته أو ما تقرر المحاكم أو جهات التحقيق»! متابعة قراءة هذا القانون يليق بهذا المجلس

مبارك الدويلة

إيران دولة مشروع سياسي

منذ ان نزل الامام الخميني من سلم طائرة الخطوط الجوية الفرنسية، ووطئت قدماه أرض فارس في الاول من فبراير 1978، وايران تبدأ مشروعها السياسي المتمثل في احياء المذهب الاثني عشري الذي تبناه الشاه اسماعيل الصفوي عام 1501، ولذلك بدأ عهده بالحرب العراقية – الايرانية، وزج بآلاف الشباب الايراني في اتونها، مقلدين بسلاسل مفاتيح ابواب الجنة! انه المشروع الذي لن يرَى النور الا بمثل هذه التضحيات! متابعة قراءة إيران دولة مشروع سياسي

مبارك الدويلة

عدوانية إيران

‏تحدثنا كثيراً في هذه الزاوية عن ايران، وعن السياسة العدوانية التي تنتهجها، وكان آخرها التصعيد المتعمّد مع المملكة العربية السعودية، باقتحام سفارتها وحرقها من قبل بعض الأجهزة الرسمية فيها كما علمنا ! هذا التصعيد جعل الأشقاء في السعودية يمارسون الحزم مع هذا الجار المتمرّد على حقوق الجيرة منذ وقت طويل، فوصل الامر الى قطع العلاقات الدبلوماسية! وحتى يكون لهذا الاجراء أثر، مارست المملكة ضغوطاً على الدول الشقيقة والصديقة لعزل إيران إقليمياً، في محاولة لتوصيل رسالة غضب الى المفكر الفارسي في طهران، وأيضاً الى حلفائه الجدد في واشنطن! متابعة قراءة عدوانية إيران

مبارك الدويلة

ماذا يعني سجن مسلم..؟

النائب السابق مسلم البراك في السجن منذ عدة أشهر لتنفيذ حكم في قضية رأي مسّت الذات الاميرية، وكنا نتوقع ان يتم الافراج عنه عدة مرات، ولكن شيئاً من ذلك لم يحدث!
منذ سجن مسلم وتكتل الأغلبية شبه ميت، مع انه لم يكن يحرص على حضور اجتماعاتها! وهذا يعطينا انطباعا بتأثر أعضاء الاغلبية بسجنه، وتوجسهم من عاقبة الامور! وبما ان تكتل الأغلبية كان هو المحرك الرئيسي للمعارضة الكويتية بالشارع، لذلك لا نذيع سرا ان قلنا ان المعارضة ماتت مع تقييد حرية مسلم، ولعل ما ساعد على هذه النتيجة القمع الشرس الذي أصاب الحركة الدستورية الاسلامية من الحكومة، فقد تعرضت كوادر الحركة الى البطش الاداري والظلم السياسي على جميع الأصعدة، فمنذ تولي وزير الداخلية وزارة الاوقاف الى ان جاء خصم من خصوم الحركة لادارة هذه الوزارة، والحركة تواجه حرباً غير مشروعة من داخل الوزارة وخارجها! لدرجة ان الانتماء للحركة أصبح سببا كافيا لحرمانك من حقوقك وتعطيل مصالحك! وطبيعي ان تكون النتيجة ركودا في نشاط الحركة وانشغالها بنفسها ومشاكلها من باب اصلاح البيت الداخلي!
متابعة قراءة ماذا يعني سجن مسلم..؟

مبارك الدويلة

الفساد ينخر بالعظم

‏يبدو ان البلد تمر عليه أوقات حرجة وعصيبة، فالحديث عن الفساد أصبح مألوفاً عند العامة، والامثلة صرنا نسمعها بشكل يومي، والاخطر ان يصل الحديث عن الفساد الى مرافق حساسة في الدولة لا يجوز ان تشوب أعمالها شائبة!
اليوم أصبحت الاستثناءات عنواناً للعمل في بلدية الكويت، وغيرها من المرافق الاخرى، فكل المعاملات، التي كانت متوقفة طوال السنوات الماضية بسبب تجاوزاتها ومخالفاتها للقوانين والنظم، تم تمريرها، وكل الاستثناءات التي لم تكن تُعطى لأحد سابقاً تم منحها! مشاريع معينة تم اقرارها للقطاع الخاص في انتهاك صارخ للمال العام، وهكذا! المال الحرام بدأ يلعب دوراً كبيراً في الحياة العامة، صار بعض الموظفين يتعمد تعطيل معاملتك، من أجل ان تمنحه ما يسلك به طريقها! صرنا نشاهد بيوت سكن خاص اربعة وخمسة طوابق، صرنا نسمع عن مناقصات ضخمة يتم طرحها وترسيتها بشكل مكشوف وتلاعب واضح، ترقيات وتعيينات قياديين صارت عنواناً للفساد الاداري، حيث التنفيع للأصحاب والاقارب والشللية، مزارع وجواخير توزع لمحل رخصة خياطة، وآخر لبيع السردين! مجلس أمة لم يعد معظمه يمثل الامة، برأيي، بعض النواب أصبحوا يلهثون وراء الاثراء السريع خوفاً من ان تكون هذه الفرصة الاخيرة، كم من التشريعات لا يخلو من مخالفات دستورية، الرقابة أصبحت آخر وظائف المجلس، استجوابات عزف عنها الجمهور لعدم قناعته بجديتها، يدخل بعض النواب الدواوين، واذا خرج سأل سائل: من يكون هذا؟! متابعة قراءة الفساد ينخر بالعظم

مبارك الدويلة

سؤال للأجهزة الأمنية

سؤال أوجهه إلى الأجهزة الأمنية في الكويت بجميع اختصاصاتها:
هل حدث من الحركة الدستورية الإسلامية (أو ما يسمى تيار الإخوان المسلمين في الكويت) أي تصرف مخلٍّ بالأمن منذ نشأة الكويت إلى اليوم؟
هل تورط أحد قيادييها أو من المحسوبين عليها في عمل تخريبي أو إرهابي؟!
هل تم اكتشاف خلية تابعة لها تهدف إلى قلب نظام الحكم في الكويت؟
هل تم اكتشاف مخزن للأسلحة بجميع أنواعها الثقيلة أو حتى الخفيفة تابع لها؟
هل ثبت لكم تمويلها للإرهاب بأي شكل، وتحت أي لافتة؟ وهل تبين لكم تضخم أرصدتها بشكل غير طبيعي أو لافت للنظر؟
وأخيراً، هل تبين لكم ارتباطها بتنظيمات خارجية؟! متابعة قراءة سؤال للأجهزة الأمنية

مبارك الدويلة

جامعة الشدادية قانونها خاص

عندما يصدر مجلس الامة قانوناً يصبح نافذاً وواجب التطبيق من جميع الاطراف المعنية، ويكون دور الاجهزة الحكومية أوجب في التنفيذ، والمراقب لردات فعل الحكومة، ممثلة بأجهزتها الاعلامية الرسمية، على تفسير المحكمة الدستورية لقانون الاختلاط رقم 24 ــ 1996، يلاحظ خروجها عن خطها المتزن، أو الذي يفترض ان يكون كذلك، ولم يتمكن وزير التعليم العالي من اخفاء حماسه للبدء في تنفيذ ما يُفهم من تفسير المحكمة لمعنى الاختلاط! والعودة الى النظام المختلط مرة اخرى من خلال وضع الطلاب والطالبات في نفس الفصل! متابعة قراءة جامعة الشدادية قانونها خاص

مبارك الدويلة

هل خسرت المعارضة الكويتية..؟!

في مجلس 2009 نجحت المعارضة السياسية في الإطاحة بالحكومة والمجلس معاً، بعد اتهام رئيس الحكومة باستعمال المال السياسي في ترويض بعض النواب! وفي ضوء ذلك جاءت نتائج انتخابات مجلس فبراير 2012 انعكاساً لحالة الرضا الشعبي عن أداء المعارضة السياسية والقوى الوطنية في مواجهة الفساد الحكومي، الا ان الرفض المدفون في النفوس لدستور 62 أدى لحل مجلس الامة وتغيير آلية التصويت والتي فرغت مفهوم «حكم الأغلبية» من محتواه، فجاء مجلس الأقليات، بعد أن رفضت أغلبية الشعب المشاركة فيه! وصدق حدس المعارضة التي قالت إن نتائج هذا النوع من المجالس لا تحقق الممارسة السليمة للديموقراطية، فكان المجلس مادة للتندر بين الناس! وأصبح عالة على الحكومة التي تسببت في وجوده، فتم حله وفوجئ الناس بحكم المحكمة الدستورية بمشروعية مرسوم الصوت الواحد، وتمت الدعوة لانتخابات جديدة في 2013، إلا أن المعارضة السياسية قررت عدم المشاركة فيها، لكن هذه المرة ليس لعدم دستورية المشاركة، بل لعدم جدواها! فجاء المجلس الجديد على شاكلة سابقه، واستمر بأداء باهت لدرجة أن مقاعد الجمهور كانت خالية عند استجواب رئيس الحكومة! وكنا نتوقع أن تحسين قراءة المشهد واستعادة روح المجلس ونشاطه من خلال العودة لآلية تصويت تنصف الأغلبية، إلا أن التناغم غير المسبوق بين السلطتين شجع الحكومة على الاستمرار في نهجها، ظناً منها أن هذا هو مفتاح الخير للبلاد والعباد! لكن استمرار المشاكل السياسية والاجتماعية والاقتصادية، بل وتفاقمها، إضافة الى تعطل التنمية وزيادة البطالة وتعقد الاوضاع الامنية وهبوط اسعار النفط وانتشار ظاهرة التنفيع على حساب المال العام في توزيع المناقصات والمزارع والاراضي، كل ذلك كشف للناس ان الحكومة وحدها تتحمل كل مشاكل البلد، خصوصا في وجود برلمان كل هم معظم أعضائه تسفير من يستحق ومن لايستحق للعلاج في الخارج! متابعة قراءة هل خسرت المعارضة الكويتية..؟!