أشكرك ابتداءً من كل قلبي، لقبولك التحدي، حيث تبين لي أنك الوحيدة التي تجرّأت ونزلت الميدان، ومع أن عذرك «حتى لا يزور التاريخ» إلا أنني – ومع الاحترام – رأيت في ما تناولتِه تشويهاً للتاريخ وقلباً للحقائق، وهو ما أضعف حجتك وسلاحك، اللذين نزلت بهما إلى هذا الميدان.
كان موضوع التحدي الذي أعلنته في مقالي، المؤرخ 9 فبراير الماضي، ينحصر في خمس نقاط، وقد لاحظت – وسيلاحظ القراء الكرام – أنك تجنّبت الحديث عن ثلاث منها، وولجت إلى موضوعين فقط، وهما اتهام الشيخ سعود الناصر – رحمه الله – لبعض رموزنا، وموضوع سيطرة تيار الحركة الدستورية الإسلامية على مراكز القرار في وزارة التربية، ولذلك سأثبت اليوم للقارئ ضعف وبطلان ما استندت إليه، وكم المغالطات التي أثرتِها في موضوع آخر لم أطرحه في مقالي السابق، ولم يكن مجالاً للتحدي، وهو تاريخ تيار جماعة الإخوان المسلمين مع العنف. متابعة قراءة الأستاذة الفاضلة سعاد المعجل (1)