مبارك الدويلة

إقصاء الإسلام.. أم الإسلاميين؟!

أفهم جيدا محاولة خصوم الاسلاميين لاقصائهم من الحياة السياسية ومحاربتهم في ارزاقهم! ولكن لماذا الحرب على الاسلام كدين وكمنهج للحياة..؟!

افهم سعي الليبراليين الدؤوب لتشويه صورة الاسلاميين وتنفير الناس منهم، كما يحدث في معظم وسائل الاعلام، ولكن لماذا يحاربون الالتزام بالصلاة وأداء الزكاة واحترام شهر الصيام..؟! متابعة قراءة إقصاء الإسلام.. أم الإسلاميين؟!

مبارك الدويلة

استفتاء الدم

بعد فضيحة التيار الليبرالي والتوجه العلماني في الخليج والمنطقة العربية في دعمهم للانقلاب العسكري على الشرعية في مصر وتأييدهم لاغلاق المحطات الفضائية والصحف اليومية المعارضة للانقلاب، تأتي فضيحة جديدة لهم اليوم بدعمهم وتأييدهم لاستفتاء يجري بعد اعتقال المعارضة السياسية والزج بها في السجون بمحاكمات صورية، وقتل من يخرج ضدهم في تظاهرات سلمية واعتقال كل من يقول لا لاجراءات العسكر! ولم نسمع صوتاً واحداً من هؤلاء يطالب بمحاكمة القتلة والبلطجية، بل لا نجد الا صمت القبور تجاه هذه القضية التي أحرجتهم، لكنهم غير مبالين! لذلك، لم نستغرب عندما خرج علينا احد رموز هؤلاء ليؤيد ترشيح زعيم القتلة والسفاحين لرئاسة مصر! متابعة قراءة استفتاء الدم

مبارك الدويلة

هكذا نمارس العمل السياسي

يستنكر البعض على الحركة الدستورية الإسلامية أن تصدر من بعض المحسوبين عليها بين فترة وأخرى مواقف تتناقض مع ما هو معلن او معروف عنها! ويستكثر علينا ان يكون لدى رموزنا اكثر من رأي في القضية الواحدة تصدر منهم بشكل شخصي، والحقيقة أننا بالحركة نستوعب تعدد الآراء، وهو ما لا يفهمه الكثير من خصومنا السياسيين الذين تعوّدوا على الرأي الواحد! فتجدنا حتى في القضايا الرئيسية نختلف بالرأي قبل أن يصدر منا القرار الأخير، والذي يأتي بعد الحوار والنقاش الذي يصل أحياناً إلى درجة الملل! هذا الوضع جعل بعض المتصيدين للأخطاء يدندنون لبعض التصريحات والآراء التي صدرت مني مؤخرا بشأن ثنائي على بعض الجوانب في شخصية رئيس الوزراء، أو تمنياتي للحكومة الجديدة بأن تحقق للمواطن الرفاهية وترسّخ مبادئ العدل والمساواة بين المواطنين! وهي آراء لاشك أنها صدرت بشكل شخصي، لا تمثل إلا كاتبها، إلا أن البعض أراد أن يصبغ بها الحركة الدستورية، كونها صدرت من شخص له موقع في هذه الحركة، ولعل آخر هذه الأمثلة ما صدر بالأمس من تصريح للأخت الفاضلة خولة العتيقي بشأن تولي امرأة لمنصب رئيس الوزراء، أو ذكرها بتحفظها على بعض ما ورد في مقدمة برنامج المعارضة المقترح! وواضح أن هذا رأي شخصي للأخت الكريمة، فكلنا يعلم أن موضوع تولي امراة لمنصب رئيس الوزراء غير مطروح حتى عند التنظيمات الليبرالية! وكذلك ما ذكرته بالنسبة لرأيها بمقترح المعارضة. إنها أيها الإخوة حرية التعبير التي تتميز بها اجتماعات الحركة الدستورية الاسلامية وقبول الرأي الآخر، شريطة ألا يتعارض مع ما هو معلوم من الدين بالضرورة، أما القضايا التي فيها اجتهاد او اكثر من رأي، وتحتمل الخطأ والصواب، فأجواء الحركة تستوعبها وتحتملها! بقي أن أختم بملحوظة أن تعدد الآراء مقبول الى ان ينتهي النقاش ويصدر القرار بعد الاستماع الى كل الافكار والمواقف، عندها على الجميع الالتزام عمليا بالرأي والموقف مادام يتحدث باسم الحركة! هكذا نفهم الديموقراطية، وهكذا نمارس العمل السياسي! متابعة قراءة هكذا نمارس العمل السياسي

مبارك الدويلة

تتداعى عليكم الأمم

‏مع اننا لم نشارك في الانتخابات ولم نؤيد مجلس الصوت الواحد، وكنا ومازلنا نعتقد ان تغيير قانون الانتخابات جاء بطريقة أضرت بالعملية الانتخابية والمسيرة الديموقراطية، ومع ان التجارب أثبتت صحة ما كنا نقوله من ان نتائج الصوت الواحد ستكون سلبية على البلد، ومع اننا لم نبدِ رأياً في تشكيل الحكومات السابقة ولا الجديدة، الا اننا نتمنى نجاح جميع مؤسسات الدولة في أداء عملها على اكمل وجه، بما ينفع البلد ويحرك عجلة التنمية ويطور الخدمات ويحقق العدالة والمساواة بين الناس. وعليه نتمنى ان ينجح هذا التشكيل الجديد للحكومة في خدمة الوطن والمواطن، مع ما لدينا من ملاحظات عديدة، مثل تكريس وجود تيارات دعمت الصوت الواحد ودافعت عنه، وهذا امر غير مستغرب في مثل هذه الظروف، خاصة ان هذه التيارات هي التي ستتحمل نتائج أداء هذه الحكومة سلباً وايجاباً. متابعة قراءة تتداعى عليكم الأمم

مبارك الدويلة

حكايتي مع صدام

لم أكن أتمنى إثارة هذا الموضوع في هذه الزاوية لولا محاولات بعض الذين تعودوا الاصطياد في الماء العكر لتشويه مواقفنا والطعن في ولائنا لهذه الأرض! فقد ذكرت في لقاء تلفزيوني أن النظام الصدامي البائد كان قد عرض علينا تشكيل حكومة أثناء الاحتلال الغاشم بدلاً من الحكومة الشرعية للكويت، وأن من تم تكليفه لإبلاغنا بهذا الطلب هو المغفور له بإذن الله فيصل الصانع، وهو من الكويتيين القلائل المنتمين إلى حزب البعث في ذلك الوقت، وكنت قد اتصلت به بعد الغزو بأسبوع لأطلب منه التدخل عند الحزب لوقف السلب والنهب اللذين تعرضت لهما البلاد، وكان جوابه أنه لا يُسمَع له ولا تأثير لرأيه بعد اليوم. وطبعاً كان جوابي على طلب العراقيين بتشكيل الحكومة هو الرفض القاطع، وطلبت منه ان يخبر العراقيين أننا لن نرضى بغير آل الصباح حكّاماً للبلاد. وعندما سألته إن كان قد ذهب إلى غيري، أجاب بأنه وجه الطلب إلى جاسم العون وحمود الرومي فأجاباه بما أجبته به. وشهادة للتاريخ في حق فيصل الصانع انه قال: لقد أخبرتهم بأن هؤلاء، وإن كانوا من المعارضة السياسية في الكويت، لكنهم لن يقبلوا بتشكيل حكومة بديلة أو نظام بديل عن الصباح، لأن معارضتهم هي لطريقة إدارة البلد وليس لمن يحكم. متابعة قراءة حكايتي مع صدام

مبارك الدويلة

استخفّوا

عندما يطالب شخص معروف بتوجهاته التسلطية والانتهازية بتكميم الافواه وتقييد الحريات العامة، فهذا امر غير مستغرب، لكن عندما يطالب بذلك نائب سابق وممثل عن الامة ووزير سابق ومدّعٍ زوراً بالدفاع عن حقوق الانسان، فهذا ما لا يمكن قبوله ما لم تكن ادعاءاته باطلة! هذا ما ذكره صاحبنا في مقالته الاخيرة، عندما طالب الحكومة بحل جمعية الاصلاح واغلاق فروعها، لانها كانت قد اصدرت بيانات لها صبغة سياسية! وبقدرة قادر حلّت فيه ميول يسارية وتعاطف مفاجئ مع المنبر الديموقراطي ليستنكر استمرار اغلاق نادي الاستقلال، ويطالب باغلاق الجمعية من باب المساواة! اما صاحبه وزميله في التوجه مدّعي الثقافة فقد كتب عن الموضوع نفسه وطالب بالمطالبة نفسها، لكنه ــ ولأنه مثقف فلتة ــ زاد الكلام حبتين عندما استند الى ادعاء هيكل بان الاخوان في الخليج جمعوا 12 مليار دولار، لذلك ــ وفقا لما تفتقت عنه ثقافته ــ هم خطر على البلد وامنه واستقراره، وبالتالي «من الحكمة التفكير جديا في حظر انشطتهم قبل ان يستفحل شرهم، ويصبح من المستحيل التخلص منهم»! يا ساتر يارب..! واحد يطالب بحل جمعية نفع عام لانها شاركت عشرين جمعية نفع عام اخرى ونقابة في اصدار بيان حول المشاركة في الانتخابات! والاخر يطالب بحظر انشطة تيار سياسي كبير في البلد، ويصل به الشطح الى المطالبة بالتخلص من هذا التيار وأتباعه! فقط لان هيكل قال عنه انه جمع 12 ملياراً!
يبدو ان التيار العلماني في المنطقة لم يعد يحتمل التخفي تحت رايات الحريات وحقوق الانسان، فنزعها عنه وكشف عن وجهه القبيح المشوه ببثور الكبت وقمع الرأي الآخر واستئصال الخصوم السياسيين! فها هو عميد الصحافة يطالب في مقابلة له مؤخراً بقناة محلية بإلغاء مجلس الامة، وأيّده محامٍ مغمور، يفترض فيه ان مهمته الدفاع عن الدستور الذي اقسم على احترامه قبل ان يمارس المهنة! ثم يأتي احد النواب، الذي اتهمته احدى اللجان القضائية بانه سيئ السمعة، ليطالب باعدامي فقط، لانني سردت حدثاً تاريخياً، ونائب آخر ليس بأحسن حال من صاحبه في سوء السمعة، ليشتمني ويتهمني بان مناقصاتي كلها بغير وجه حق!
هؤلاء هم رموز التيار العلماني والتوجه الليبرالي في الكويت، الذين يكتبون مقالاتهم شبه يومي، ولاشك انهم بذلك يكونون اكثر تأثيراً في العامة من غيرهم، ويبدو انهم استخفوا وفقدوا اعصابهم ولم يعودوا يدركون ما يكتبون! ولعل السبب ان الاحداث الجارية في المنطقة لم تسعفهم في المحافظة على توازنهم، فقد كانوا ينتقدون مشاركة بعض المجاهدين في الدفاع عن الشعب السوري، الذي يتعرض لإبادة من نظامه الدموي، الى ان فوجئوا بحزب الله يدخل الاراضي السورية للدفاع عن نظام الدكتاتور! ثم كانوا يهللون لتمثيلية خلية الامارات، وان الاخوان وراء هذا المخطط، الى ان تم اكتشاف خلايا تجسسية ايرانية في بعض دول الخليج، ولعل آخرها ما تم اكتشافه في البحرين بالامس! وكانت الضربة القاضية للفكر المشوه عندهم وصول الاخوان المسلمين للحكم عبر صناديق الاقتراع، ثم يتم اسقاطهم بانقلاب عسكري دموي لم يعط فرصة لمؤيديه لدعمه، بسبب الانتهاكات الكثيرة التي يمارسها ضد الشعب الاعزل! لذلك هم في ورطة من امرهم! ولعل هذا الوضع الشائك هو سبب هذا الطرح الشاذ عندهم في كتاباتهم، حيث بلغ فيهم التطرف مبلغا غير مسبوق!.

مبارك الدويلة

إنهم يحاربون الاعتدال

قررت سلطة الانقلاب الدموي في مصر اعتبار جماعة الإخوان المسلمين جماعة إرهابية! ولأنها تدرك جيداً خطورة هذا القرار وتبعاته على الأمن والاستقرار في مصر، أرادت أن «يضيع الدم بين القبائل»، فطلبت من الدول العربية أن تتبعها في قرارها وتتعامل مع الجماعة كجماعة إرهابية! ثم أصدرت قرارها الصارخ الآخر بالحكم بالسجن على كل من يشارك في التظاهرات لمدة خمس سنوات! ولاستكمال الصورة التسلطية الدموية اللاإنسانية قررت إعدام كل من يقود هذه التظاهرات!
لم أسمع أو أشاهد قراراً إرهابياً أشد من هذه القرارات الدموية. مجرد مشاركتك في تظاهرة سلمية تزج بالسجون خمس سنوات! هكذا تصدر التشريعات والقوانين في سلطة الانقلاب! وطبعاً القضاة المؤيدون لهذا الإرهاب جاهزون وعلى أتم استعداد لتطبيقه من اليوم الاول! أليسوا هم القضاة الذين كانوا يزوّرون النتائج لحسني مبارك وحزبه في كل انتخابات؟! أليسوا هم القضاة الذين سيعلنون نتيجة الاستفتاء على الدستور المصري المغتصب؟!
85 عاماً مرت على جماعة الإخوان المسلمين منذ تأسيسها، لم يطلقوا فيها رصاصة واحدة داخل مصر! فقط عام 1948 عندما غزا اليهود فلسطين شكلوا كتائب الجهاد وانتقلوا الى فلسطين وأبلوا بلاء حسناً لولا الخيانة المعروفة على الجبهة الشرقية، وعندما رجعوا إلى مصر كانوا يتوقعون أن تستقبلهم الدولة بالتكريم والتقدير لكنهم فوجئوا بأبواب القطارات تفتح داخل السجون! ثم اغتيل الإمام الشهيد حسن البنا، ثم حُلّت الجماعة! واستمرت الجماعة تمارس العمل الدعوي السلمي، وبدأ تأثر الناس بهم مع شدة التضييق عليهم من نظام عبدالناصر الذي لم يجد عذراً لضربهم بالقاضية من جديد، فاختلق قصة حادثة المنشية واتهم الجماعة بمحاولة الاغتيال واستأنف فيهم التعذيب والسجن والقتل، وبعد أن هلك عاد الإخوان يمارسون الدعوة بتوجيهات الإمام الشهيد نفسها لهم (النصح والارشاد وليس الخلع والابعاد)، ومع استمرار حظر الجماعة وحرمانهم من ابسط حقوقهم، الا ان دعوتهم دخلت قلوب المصريين لصدقهم وواقعيتهم وسلميتهم، ثم جاء عصر حسني مبارك وكان شديداً عليهم كذلك، واستمر في تقييد حرياتهم وتعذيبهم لدرجة أن بعضهم أصبح يعرف طريق السجن أكثر من معرفته لطريق بيته، ولن ننسى كلمة المرشد بالامس القريب عندما قال للقاضي إننا منذ ستين عاماً نعرف الظلم ومعاناته!
اليوم الوضع في مصر يرجع مقلوباً بعد أن كاد يعتدل.. الذي يقتل ويسحل ويسجن ويحرق الجثث ويجرفها بالجرافات ويغلق قنوات الرأي الآخر يسمى بطلاً ويدعم بالمليارات! بينما الذي يصل إلى الكرسي عن طريق صناديق الاقتراع ويمارس الاعتراض السلمي يوصف بالإرهاب!
الإخوان المسلمون جماعة وسطية معتدلة تفهم الإسلام وفقا للكتاب والسنة الصحيحة، كما بيّن ذلك الإمام الشهيد في رسالة التعاليم، وترفض التطرف في كل شيء. ولذلك، هم يحاربونها لأنهم يرون في هذا الاسلوب ما يقض مضاجعهم ويعطي الصورة الحقيقية للإسلام العظيم، هم يريدون ان يواجهوا جماعة متطرفة تمارس العنف حتى يجدوا ذريعة للقتل والسحل، ومع هذا لم يجدوا سبيلاً للانتظار، لأن نزعة الإرهاب تسري في عروقهم فبدأوا بفض رابعة والنهضة بهذه الطريقة الوحشية التي شاهدها العالم كله.
الانتماء للإخوان المسلمين اليوم أصبح مفخرة واعتزازاً للصورة الناصعة التي أظهروها للعالم أجمع، أثناء محنتهم وابتلائهم، هي كذلك عند كل شريف محب للخير والسلام والإسلام، كما أنها جريمة عند كل جاهل بالحقيقة حاقد على الدين وأهله.
الإخوان مدرسة تربوية، حفظ الله بها الجيل وتتلمذ فيها أجيال ولا ينكر فضلها إلا جاحد.
شكراً كبيرة لكل الدول العربية التي رفضت الهرولة وراء تهور حكومة الانقلاب ورعونتها، وشكراً كبيرة لكل الشرفاء من السياسيين والمفكرين غير المنتمين إلى الإخوان الذين استنكروا هذا التصرف الأحمق، وحفظ الله الكويت وأهلها من كل سوء.

مبارك الدويلة

كرامة الهنود

سمو رئيس مجلس الوزراء سيقوم بتشكيل حكومة جديدة، او سيقوم باجراء تعديل عليها، ونتمنى ان يُطلق العنان لسموه لإنجاز هذا التشكيل من دون تدخل خارجي! حتى يتحمل وحده وزر التشكيل ان كان فيه وزر! فالتجارب اثبتت ان أول ضحايا الاستجوابات هو سمو رئيس الوزراء، قبل ان يتم تقديم استجواب لأي من الوزراء، كما أتمنى من سموه الا يحرص على الكوته! واقصد لايحرص على ارضاء القبائل او التيارات او الطوائف الممثلة بالمجلس ويراعيهم بالتشكيل، ففي غياب قانون ينظم العمل السياسي (لا احد يمون على احد)! واتمنى من كبار أبناء الاسرة عدم التدخل في التشكيل حتى لاتتكون عندنا كانتونات لكل شيخ تأتمر بأمره وتعمل وفقاً لهواه! بقي ان اقول ان تشكيل الحكومات السابقة راعى المجاميع التي أيدت الصوت الواحد، وشاركت في الانتخابات، وكانت نتيجة ذلك حكومات ضعيفة وادارة متعثرة! واعتقد يكفيهم تمثيلهم وارضاؤهم في الحكومات السابقة، طبعاً انا فاقد الامل في اصلاح الاوضاع في غياب قانون ينظم العمل الحزبي، او في وجود مجلس امة جاء بنظام الصوت الواحد، ناهيك عن ان عتمة الصورة اكتملت بدخول نوعيات سيئة السمعة واصحاب سوابق في المجلس اخيراً! لكن يظل جابر المبارك صمام امان للحكومة، بعد ان تبين ان غيره لايفكر الا بمصلحته وكيفية وصوله للكرسي ولو على حساب البلد وامنه!
***
تناولت وسائل التواصل الاجتماعي حادثة الاعتداء على موظفة السفارة الهندية في واشنطن، والاهانة التي تعرضت لها بتجريدها من ملابسها بحجة تفتيشها! ولما احتجت السفارة اخبرتها السلطات ان هذه القوانين الاميركية التي لاتلاعب فيها ولاتهاون!
طبعا كان من المتوقع ان يتقبل الهنود هذا التبرير، الا ان ماحدث كان العكس تماماً! فقد طالب البرلمان الهندي حكومته بالغاء الاستثناءات التي تعطى لموظفي السفارة الاميركية في نيودلهي، ورفع الحصانة عنهم خارج السفارة، وسحب البطاقة التي تعطيهم اولوية في الخدمات، وعدم استثنائهم من تطبيق اي قانون هندي عليهم، بعد ان كانوا مستثنين من بعضها! وعندما احتج الاميركان كان رد الهنود ان هذه قوانين الهند التي يجب ان تحترم!
نحن في الكويت والخليج، نتمنى ان تكون عند حكوماتنا غيرة الهنود نفسها على كرامتهم، ونتعامل مع الاجانب اميركان كانوا أو اوروبيين بدرجة الاحترام نفسها التي يتعاملون بها معنا، فاليوم الكويتي يحصل على الفيزا الاميركية بعد عدة اشهر من دون مراعاة لطالب الفيزا، ان كان مريضا او طالب دراسة او سائحا!؟ وان حصل وتكرموا بها عليك فانك تعاني الأمرّين عندما تصل المطار فتبدأ في مسلسل الانتظار الممل من دون ان يسمح لك بأن تسأل لماذا؟! وان تفضلوا عليك وجاء دورك دخلت في دوامة سين وجيم، ومن الممكن جدا ان يرفضوا ادخالك لبلادهم، حتى وان كنت قد حصلت على الفيزا قبل ايام قليلة!؟ وان حدث ودخلت فطائرتك الترانزيت راحت عليك وروح ابحث عن مكان تبيت فيه مع عائلتك! وان اخطأت وتحلطمت قيل لك انها القوانين الاميركية الصارمة!؟
***
انتقل الى رحمة الله خالي محمد حبيب المناور، وهو من المعروفين بحسن الخلق وطيب المعشر، ومن الملتزمين بالاسلام سلوكاً وفكراً ومنهاجا، كما انه ينفق انفاق من لايخشى الفقر والله حسيبه.
غفر الله له وأسكنه فسيح جناته، ورحم الله جميع المسلمين والمسلمات.

مبارك الدويلة

ثوابت كويتية

تتميز الكويت بثوابت اجتماعية لا يمكن ان تتغير مهما طال الزمن. ولعل السبب في ذلك يعود الى الاواصر الاجتماعية التي تربط الناس بعضهم ببعض، والى تميز المجتمع الكويتي بانه مجتمع محافظ متدين على العموم ويراعي جوانب الحلال والحرام في علاقاته.
واليوم، سأتحدث عن بعض هذه الثوابت وأركز عليها لارتباطها بما يتداوله الناس من احاديث واخبار في منتدياتهم ودواوينهم!
الطيبة والوفاء والرحمة واحترام الاخ والصديق، كل هذه ثوابت في المجتمع الكويتي توارثها الآباء عن الاجداد، وهاهم الابناء يحافظون عليها!
لذلك تجد علاقة كبار الشيوخ ووجهاء البلد مع اقرانهم واقاربهم تعكس هذه المعاني الكويتية الجميلة. ولذلك، ما ان تداول الناس اخبار اعفاء سمو الشيخ نواف الاحمد حتى عرفنا انه خبر ملفق وغير صحيح. والسبب بكل بساطة الثوابت الكويتية التي تجعل القيادة السياسية للبلاد، والممثلة في سمو الامير وولي عهده، ثابتة لا يغيرها الا قدر الله سبحانه وتعالى. وضربنا في مقال سابق دليلا على ما نقول عندما ذكرنا ان سمو الشيخ جابر الاحمد رفض اعفاء الشيخ سعد (يرحمهما الله) مع انه كان غير قادر على ممارسة صلاحياته بسبب مرضه. فكيف وكلنا يعلم جيداً ان سمو ولي العهد بكامل لياقته وصحته ولله الفضل والمنة؟! كما ان اعفاء ولي العهد في هذه المرحلة سيكون سابقة في الكويت قد يُبنى عليها في المستقبل، مما يؤدي الى عدم استقرار بيت الحكم وانتشار الفتنة والفرقة بين أركانه! أضف إلى ذلك ان واحدة من مشكلات البلد اليوم تكمن في الخلافات الشديدة بين بعض ابناء الاسرة التي لا استبعد ان بعض جهالهم وراء ما يدور في البلد من اشاعات أزعجت الصديق وأفرحت العدو!
ومما يؤكد ما ذهبنا اليه ما يتم تداوله من رجوع بعض الرموز السياسية السابقة الى الواجهة من جديد! وهذا في ظني من سابع المستحيلات، فالساحة السياسية لم تكد تهدأ قليلا حتى نثيرها مرة اخرى بمثل هذا الحدث لو حصل لا قدر الله!! والبلد اليوم في وضع صعب داخليا وخارجيا، لذلك ليس من الحصافة تنفير الناس في هذه الظروف!! كما ان الناس اليوم ينتظرون من حكماء الاسرة وكبارها ان يلجموا صغارهم ويأخذوا على ايديهم ان كانوا يريدون استقراراً لبلدهم ورخاء لشعبهم.
بقي ان اقول ان بعض رموز في المعارضة السياسية «ما چذبت خبر» وسارعت بتناول الموضوع وكأنه ثابت لديها! وهددت وتوعدت بالويل والثبور وعظائم الامور ان ثبت ما يحاك في الشريط من مكائد للبلد وأهله! وكم كنت اتمنى لو صبرنا قليلا حتى نتأكد من الخبر، فلعل ناشره اراد الفتنة والبلبلة وزعزعة الاستقرار المهزوز اصلاً! ودخول المعارضة على الخط يؤكد صدق الحدث مما يزيد من روع الناس وخوفهم من المستقبل الذي ينتظرهم. ومع اني أتفهم خوف المعارضة من وقوع بعض ما ذُكر في الشريط الا ان التثبت كان احوط قبل الحكم المسبق على اخبار ملفقة!
بقي ان اتساءل: وماذا لو كان الشريط وما فيه من معلومات صحيحا؟!
اقول على البلد السلام.. ويخلف الله عليكم يا اهل الكويت لو كانت هكذا تُدار الامور!
***
أؤكد للمرة الالف، ان ما أكتبه هنا يعبر عن رأيي الشخصي ولا يعبر بأي حال من الاحوال عن رأي الحركة الدستورية الاسلامية حتى وان كنت أحد قيادييها! فالحركة عندنا تتسع لكل الآراء والافكار ونتعاون في ما نتفق فيه ويعذر بعضنا بعضاً في ما نختلف فيه، ما لم يكن اثماً. لكن عندما تتخذ الحركة موقفاً سياسياً واحداً وواضحاً، فالجميع يلتزم به ونترك خلافاتنا وراء ظهورنا. هكذا نفهم الديموقراطية وهكذا نمارس العمل السياسي.

مبارك الدويلة

هيبة الحكم

‏كم حزنت وأنا استمع الى الاشاعات المتداولة في وسائل التواصل الاجتماعي حول الانقلاب المزعوم في بيت الحكم..! وحزني ليس لأنني مصدق لما يقال، حاشا لله، فأنا اعتقد ان ما يتم تداوله من اخبار ما هو إلا تخرصات يروّج لها من يستفيد من زعزعة الاستقرار النفسي والاجتماعي في البلاد، وإنما حزنت لشعوري باهتزاز هيبة الحكم في نفوس الناس، بحيث أصبح الصغير والكبير يتحدثان عن المناصب السيادية بكل أريحية ومن دون اعتبار لمكانتها! كما ساءني استخدام هذا النوع من الاخبار الملفقة لتصفية الحسابات الشخصية ولتشويه الخصوم، حتى وصل الامر في بعض الحالات الى الضرب تحت الحزام!
إن الذي يعرف طبيعة النظام في الكويت يدرك ان ما يتم تداوله من تغيير في المناصب القيادية من سابع المستحيلات! فاستقرار المناصب السيادية من اهم صفات النظام في الكويت، وكلنا يذكر ان المرض الشديد الذي ادى الى فقدان الاهلية للاستمرار في منصب ولاية العهد لم يؤد الى التغيير في ذلك الوقت، مع وجود المبرر لذلك، اما ما يقال عن التنازل بسبب الظروف الصحية لولي العهد، فكلنا يدرك ان سموه في صحة جيدة بدنياً وذهنياً! وفي هذا المقام لابد من التأكيد على حقيقتين: اولاهما ان منصب ولاية العهد يشترط له موافقة مجلس الامة بعد ترشيح سمو الامير، وثانيهما ان سوء الاختيار لأمير المستقبل ــ على فرض ان المجلس «بوصوت» في جيب الحكومة ــ سيؤدي الى تحريك الساحة السياسية والشعبية من جديد، وقد تحدث فتنة غير متوقعة.
ألا هل بلغت اللهم فاشهد!
ختاماً، نقول لمن يسوّق لهذه الإشاعات والخزعبلات والتفاهات ان يتق الله في الكويت واهلها، فالبلد وصل الى حالة من الاحتقان لا تطاق، والشعب وصل الى حالة من التذمر والتحلطم لم تعد خافيةً على احد، ونقول لبعض ابناء الاسرة، الذين قد يكونون متورطين في مثل هذه الاشاعات، ان يحافظوا على ما تبقى لهم من احترام في نفوس اهل الديرة، وليتركوا خلافاتهم خلف ظهورهم، فدوام الحال من المحال!
سمو ولي العهد باقٍ، ومكانته في نفوس اهل الكويت عالية لما أُث.ر عنه من التزام في دينه ودنياه، ولا نزكي على الله احدا.
***
نهنئ الاخ المهندس محمد العليم تزكية اخوانه بالحركة الدستورية الاسلامية له لمنصب الامين العام، وهو بلاشك تكليف وليس تشريفا، ونؤكد في هذه المناسبة ان الحركة لم تستأذن احداً لهذا الاختيار، وانما هو المؤتمر العام الذي كان بمقدوره ان يرفض الترشيح لو أراد ذلك، لكنه الاجماع والثقة بامكانات الاخ العليم وقدراته في قيادة الحركة الى تحقيق اهدافها في هذا الليل المظلم، ووسط هذا الكم الهائل من الخصوم الذين لا يخجلون من التجاوز في الخصومة، مثل هذا المدعي للثقافة الذي قال في مقال له مؤخراً ان على الحكومة ان تضرب التيار الاسلامي في الكويت، لانه امتداد لتيار الاخوان المسلمين في مصر، الذي تسعى الحكومة لدعم النظام المصري في حملته لتصفية هذا التنظيم! هذه هي العلمانية التي يطالبون الناس بتبنيها منهج حياة! ضرب التيار الذي يختلف معك في الفكر والرؤية!
***
أعتذر عن عدم استكمال موضوع مقالتي الاخيرة كما وعدت الاخوة القراء، وذلك لأن امورا كثيرة استجدت.