مبارك الدويلة

أبناء الأسرة.. وضياع البلد

لا أجد مبرراً لهذا التوتر الذي تشهده الساحة السياسية في الكويت من جميع الاطراف! التفسير الوحيد الذي لدي ان البعض عندنا غير مؤهل لممارسة السياسة بديموقراطية تحترم الرأي الآخر! وغير مستعد لتفعيل الادوات السلمية لتبرير المواقف، لذلك تجده متوترا وهو يرى خصمه يمارس العلنية والشفافية والسلمية في طرح آرائه المخالفة لفكره ورأيه!

اكتب المقال قبل ان استمع الى ما سيقوله مسلم البراك الليلة (أمس)، ولا يهمني ما سيقول، فأنا عندي يقين بأن البلد يسير بشكل خاطئ منذ عدة سنوات، وسواء كشف البراك معلومات تفصيلية ام لم يكشف، فليس لدي شك في ان البعض استخدم المال السياسي بشكل اجرامي لكسب الولاءات، وانه ونظراً إلى صغر حجم الدولة وعدد سكانها فان المؤشرات الاولية تبين ان الفعل الاجرامي وصل الى معظم مرافق الدولة وطال معظم المسؤولين! وانا لا انتظر من البراك ولا من غيره ان يبين لي من هم المسؤولون الذين تدنسوا بهذه الجريمة ولا بأسماء في القضاء – إن وجدوا. متابعة قراءة أبناء الأسرة.. وضياع البلد

مبارك الدويلة

التنمية والمايوهات

سأبدأ أولاً بالاعتذار للقارئ الكريم عن الخطأ المطبعي الذي ورد في مقالتي الأخيرة عندما ذكرت «الرئيس المصري محمد مرسي» فتمت طباعتها «الرئيس المصري السابق محمد مرسي»! فأضيفت «السابق» بخطأ غير مقصود من المراجع، وأنا اليوم أشير إلى ذلك لأن كلمة السابق تعني أنني أعترف بالانتخابات الأخيرة، وبالتالي بالانقلاب الدموي، وهذا لم ولن يحدث بإذن الله!

* * *

كتب زميل «مليان ثقافة» مقالته بالأمس، محتجاً على تكذيبي لمعلومات نشرها في زاويته في وقت سابق ورأيت فيها تضليلاً للقراء! وكنت أتمنى أن أقرأ رداً منطقياً على المعلومات التي أشرت إليها والتي بيّنت فيها حجم التضليل في مقالته، ولكنني وجدت أمراً غريباً لم نتعود عليه بين الزملاء، فقد أعلن تحديه لي بأن يضع هو كل حلاله عند مكتب الشال «بالذات»، وأن أقوم أنا بوضع كل بياناتي المالية عند نفس المكتب بالذات! لكي يعرف القراء «من أين لك هذا»؟! متابعة قراءة التنمية والمايوهات

مبارك الدويلة

قلوب بلا رحمة

ابتداء نتمنى أن تكون زيارة سمو أمير البلاد – حفظه الله – إلى إيران قد تكللت بالنجاح كما كان يرجو سموه، وكما كان يتمنى معظم سكان الكويت والخليج الذين يسعون إلى رؤية خليج آمن ومستقر وخالٍ من خلايا التجسس ونوايا تصدير الثورات.

أقول: أتمنى ونتمنى، لأنني أظن أن «بو طبيع ما يخلي طبعه»، لكن السياسة لها مستلزماتها، وظروف المنطقة لها أحكامها. وهذه الزيارة الميمونة ذكّرتني بسياسة الرئيس المصري (السابق) محمد مرسي عندما قرر فتح صفحة حذرة وإنهاء القطيعة السياسية مع إيران، وكيف تم انتقاده من الطارئين على العمل السياسي، الذين رأوا في هذا الانفتاح الشكلي تشييعاً كاملاً للشعب المصري، مع أنه هو من ترضّى على الشيخين الجليلين أبي بكر وعمر رضي الله عنهما في طهران، وغفل هؤلاء أن السياسة أحياناً قد تستلزم انفتاحاً كلياً على إيران وتوقيع اتفاقيات وبروتوكولات.. هكذا هي السياسة التي يجهلها هؤلاء، صحيح أن تقارب دول الخليج مع إيران يزعج الكيان الصهيوني، لكن كما قال النائب الفاضل عبدالرحمن الجيران «هذا شأنهم ولا يعنينا»! نسأل الله الرشد والرشاد. متابعة قراءة قلوب بلا رحمة

مبارك الدويلة

القبور تتنفس

وهكذا تستمر فضائح الانقلاب في التوالي، إلا أن آخرها كان أشد وأنكى..!

بدأت الصدمة الأولى مع نهاية اليوم الأول الذي أظهر أن عدد الذين أدلوا بأصواتهم لم يتجاوز السبعة في المئة! وعندها أدركوا أنها بداية النهاية، حيث إنه، وكما قال أيمن نور: يكون زخم الحضور في اليوم الأول، ثم يتراجع في اليوم الثاني! وهذا فعلاً ما حدث، حيث كانت المشاركة في ثاني يوم مخيبة للآمال، مما اضطرهم إلى مخالفة كل الأعراف التنظيمية وتمديد الانتخابات يوماً ثالثاًَ ليعطي فرصة لفريق الانقلاب ليرتب أموره مع وسائل الإعلام، ويعلن أن المشاركة في اليوم الثالث كانت كبيرة! ومَن هذا الذي سيأتي ويثبت غير ذلك؟! متابعة قراءة القبور تتنفس

مبارك الدويلة

كفى كذباً أيها الليبرال

عندما يكذب البعض ـــ حاشاكم ـــ فإن الامر لا يبدو غريباً أو استثنائياً، فهذه أخلاقه التي تربى عليها. لكن عندما تأتي الكذبة ممن يدعي الثقافة ويفتخر دائماً بليبراليته وتوجهه العلماني، فهنا يجب أن نتوقف قليلاً!

لقد هزت نتائج ثورات الربيع العربي والموقف منها مصداقية العلمانيين في جميع بقاع الأرض، حيث سقطت ورقة التوت التي كانت تستر عورة هذا الفكر المتخلف، فانكشف المستور، وظهرت للعيان حقيقة مدى إيمان العلمانيين بالمفاهيم الديموقراطية ومستلزمات الحريات العامة، عندما أيدوا الانقلابات العسكرية على الأنظمة المنتخبة، وصمتوا عن عمليات القتل الجماعي وإحراق جثث المدنيين العزل، وتخلوا عن شعارات قامت من أجلها الثورة، مثل شعار «لا لا لحكم العسكر»، فأيدوا عودة العسكر إلى الحكم، وقبلوا بإجراء انتخابات من طرف واحد وفي غياب المعارضة عن الساحة السياسية، وهكذا تخلوا عن جميع مبادئ فكرهم وليبراليتهم من أجل خصومتهم مع التيار الإسلامي، مطبقين مبدأ الغاية تبرر التنازل عن المبادئ! متابعة قراءة كفى كذباً أيها الليبرال

مبارك الدويلة

هيهات منا الذلة

منذ اتفاقية سايكس بيكو في مطلع القرن الماضي وتوزيع البلاد العربية تحت هيمنة النفوذ البريطاني والفرنسي والإيطالي، والأمة تعيش في ذلة ومهانة لم يسبق لهما مثيل، واكتملت المأساة في عام 1924، عندما أعلن أتاتورك سقوط الخلافة الإسلامية إلى غير رجعة! وبعد الحرب العالمية الثانية بدأت الشعوب العربية تتحرر من أغلال الاستعمار الغربي، باحثة عن الحرية الغائبة منذ عقود، لكنها وقعت في شراك استعمار من نوع آخر، حيث حكمتها أنظمة ليبرالية لا تقل سوءاً عن الحكم الغربي، فشاهدنا ظاهرة الحكم الفردي المستبد، من أمثال بورقيبة وعبدالناصر وغيرهما، وفتحت السجون للكفاءات من أبناء الوطن، وعقدت المحاكم الصورية، والتهم المعلبة، ونصبت المشانق لأصحاب الرأي المخالف، وتحول الشعب إلى مخابرات وأمن دولة، وأصبح الوطن سجناً كبيراً لكل من فيه! واستمرت هذه الحالة قرناً من الزمان أو يزيد، حتى وصل الفساد إلى جميع مرافق الدولة، ووصلت الحالة النفسية إلى وضع لم يعد يحتمل، فثارت الشعوب ثورة رجل واحد على الطغيان، وتبين أن هذه الأنظمة البوليسية ليست إلا أجساداً من كرتون لم تلبث أن تطايرت مع أول انتفاضة شعبية، فكانت ثورات الربيع العربي التي اقتلعت الدكتاتوريات إلى مزبلة التاريخ. متابعة قراءة هيهات منا الذلة

مبارك الدويلة

الشوق إلى القذافي!

يبدو أن البعض ما زال رافضاً لمشاهدة الشعوب العربية الكادحة وهي تنتفض على حكامها المستبدين الذين ساموها سوء العذاب على مدى نصف قرن من الزمان. ويبدو أن هذا البعض قد حنّ إلى الماضي المستبد، واشتاق إلى مشاهدة صور الزعيم الأوحد تنتشر في كل زاوية شارع، وقد كتب عليها «لا أمل للأمة إلا بالقائد».. «لا مستقبل لليبيا إلا بالأخ العقيد»! لذلك، عزّ عليه أن يشاهد في القنوات الفضائية الشعوب وهي تنتخب برلماناً يمثل الأمة ورئيساً للبرلمان منتخباً انتخاباً حراً مباشراً، والأمور تسير في اتجاه المزيد من الاستقرار وبناء مؤسسات الدولة المدنية الحديثة. متابعة قراءة الشوق إلى القذافي!

مبارك الدويلة

حاميها حراميها

أعلن عضو مجلس بوصوت أن بعض الأعضاء يستغل عضويته في لجان التحقيق البرلمانية، لابتزاز بعض المسؤولين في الجهات الخاضعة للتحقيق، حيث يعرض عليهم سكوته عن تجاوزاتهم التي كشفتها لجان التحقيق مقابل مبلغ من المال! ولعل هذا ما يبرر كثرة لجان التحقيق في هذا المجلس، والتي يحرص الكثير من الأعضاء على عضويتها! وإن كان ما ذكره هذا العضو صحيحا، فهذا يعني أن الهبش الكبير سيكون في آخر لجنة تحقيق تم تشكيلها، وهي التحقيق في الاستثمارات التي يديرها مكتب لندن، حيث تبلغ الاستثمارات عشرات المليارات! ولعل هذا ما يفسر الجدل الذي حصل أثناء الحديث عن تشكيل اللجنة وشدة التنافس على عضويتها، والذي لم يحسم إلا بالتصويت! متابعة قراءة حاميها حراميها

مبارك الدويلة

الجربا.. يلهث خلف السراب

أحمد ‏ الجربا رئيس الائتلاف الوطني السوري، وهو التنظيم الوحيد المعترف به دوليا كممثل للمعارضة السورية، زار واشنطن مطالبا بتزويده بأسلحة نوعية لمقاومة آلة الدمار الشامل التي يمتلكها النظام العلوي في دمشق، والتي يفتك بها كل صباح ومساء ما تبقى من الشعب السوري المتواجد في ارض الشام! ولا يُلام السيد الجربا بمسعاه، لكنني اعتقد انه يبحث عن نجاته ممن يتمنى موته! ويطلب النصرة ممن يسعى لهزيمته، والحسنة الوحيدة في زيارته انه ادرك انه يلهث وراء سراب، فقد جاءه الجواب نقدا ومن دون تأخير عندما رفض وزير الخارجية الاميركي طلبه! متابعة قراءة الجربا.. يلهث خلف السراب

مبارك الدويلة

ولا عزاء للطلبة

ما زلنا نذكر جيداً تصريح محمود غزلان، الناطق الإعلامي للإخوان المسلمين في مصر أيام حكم الدكتور محمد مرسي، والذي انتقد فيه سياسة دولة الإمارات الشقيقة تجاه حكومته، وكيف انبرت له جميع الأقلام الصحفية الليبرالية في الخليج تطالبه بالاعتذار حتى اضطر إلى ذلك، وتوضيح قصده من تصريحه. ولم نكن وقتها ندرك أن تلك الحملة لم تكن فزعة أو غيرة لدولة شقيقة بقدر ما كانت بداية تحرك إعلامي لإسقاط أول حكم مدني ديموقراطي واستبداله بعودة الحكم العسكري من جديد لمصر. لكن عندما صرح أحد أشهر الإعلاميين المصريين بتصريحات استفزازية لدول الخليج، وفيها إهانة لشعوبها أيام حكم العسكر، لم نسمع لهذه الأقلام صوتاً أو تعبيراً تستنكر فيه هذا الإسفاف في الخطاب الإعلامي النشاز! هنا أدركنا أن الفزعة للوطن والغيرة عليه شيء بينما الفزعة للهوى والرغبة شيء آخر! متابعة قراءة ولا عزاء للطلبة