البيان الذي أصدره مجلس الوزراء بالأمس بشأن اتخاذ تدابير حازمة لضبط أمن البلد واستقراره، هو ردة فعل واضحة على الأحداث التي صاحبت حبس مسلم البراك، وما صاحب بعضها من اعمال عنف، استنكرها الجميع، سواء من بعض الشباب المشارك في المسيرات، او من جهة بعض رجال الأمن، الذين نرى أنهم بالغوا في استعمال القوة. وأعتقد بأن الحكومة القوية لا بد أن تكون لهجتها أيضاً قوية إن أرادت فعلاً أن تحافظ على أمن البلد واستقراره! لكن شريطة ألا يكون هناك إفراط ولا تفريط! فالمسيرات مثلاً، السلمية منها أو العبثية، أثبتت الأيام عدم جدواها، بل إن أثرها السلبي كبير وضار على مسيرة العمل الوطني الإصلاحي! ولاحظنا كيف يتم الإعلان عنها باجتهادات فردية من جهات ليس لها حضور في الساحة الشعبية، ثم تضطر بقية القوى الأخرى إلى الاستجابة خوفاً من التفرد في موقف سياسي أقرب ما يكون إلى التخاذل! متابعة قراءة خلط الأوراق
التصنيف: مبارك الدويلة - حصاد السنين
إهدار دم في الكويت..!
الكويت تمتلئ اشاعات هذه الايام.. ولانها دولة صغيرة والحركة فيها محدودة، فان معظم الاشاعات يكون لها اصل ونصيب من الحقيقة!
من هذه الاشاعات التي انتشرت بسرعة النية لاعلان الاحكام العرفية! وحل جمعية الاصلاح، وتجريم الانتماء للاخوان المسلمين، والتضييق على رموز التكتل الشعبي، ومنع التجمعات والمسيرات، وتشديد العقوبات على النشطاء السياسيين، وتقييد حرية الرأي، الا ما ينسجم مع شعار المرحلة «عاش الملك ومات الملك»!
هذا الوضع بدأت الآلة الاعلامية لبعض المتهمين في التحويلات وغسل الاموال والتخاطب مع الصهاينة تنشرها وتسوق لها بشكل ملحوظ، حتى تبعد الانتباه عن تهمتهم اللي ما تشيلها البعارين! متابعة قراءة إهدار دم في الكويت..!
لو كان مرسي فعلها..!
العنف الذي مارسته القوات الخاصة مساء الاحد لم يكن طبيعيا او معتادا، فقد تم استعمال غازات غريبة لم نتعود عليها في المسيرات السابقة، وكانت نفسية بعض رجال الامن عدائية وربما مشحونة بشكل غير مسبوق، وتعاملوا مع المسيرة السلمية باستفزاز وقوة مفرطة لم يكن لها ما يبررها!
اقول هذا الكلام، وانا متأكد من ان الحكمة كانت غائبة في تلك الليلة، وتفسيري لأسلوب التعامل العنيف انها تراكمات سنوات سابقة، وعقدة الخوف من ان يعيد التاريخ نفسه، حيث ان الفشل في الادارة قد يؤدي الى الجلوس في البيت، وما اثقل الجلوس في البيت! ذلك ان اخوانا في الجهاز الامني ــ غفر الله لهم ــ لو تركوا المسيرة تمر بهدوء ومن دون استفزازات، ولو عملوا كما تعمل الشرطة في المدن المتحضرة من حماية للمسيرات السلمية وتنظيم للسير، لو فعلوا ذلك لوصلت المسيرة بهدوء الى قصر العدل، وقال كم واحد كلمته وقدموا مطالبهم بورقة الى ضابط الشرطة المتواجد، وانصرفوا من حيث أتوا، ولا من شاف ولا من دري! لكن يبدو ان هناك من لا يريد للسفينة ان تركد وترسو على البر! متابعة قراءة لو كان مرسي فعلها..!
البلد برسم البيع..!
نشرت بعض مراكز التواصل الاجتماعي المشهورة بتلفيقها للأخبار، تصريحات على لساني مسيئة إلى القضاء ورجاله، ومع أنني أعتقد أن مرفق القضاء من المرافق العامة التي يجب تطهيرها من جميع أشكال الفساد – إن وجدت – غير أنني أستغرب هذه الجرأة عند بعضهم في التقوّل على الناس وتوريطهم بما لم يقولوه! وكنت قد قدمت شكوى في مخفر الرابية على إحدى هذه الصحف الإلكترونية لنشرها أخباراً ملفقة عني تقصد تشويه سمعتي عند الناس، بيد أن إدارة التحقيقات العامة اعتذرت عن التحقيق في الدعوى بحجة صعوبة التوصل إلى صاحب النشرة! ولم يكلفوا أنفسهم تكليف قسم الجرائم الإلكترونية في الوزارة بالبحث والتحري، كما فعلوا مع الذين نشروا تغريدات مسيئة من قبل، فتمكنوا من كشف أصحابها خلال وقت قياسي! واليوم، وأنا أكتب هذا المقال، تستمر النشرة نفسها في تلفيقها للأخبار الكاذبة عني وعن رموز في التيار الإسلامي! لكن صدق من قال: «إذا حبتك عيني ما ضامك الدهر». متابعة قراءة البلد برسم البيع..!
«داعش».. تشويه صورة الحكم الإسلامي
«داعش» .. الدولة الاسلامية في العراق والشام، «داعش» هذه خرجت فجأة ومن دون مقدمات في ساحة القتال في سوريا، وبقدرة قادر تمكّنت خلال وقت قياسي من السيطرة على كثير من المواقع التي حررتها جبهة النصرة وكتائب الثوار وفصائل الجيش السوري الحر! بالضبط بالطريقة نفسها التي خرجت فيها حركة طالبان في افغانستان، بعد ان تمكّن المجاهدون هناك من دحر القوات الروسية، وقبل ان يستقر لهم الامر خرجت «طالبان» صنيعة المخابرات الباكستانية لتسيطر على معظم افغانستان! متابعة قراءة «داعش».. تشويه صورة الحكم الإسلامي
الأمن.. فوق أم تحت الحرية!
هل بدأت الكويت تستعمل الحل الامني..؟!
هل انتقلت عدوى القبضة الامنية على الشارع السياسي الى الكويت.. بلد الحريات العامة؟!
عندما نلاحظ كثرة احالة المغردين الى النيابة في ظاهرة غير مألوفة في الكويت، وعندما تتكرر على مسامعنا احكام السجن للنشطاء السياسيين، بعد ان كنا نتفاخر بان الكويت خالية من سجناء الرأي، وعندما تبدأ السلطة في اغلاق الصحف اليومية والقنوات الفضائية، وتنشط رقابة المستشار القانوني للصحيفة في الغاء أو تشويه المقالات اليومية، خوفا من المساءلة القانونية وتبعاتها، عندما نشاهد كل ذلك ونتابع بقلق انهاء تواجد العديد من الوافدين الذين لم يثبت تورطهم بأي شكل من اشكال الجرائم، ولم يكن ذنبهم الا ان هناك من اعتبرهم محسوبين على تيار سياسي بعينه، وكان ذلك كافيا لابعادهم عن البلاد. عندما نرقب كل هذه الظواهر المستجدة على مجتمعنا فانه يحق لنا ان نزيد من قلقنا وتخوفنا..! متابعة قراءة الأمن.. فوق أم تحت الحرية!
انهزام العقل
عندما تسمع أن هندوسياً في بلاد الهند أحرق مسجداً وقتل من فيه من المصلين ثم أخذ يرقص فرحاً، يتبادر إلى ذهنك أنه الحقد على الإسلام من قبل أعدائه. وعندما تقرأ أن نصارى في أفريقيا الوسطى نحروا المسلمين ومثّلوا بجثثهم، تفهم أن ذلك الحقد الأعمى على المسلمين. وإذا شاهدت بالتلفاز نساء المسلمين وأطفالهم يتم جمعهم وسط حوش للماشية ويطلق عليهم الرصاص من قبل مجرمي ميانمار حتى تتكون بحيرة من دمائهم بينما القتلة يضحكون طرباً، فإنك بلا شك تتذكر حديث المصطفى عليه الصلاة والسلام «بدأ الإسلام غريباً وسيعود غريباً كما بدأ فطوبى للغرباء».
إذاً، نحن نتفهم كره خصومنا لنا، ولديننا وعقيدتنا، لكن أن تقرأ مقالاً لمن يفترض فيه أن يكون مسلماً يُظهر فيه استياءه من ممارسة المسلمين لشعائرهم في بلاد الغرب من دون مضايقة من النصارى هناك، فهذا دليل على أن هناك خللاً ما في طريقة تفكير هذا الرجل..! متابعة قراءة انهزام العقل
لجنة العلاج بالخارج
سأنقل القارئ الكريم اليوم الى همّ جديد وبعيد عن الشؤون السياسية الداخلية منها والخارجية، اليوم سأتحدث عن سلامة الانسان، عن صحته، عن كيفية عناية الاجهزة الحكومية به!
في الثمانينات كانت ميزانية العلاج بالخارج حوالي عشرين مليون دينار، وكانت مستشفياتنا حديثة الانشاء ضعيفة الامكانات، واليوم وصلت الميزانية المخصصة لعلاج المواطنين خارج الكويت الى عدة مئات من ملايين الدنانير، وبقيت مستشفياتنا متواضعة في امكاناتها وقدراتها باستثناء بعض التخصصات! متابعة قراءة لجنة العلاج بالخارج
حضارات سادت ثم بادت
سنة الله في الارض ان الحضارات اذا سادت بادت، و«تلك الايام نداولها بين الناس»، وانه لكل شيء اذا ما تم نقصان، هذه هي الحياة، واليوم نعيش بوضوح زوال الكثير من الانظمة، بعد ان سادت عقوداً طويلة، لم يذكر الناس منها الا الظلم والقهر وحياة السجون والزج بالمعتقلات وتعليق المشانق! وقد أثبتت الايام ان العدل اساس الحكم، ومتى ما زال العدل زال الحكم! وان طالت لياليه السود!
النظام الطائفي في العراق جاء بعد زوال حكم طاغية حول ارض العراق الى مقابر جماعية، ثم جاء حكم الاحتلال الاجنبي الذي ازاح كابوس الحكم البائد، لكنه لم يعرف كيف يكسب تأييد الشعب، لانه كان احتلالاً عسكرياً! ثم جاء الحكم الطائفي الذي لم يكتف بتقسيم العراق الى طوائف وكانتونات، بل اراد ان يقصي اكبر هذه الطوائف ليس من اجل عيون طائفته، بل ربما من اجل زمرة تحكم دولة اخرى اعماها الطمع والجشع عن تطبيق ميزان العدل في سياستها الداخلية الخارجية! متابعة قراءة حضارات سادت ثم بادت
«داعش».. أم ثورة المقهورين؟!
الكويتيون في حيرة من أمرهم..
لقد شاهد الكويتيون ما فعله نظام المالكي في أهل العراق، وبالذات أهالي الموصل وسامراء والفلوجة وغيرها، وشعروا بمعاناة إخوانهم العراقيين من نظام لا يشعر إلا بهموم طائفة واحدة على حساب بقية الطوائف، حتى أن أبناء الطائفة نفسها بدأوا يشعرون بتمييزه لفئة على أخرى، وكيف أنه سخّر كل إمكانات العراق ومقدراته من أجل مصالح دولة أخرى ونظام آخر!
لكن الكويتيين أنفسهم عرفوا «داعش» من خلال ما فعله في بلاد الشام من أعمال إرهابية وأفعال لا يقرها دين ولا شرع، وكيف أنه كان يُنسِّق مع النظام السوري – الذي لم تُطْلَق عليه رصاصة واحدة منذ دخل الأراضي السورية فجأة – لضرب كتائب الثورة السورية وطردها من مواقعها! متابعة قراءة «داعش».. أم ثورة المقهورين؟!