مبارك الدويلة

«كويتي شرق وجبلهْ»

«من لا يعرف «شرق وجبلهْ» فيجب ان نسحب جنسيته الكويتية»!
بهذا المعنى العنصري غردت احداهن في حسابها الشخصي، وكان يمكن تجاهل هذا الشذوذ في فهم الانتماء، لولا شعوري بأن هنا في الكويت من يؤيد هذا الطرح الغريب، وأول هؤلاء بعض القائمين على ملف التجنيس وبعض أصحاب القرار في سحب الجناسي، لذلك أجد لزاما التوقف عند هذا التصريح ومناقشة مفهوم المواطنة عند هؤلاء!
عندما صدر قانون الجنسية عام 1959 قسم المشرع المنتمين للوطن الى شريحتين: المتواجدون في الكويت قبل بناء السور – عام 1920 – وهؤلاء ميزهم بحق الانتخاب والترشيح، والذين قدموا البلاد او سيقدمون بعد ذلك، وهم المكتسبون لحق المواطنة، وحدد في المادة الرابعة ان أي عربي يعيش في الكويت مدة لا تقل عن خمس عشرة سنة متواصلة يجوز منحه حق المواطنة! أي ان المشرع كان يدرك حاجة الدولة الى مواطنين جدد من القادمين الى الكويت والمستقرين فيها لاحقا كي يكتسبوا الجنسية الكويتية! متابعة قراءة «كويتي شرق وجبلهْ»

مبارك الدويلة

وين شاهدك يا أبا الحصين؟..

زميلنا حامي حمى حقوق الانسان، عنده عقدة من جماعة الاخوان المسلمين، حاله حال كثير من كتاب البلاط وكثير من أنظمة الحكم العربية، حيث يخيل لهؤلاء ان كابوس الاخوان سينزل عليهم بين لحظة وأخرى ويجعل عاليها سافلها، لذلك تجدهم «يهذرون» في الاخوان، حتى جزم احدهم ان تظاهرات هونغ كونغ المطالبة بالديموقراطية هي من صنيع جماعة الاخوان المسلمين، بل ان احداهن أكدت في مقابلة تلفزيونية ان أخ اوباما عضو مكتب الارشاد في الجماعة!

زميلنا كتب قبل يومين يريد ان يؤكد للقارئ الكريم ان الاخوان جماعة غير سلمية، وانها تبعد عن السلمية بعد الثرى عن الثريا!.. ودليله التاريخ المعاصر!.. ولنستمع الى دليل هذا الحقوقي الفلتة في تأكيد ما ذهب اليه. متابعة قراءة وين شاهدك يا أبا الحصين؟..

مبارك الدويلة

من هو الإرهابي..؟!

حدد جورج بوش – بعد أحداث سبتمبر 2001 – مفهوم الإرهابي بأنه كل من يعتدي على مصالح الولايات المتحدة! وجاء المجتمع الأوروبي ليعلن أن الإرهابي هو كل من يعتدي على مصالح دول الاتحاد الأوروبي، ثم جاء العرب ليحددوا، أيضاً، مفهومهم للإرهاب بأنه كل من يتعدى على مصالح الولايات المتحدة وأوروبا..!

لذلك، عندما يتم الاعتداء على دولة عربية أو إسلامية بطيارة من دون طيار وتحرق وتدمر وتقتل العشرات من النساء والأطفال، لا نسمع تنديداً من دولنا العربية لهذه العربدة الغربية! ولكن عندما يتم الاعتداء من شخص منحرف فكرياً على أحد الغربيين نسارع بالتنديد والاستنكار! متابعة قراءة من هو الإرهابي..؟!

مبارك الدويلة

الإخوان أمل الأمة

ما الذي يجري حولنا؟!

هل يُعقل أن يتم تسليم اليمن باليد للحوثيين من أجل القضاء على فصيل سياسي؟!

هل وصلت بنا السذاجة إلى درجة دعم وتأييد ما حدث باليمن؟! ألا يشكّل ذلك هاجساً في نفوسنا من انعكاس ذلك على المنطقة التي نعيش عليها؟! أليس فينا رجل رشيد يحسن قراءة التاريخ البعيد والقريب؟! هل أصبح الإخوان المسلمون، الذين يشهد تاريخهم بسلميتهم المُبالَغ فيها، أكثر خطراً في نظرنا من التيار الطائفي، الذي يشهد تاريخه بدمويته وامتداده الجغرافي المخيف؟! بالإمس كان يحد جزيرة العرب من الشمال العراق وسوريا، ومن الجنوب اليمن، وبين يوم وليلة أصبح يحدّها من الشمال إيران، ومن الجنوب إيران! متابعة قراءة الإخوان أمل الأمة

مبارك الدويلة

تكالب الأمم

لا شك انكم لاحظتم ذلك النفس التحريضي وغير المسبوق ضد جماعة الاخوان المسلمين في وسائل الاعلام الخليجية والعربية والعالمية! كما لاحظتم معنا ان معظم الاقلام الليبرالية والعلمانية تخلت عن التمسك بمبادئ الديموقراطية والحريات العامة وأصبحت تضيق ذرعاً بالرأي الاخر، بل واصبحت تجاهر بتبني مبادئ تقييد الحريات والاساليب القمعية في التعامل مع الخصوم!

تعودنا على قراءة مطالبتهم باغلاق قناة فضائية لانها تنشر الرأي الاخر للضحية، ثم سمعنا بالامس مطالبة احداهن بطرد العاملين في هذه القناة من صحافيين واعلاميين وفنيين، لانهم ينقلون الرأي الاخر! وكلنا سمعنا لراعي حقوق الانسان وهو يؤيد مبدأ سحب الجناسي من المخالفين السياسيين، واضعا ابسط حقوق الانسان تحت قدميه! ونذكر غيفارا الكويت عندما أوجد للسيسي مبررا لتصفية خصومه في رابعة العدوية! هذا في الكويت، اما في بعض دول الخليج فيكفي انها اعتبرت جماعة الاخوان المسلمين جماعة ارهابية وأصبح تأييد فكرهم -مجرد تأييد- جريمة يعاقب عليها القانون! متابعة قراءة تكالب الأمم

مبارك الدويلة

«داعش» لا يحتاج تحالفاً

لا يمكن أن يكون هذا التحالف الكبير، المكون من 40 دولة، جاء للقضاء على تنظيم هلامي مشتت، عسكرياً وإدارياً.. خمس طائرات أميركية F18 كافية للقضاء عليه وتقطيع أوصاله، ولا داعي لكل هذه الأسلحة والتجهيزات والمعدات والخطط الاستراتيجية وما يصاحبها من شفط لأموال الخليج بحجة الدفاع عنه! ولعلنا تعوّدنا من الأميركان على أسلوب التهويل والتخويف إذا ما أرادوا تحقيق هدف معين. لذلك، يحق لنا، سكان هذه المنطقة التي ستصبح مسرحاً لعملياتهم، أن نتساءل: ما الأهداف الحقيقية وراء هذه الحملة؟ وهل سيتم الاكتفاء بالقضاء على هذا التنظيم الإرهابي الذي أساء إلى الإسلام والمسلمين أكثر من إساءة غيره له؟! ثم لماذا لم يتم التحرك للقضاء عليه عندما كان يدافع عن النظام السوري ويقاتل ضد ثوار الجيش السوري الحر وفصائله؟! بل لماذا أصبح التحرك ضده اليوم فقط عندما قام مقاتلوه الفوضويون بقتال جيش المالكي وتهديد النظام الطائفي في العراق؟! متابعة قراءة «داعش» لا يحتاج تحالفاً

مبارك الدويلة

«داعش».. الحقيقة الغائبة

ظاهرة «داعش» استقطبت كل الأنظار المعنية وغير المعنية بالوضع في بلاد الشام والعراق، وتضاربت الاقوال والتحليلات والاستنباطات عن هذه الحركة الغريبة في نشأتها وتكوينها وبداياتها، حتى اصبح الحليم بيننا حيران في تفسيرها!

لكن المتابع لأفعال هذه الجماعة والمتأمل لتحركاتها يدرك ان وراء الأكمة ما وراءها! حيث لوحظ انها ظهرت فجأة في سوريا، بعد ان كاد الجيش السوري الحر يسقط آخر معاقل النظام النصيري في دمشق، فإذا بهذا الكيان الغريب يخرج ليعرقل تحرك الجيش الحر والفصائل المقاتلة معه، حتى انه بعد عدة أشهر من ظهور هذا الداعش لم يطلق رصاصة واحدة على مواقع النظام السوري المجرم، بل على العكس كانت كل مواجهاته مع فصائل الثورة السورية بحجة انها جماعات مرتدة، وان قتالها أولى من قتال الكفار! وهكذا يسطر الداعشي فكره الضال والشاذ ليبرر افعاله المنكرة، عقلاً ونقلاً! متابعة قراءة «داعش».. الحقيقة الغائبة

مبارك الدويلة

عوووووع..!

هناك عناوين انتشرت في الأسبوع الماضي لتسطر ‏الحالة الكويتية، وقد نتفق أو نختلف عليها، ولكن مما لاشك فيه ان هناك صورة اخرى اكثر عتمةً للكويت من عبارات التفاؤل التي ترددت في الايام القليلة الماضية. فالمطلوبون للبنوك بديون مرهقة اكثر من جياع بعض الدول الافريقية، والمواطن اصبح اكثر التزاما بالقانون ليس احتراماً وقناعةً بل خوف من التطبيق الخاطئ للقانون، وتحاشياً للانتقائية في تطبيقه! ولئن كان مرسوم الصوت الواحد بداية الوضع المتردي الذي تعيشه البلاد فان ما نتج عنه من تشكيلة غريبة لمجلس الامة وضعف الدور الرقابي لهذا المجلس تسببا في انتشار الفساد المالي والاداري بشكل غير مسبوق، واصبحت المحسوبية والواسطة والشللية صفة لازمة لترتيب العلاقات بين مكونات المجتمع..! لقد اصبح لخريجي المؤسسات الاصلاحية اليد الطولى في الاعلام، يرفعون ويخفضون من يشاءون من عباد الله دون رادع يردعهم، واصبح بعض الدخلاء على النسيج الاجتماعي الكويتي يشتمون عيال الديرة بأقذع الالفاظ، التي لا تكاد تجدها حتى في قواميس عيال الشوارع..! وصار التعامل مع الكويت وكأنها ستختفي خلال شهور او سنوات قليله مقبلة، الجميع يريد أن «يهبش» قدر استطاعته ولسان حاله يقول «تلحق او ما تلحق»! متابعة قراءة عوووووع..!

مبارك الدويلة

الانتقام الرخيص

كما حذرت في اكثر من مقال سابق، الحل الأمني اصبح هو المسيطر على ذهنية اغلب اصحاب القرار التنفيذي في هذا البلد! وهذا وضع مؤسف ان نعالج مشاكلنا بفرض القبضة الحديدية!

قد يكسب وزير الداخلية الحركة على الارض، لكنه سيفقد حركة المشاعر في قلوب الكثير من الكويتيين، وهنا ستخسر الكويت ميزة تفردت فيها عن معظم دول المنطقة، وكانت سببا في استقرار العلاقة بين الحاكم والمحكوم، فعندما يشعر المواطن ان أمنه الاجتماعي وحريته الفكرية اصبحا مرتبطين بمدى التزامه بتوجهات الحكومة وخطها السياسي، عند ذلك ستكون مشاعره تجاه حكومته تحيطها الريبة والشكوك! متابعة قراءة الانتقام الرخيص

مبارك الدويلة

اختلاط المفاهيم

يبدو ان البعض في الكويت لم يستوعب حتى اللآن معنى حرية التفكير داخل التنظيمات السياسية، فتجده يستنكر ان يصدر رأي شخصي مخالف للتوجه العام!

في مقالتي الاخيرة بـ القبس، ذكرت رأيا حول المسيرات وأكدت انه رأي «شخصي»، وثارت ثائرة بعض المحبين وبعض الخصوم، وللحقيقة لابد من توضيح معلومة لم يتعود عليها خصومنا الليبراليون، وهي اننا في الحركة نتقبل كل الآراء الاجتهادية ونتحملها ونستمع اليها جيدا ونقدر حرص اصحابها على تنوع الافكار للوصول الى اسلمها واصلحها، لكن عندما نقرر رأيا فعلى الجميع الالتزام فيه واحترامه! لذلك تجدني شاركت في معظم المسيرات احتراما والتزاما بالرأي الجماعي، لكن هذا لا يمنع ان تكون لي وجهة نظر في جدوى هذا العمل وايجابيته! حرية الرأي هذه لن يفهمها خصومنا لانهم لم يتعودوا الا على التوجيهات التي تأتي لهم ONE WAY..! بينما نحن في الحركة فللرأي الآخر مساحة، ولعل هذا ما يفسر تغريدة الاخ د. حمد المطر عندما ذكر ان مقال الدويله لا يمثلني، وقد صدق في كلامه، فهو رأي لا يمثل الا كاتبه! لذلك لم يكن هناك داع للانشغال بمقال وردت فيه افكار مخالفة للتوجه العام دام ان حرية الرأي في الحركة مكفولة، كما الانضباط والالتزام بالقرار مطلوب سواءً بسواء! كما أتمنى من الاخوة في الحراك عدم الانزعاج من انتقاد آليات الحراك وادواته، دام ان النقد للتقويم والتصويب وليس للتخوين والتشكيك كما يفعل خصوم الحراك! ولا اظن أحدا يشكك في انجازات الحراك، خاصة كتلة الاغلبية في المحافظة على التفاعل الشعبي للمحافظة على المكتسبات الدستورية. متابعة قراءة اختلاط المفاهيم