مبارك الدويلة

الأستاذة الفاضلة سعاد المعجل (1)

أشكرك ابتداءً من كل قلبي، لقبولك التحدي، حيث تبين لي أنك الوحيدة التي تجرّأت ونزلت الميدان، ومع أن عذرك «حتى لا يزور التاريخ» إلا أنني – ومع الاحترام – رأيت في ما تناولتِه تشويهاً للتاريخ وقلباً للحقائق، وهو ما أضعف حجتك وسلاحك، اللذين نزلت بهما إلى هذا الميدان.

كان موضوع التحدي الذي أعلنته في مقالي، المؤرخ 9 فبراير الماضي، ينحصر في خمس نقاط، وقد لاحظت – وسيلاحظ القراء الكرام – أنك تجنّبت الحديث عن ثلاث منها، وولجت إلى موضوعين فقط، وهما اتهام الشيخ سعود الناصر – رحمه الله – لبعض رموزنا، وموضوع سيطرة تيار الحركة الدستورية الإسلامية على مراكز القرار في وزارة التربية، ولذلك سأثبت اليوم للقارئ ضعف وبطلان ما استندت إليه، وكم المغالطات التي أثرتِها في موضوع آخر لم أطرحه في مقالي السابق، ولم يكن مجالاً للتحدي، وهو تاريخ تيار جماعة الإخوان المسلمين مع العنف. متابعة قراءة الأستاذة الفاضلة سعاد المعجل (1)

مبارك الدويلة

اليسار.. وتشويه الحقائق

لم أكن أتوقع أن يصل التخلف السياسي والتدليس في التاريخ عند بعض اليساريين الى هذا الحد!

اقرأ معي عزيزي القارئ ما كتبه احد هؤلاء: «… اغلب الارهابيين الذين يكشف عنهم هم كويتيون.. يعني في النهاية هم تربية حكومتنا وتخريج مدارسها ومساجدها وجمعياتها الخيرية!». الغريب ان صاحبنا يعلم جيدا ان معظم الخلايا الارهابية والمجموعات التجسسية، التي تم اكتشافها لا تمت الى المساجد واللجان الخيرية التي قصدها بصلة! بل لم يحدث ان اعلنت جهة كويتية رسمية اكتشاف خلية ارهابية ترعرعت في هذه المساجد وتربت في لجانها الخيرية! بل انني اجزم انك لن تجد هذه الصورة لهذا الارهابي، الا في العقل المريض لصاحبنا وفي مخيلته المملوءة حقداً وبغضاً للعمل الخيري، ولكل ما يمت للدين بصلة. ويستمر التدليس على القراء فيقول: «حكومتنا كانت ولا تزال المدافع الاول عن جامعي التبرعات في الكويت…!»، وكأنه بعيد عما حدث وما زال يحدث للعمل الخيري من تقييد وتحجيم، بل وتشويه لرسالته على يد المؤسسات الحكومية وفداويينها في الجسم الصحفي، فكيف اذاً يسمي حملة ازالة الاكشاك التي تبنتها وزارة الشؤون، وحرمت الجمعيات الخيرية من توسيع رقعة عملها؟! بل ماذا يقول عن منع وزارة الاوقاف لجمع التبرعات النقدية في المساجد وغيرها والتي أفقدت اللجان الخيرية مصدراً رئيسياً من مصادر الدخل؟! ام يا ترى هذه الوزارات لا تمثل الحكومة بقراراتها التي قيدت العمل الخيري وحجمته حتى كادت بعض الجمعيات تغلق، معلنة افلاسها لولا عملية الاندماج التي حصلت فيما بينها؟! ثم يأتي من يدعي بان الحكومة كانت وما زالت المدافع الاول عن جامعي التبرعات..! هل بعد هذا تخلف في الاستنباط واستنتاج الحقائق؟! متابعة قراءة اليسار.. وتشويه الحقائق

مبارك الدويلة

الأشقاء في الإمارات

يقال ان عبارة «الدول العظمى ثلاث» وردت على لسان الملك فيصل، طيب الله ثراه، وكان يعني تعليقاً على سياسة الكويت بتدخلها في شؤون الدول الاخرى بنية المشاركة في حل مشاكلها وخلافاتها!

اليوم نسمع اقاويل كثيرة واشاعات متداولة تتحدث عن تدخل اماراتي في شؤون الكثير من الدول، وليس دولة واحدة فقط! ومع ان المعروف عن عيال زايد انهم يعمرون، ولا يخربون، ويبنون ولا يهدمون، لكن الاقاويل تكررت بشكل غير مسبوق، حتى اصبح لزاما وضع حد لهذه الاشاعات! متابعة قراءة الأشقاء في الإمارات

مبارك الدويلة

مواقف غريبة..!

سأذكر بعض المواقف الغريبة والتي لها دلالات بخلاف ما يدعيه أصحابها من مبادئ وثوابت..!

• عندما اصدر خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله قراره بتجريم بعض الافعال والجماعات، هلل له بعض المحسوبين على ايران وتوابعها، من بعض الاقلام الصحفية وبعض السياسيين، وباركوا هذا التوجه، ولكن عندما طُرح موضوع الاتفاقية الامنية بين دول الخليج، هؤلاء أنفسهم ارعدوا وازبدوا وكشروا عن أنياب الرفض! بمعنى انه عندما ينتج عن التعاون الامني سحب عشرات الآلاف من المجاهدين ضد نظام بشار وترجح كفة التوجه الايراني في المنطقة فانهم يهللون ويستبشرون ويؤيدون، لكن عندما يكون التعاون الامني مقيدا للتوسع الايراني وانتشار المد الصفوي في الخليج فانهم يرفضون ويستنكرون ويتوعدون بالويل والثبور! متابعة قراءة مواقف غريبة..!

مبارك الدويلة

أتحداكم

اليوم انا بايعها..! فإما ان أُخرِس بعض الالسنة النشاز التي ما فتئت تكيل لنا التهم وتثير الشبهات حولنا، أو أصمت على شحم ولحم وأعترف بعجزي عن المواجهة.

في مقابلتي الاخيرة على قناة العدالة سألني مقدم البرنامج الرائع احمد الفضلي عن سبب هذا العداء المستحكم لتيار الاخوان المسلمين في المنطقة العربية، وبالذات في الخليج، ومع اني اجبت باختصار الا انني اليوم اريد ان ازيد في بعض التوضيح لهذه الاجابة، ومن خلالها سيكون التحدي الذي ذكرته في العنوان. متابعة قراءة أتحداكم

مبارك الدويلة

«أصبح الحليم فينا حيران»

مع ان الامور تسير معكوسة في هذا الزمان، ومع اننا في زمان «أصبح الحليم فيه حيران»، ومع ان الباطل اصبح حقاً واصبح الحق باطلاً، ومع سرعة تغير الاحداث ومواقف الدول، ومع انتشار نفسية اليأس والاحباط عند العامة والخاصة، الا ان الامل بعودة العقل الغائب مازال موجودا! فلم تصل الامور عندنا الى ماعانت منه اوروبا في القرن الماضي، فالذي يقرأ التاريخ لايملك الا ان يبتسم تفاؤلاً.. حين يلتفت الى ما يحدث اليوم في اقطارنا العربية والاسلامية، الشام واليمن ومصر وغيرها، ولعل تاريخ اوروبا الغربية القريب خير شاهد.. اذ كم عانت من الفوضى والبطش والاضطراب قبل ان تحظى اخيراً بالهدوء والاستقرار! متابعة قراءة «أصبح الحليم فينا حيران»

مبارك الدويلة

مستعجلين!

صحيح أنَّ التوجه الليبرالي يسعى جاهداً لتغيير كثير من العادات المحافظة وطمس التقاليد الإسلامية للمجتمع الكويتي، وقد نجح، إلى حد ما، في إدخال بعض مظاهر التغريب إلى البلد، وما زال جاهداً يسعى إلى تحويل المجتمع المسلم المحافظ إلى مجتمع تغلب عليه العادات والتقاليد الغربية، مستعيناً بآلة الإعلام الضخمة التي يملك كل خيوطها، من صحف يومية وقنوات فضائية ووسائل التواصل الاجتماعي، لكن مع هذا يجد مقاومة كبيرة من الغيورين على بلدهم ومستقبل أجيالهم من المنتمين إلى التيار الإسلامي ومن غيرهم من الكويتيين الذين تربوا على مكارم الإخلاق والذين شاهدوا ويشاهدون كل يوم نتائج هذا التغريب على الشباب المغرر به، وعلى الأسرة الكويتية والتفكك الذي أصابها! متابعة قراءة مستعجلين!

مبارك الدويلة

مواقفنا تجسِّد مبادئنا

عندما نتحدث عن قضية فاننا ندلل عليها من الواقع ولا نتكلم عن خيال، فعندما حكم التيار الاسلامي فترة قصيرة من الزمن جسد مبادئه وضرب مثلا في احترام شعاراته، ولعل فترة حكم مرسي اقرب مثال لما نقول، فاحترام الرأي الاخر وعدم اقصائه من المشاركة في الحياة السياسية، وفتح المجال للخصم للتعبير عن رأيه بمختلف وسائل الاعلام. واغلاق نيابة امن الدولة وشعور المواطن المصري بالامن السياسي لاول مرة في تاريخه، كل هذا مؤشر على ان ادعاء الاسلاميين باحترام الحريات العامة والرأي الاخر انما هو حقيقة وليس سرابا! وقس على ذلك ما تفعله حركة النهضة عندما فازت في الانتخابات العامة التونسية، وكان يمكنها ان تنفرد بالحكم دون غيرها ودون ان تُلام! لان هذه من مستلزمات الديموقراطية وهي ان الاغلبية تحكم، لكنها اشركت خصومها من الاحزاب الاخرى بالحكم، فأعطت لليسار رئاسة الجمهورية، وللقوميين رئاسة البرلمان، وهي شكلت الحكومة، ثم ها هي اليوم تتنازل حتى عن حقها في اختيار رئيس الحكومة! كل هذا من اجل المحافظة على الجو الديموقراطي، وخوفا من الحلول الامنية التي تفتت المجتمع، وها هو حزب العدالة في تركيا يحكم اكبر دولة اسلامية ويقودها الى صف الدول المتقدمة حضاريا واقتصاديا وتمكن باسلوبه الهادئ ان ينشر افكاره مستغلا الممارسة الديموقراطية داخل البرلمان الذي يملك فيه اغلبية مريحة. في المقابل كنا نُحكم لعقود مضت في معظم الدول العربية من قبل دكتاتوريات همها الوحيد التفرد بالحكم، وكبت الرأي الاخر واقصاء التيار الاسلامي من الساحة وعزل الدين عن الحياة العامة للناس، في تجسيد لمعنى العلمانية وتطبيق الاسلوب الليبرالي المتحرر من كل قيود الدين وأخلاقياته! متابعة قراءة مواقفنا تجسِّد مبادئنا

مبارك الدويلة

الحريات عند العرب

نشرت جريدة القبس في عددها امس (السبت) تقريرا عن الحريات في الدول العربية عام 2013، كتبته منظمة فريدوم هاوس وصدر قبل يومين. وقد لفتت نظري بعض النقاط التي اسجلها للقارئ الكريم للمشاركة في التفكير فيها:

– لوحظ ان الحرية في مصر انخفضت (من بلد حر جزئياً الى بلد غير حر)! متابعة قراءة الحريات عند العرب

مبارك الدويلة

نعم.. شكراً عجيل النشمي

عندما يظن الجاهل انه مثقف فقد أهلك نفسه، وعندما يظن التافه انه ذو قيمة فقد ضيع نفسه، وقد اخبرنا رسول الله (ص) ان مما يهلك الانسان اعجاب المرء بنفسه! لانه سيظن عندها انه يفهم في كل شيء، ويبدأ ينتقد كل شيء، ويقيم ما يعرف وما لايعرف! وهذا ما يحدث عند بعض من يدعي العلم والثقافة في مجتمعاتنا اليوم، حيث اصبح الكل يكتب والكل ينتقد والجميع يفتي! متابعة قراءة نعم.. شكراً عجيل النشمي