مبارك الدويلة

موقف الإخوان من الغزو والتحرير

الجزء الثاني: إخوان الكويت

تحدثنا في الجزء الاول عن مواقف الاخوان المسلمين في الخارج من غزو العراق للكويت، وبينا تباين هذه المواقف من قطر الى آخر، كما بينا ان معظم الأقطار كان للجماعة فيها مواقف ايجابية وتأييد للحق الكويتي عكس ما يُشاع عنهم من تأييد للغزو، باستثناء اخوان الاردن وبعض الرموز الذين انفتنوا بشخصية صدام وآلته الاعلامية، التي انخدعت بها معظم الشعوب العربية، وذكرنا كيف كان ذلك سبباً كافياً لاخوان الكويت لاعلان الانفصال عن التنظيم العالمي للاخوان المسلمين، وتأسيس الحركة الدستورية الاسلامية! متابعة قراءة موقف الإخوان من الغزو والتحرير

مبارك الدويلة

موقف الإخوان من الغزو والتحرير

الجزء الأول: إخوان الخارج

بمناسبة ذكرى التحرير، سأسرد وباختصار شديد موقف جماعة الإخوان المسلمين في داخل الكويت وخارجها من الغزو العراقي الغاشم، وذلك بسبب الافتراء الكبير على الجماعة الذي يخرج لنا كل عام في هذا الوقت من بعض الأقلام التي ملأ الحقد قلبها أو من تلك التي تكرر ما تسمع من دون تحرٍ للحقيقة.
يجب أن نؤكد أن الإخوان المسلمين فكر ومنهج في الدعوة، وأنه بسبب قبول الناس له أصبح فكراً عالمياً له أتباع في كل مكان من العالم، وليس بالضرورة أن كل من يحمل هذا الفكر مرتبط مع الآخرين بتنظيم واحد، بل لكل قطر تنظيمه الخاص به والمستقل عن الآخر ما لم يكن هذا القطر جزءاً من التنظيم العالمي للإخوان المسلمين، بل إن الآلاف من الأفراد يحملون هذا الفكر من دون أي ارتباط تنظيمي.
متابعة قراءة موقف الإخوان من الغزو والتحرير

مبارك الدويلة

متى تكون لــ «حرية الكلمة» حصانة؟!

عندما يُطرح موضوع الحكم الصادر بحق مسلم البراك. فيجب ان يعلم الجميع ان ذات سمو الأمير مصونة دستورياً، ولا يجوز المساس بها، ونحن نرفض التعرض لشخص سموه الكريم من قريب أو من بعيد، ونطالب الجميع بتجنّب تعريض الذات السامية إلى الجدل القانوني والخلاف السياسي السائد في الساحة اليوم. لكن الأمر فيه شيء من التفصيل عندما يتحدث شخص معني بالحديث مع الأمة، وأمضى معظم حياته في الدفاع عن قضاياها ومكتسبات الشعب، ويوجه كلامه مطالباً بحفظ البلد وسلامة مسيرته، خصوصاً إذا كان هذا الشخص مثل مسلم البراك، الذي نعرف جيداً تقديره، وتقدير أبيه وجده للأسرة الحاكمة. هنا، لا بد من أن نفسّر الحديث بعيداً عن التصيّد وإحصاء الزلات.
متابعة قراءة متى تكون لــ «حرية الكلمة» حصانة؟!

مبارك الدويلة

الضعف شين

نشرت إحدى الصحف على صدر صفحتها الأولى عنواناً يقول «البيان الخليجي مزور.. والإخوان متهمون»! ولم أستغرب من اتهام الإخوان بتزوير بيان الأمين العام لمجلس التعاون، فقد تعودنا على اتهامهم في كل مصيبة وحدث، ولا نستبعد اتهامهم بالوصول إلى أمانة مجلس التعاون الخليجي وإصدار بيان باسم الأمين العام، لكنني أستغرب من الادعاء بأن البيان، الذي انتقد فيه مجلس التعاون مصر في اتهام قطر، هو بيان مزور! وقرأت الخبر فلم أجد ما يفيد بأن الأمين العام نفى صدور مثل هذا البيان! وكالعادة في أخبار الإشاعات، فان صياغة الخبر ومصدره «أوساط خليجية قالت:…»! وهذه الأوساط هي التي نفت، وهي التي لم تستبعد تورط الإخوان، وهي التي…! إذاً، بنينا خبراً من وكالة «يقولون»!
متابعة قراءة الضعف شين

مبارك الدويلة

ماذا يجري في وزارة الأوقاف؟!

«‏الحرب على الإخوان المسلمين» أصبح شعار هذا العصر، وعنوان المرحلة الحالية، حتى وصل الأمر إلى قطع الأرزاق، وتشتيت العوائل، وإنهاء مستقبل أجيال، وتحطيم آمال الكثيرين من الذين لم تكن لهم تهمة إلا أنهم محسوبون على تيار الإخوان المسلمين أو قريبون منه! ولعل أوضح مثال كان ما تردد عن استبعاد من رشحته الوزيرة لمنصب وكيل التخطيط ثم تم استبعاده بسبب انتمائه السياسي! وهذا ما يجري في كثير من مؤسسات الدولة في الكويت، حيث أصبح شرط الترقية أو التنصيب «ألا يكون منتمياً»! أمّا في وزارة الأوقاف عندنا فوصل الأمر إلى شرط تجديد الإقامة أو العقد أو التكليف ألا تكون منتمياً إلى الإخوان المسلمين! وبما أن الانتماء إلى الإخوان لا يرتبط بهوية شخصية واسم وصورة، كان القرار يستند – في معظم الأحيان – إلى الهاجس، أو الشعور بالشك، أو تقرير أمني، في سابقة لم تكن موجودة من قبل في أي من وزارات الدولة! علماً بأن الحكومة لم تعلن موقفاً عدائياً من جماعة الإخوان، ولم يتم تصنيفها إرهابية، كما فعلت بعض الدول! ومشكلة وزارة الأوقاف أن البعض يظن أنها تُدار من ق.بل تيار الإخوان المسلمين، كما كان يُظَن بوزارة التربية ووزارة النفط، ولا يحتاج المرء إلى كثير عناء ليثبت خطأ هذا الظن، فيكفي أن تستعرض أسماء الوزراء الذين تعاقبوا عليها فستجد الوزراء المحسوبين على تيار الإخوان لا يتجاوزون نسبة 5 في المئة من مجموع الوزراء. أمّا الوكلاء والمديرون فشيء طبيعي أن يكونوا من توجهات إسلامية لها وجود في المجتمع؛ ولذلك لن نستغرب إن وجدنا هؤلاء من المحسوبين على السلف والإخوان والمستقلين، وهذا واقع الوزارة.

متابعة قراءة ماذا يجري في وزارة الأوقاف؟!

مبارك الدويلة

مُنع من النشر/ فضيحة المطار الجديد

كثير من الكويتيين مستاءون من الغاء أو تأجيل مشروع المطار الجديد ، فقد كان الجميع ينتظر رؤية هذا المشروع الذي تم التبشير له منذ سنتين ليزيح شبح تعطل مشاريع التنمية في الكويت من أذهان الناس ! لكن قرار وزارة الاشغال أعاد روح القنوط الى النفوس ورسم الكآبة على الوجوه حتى قال قائلهم «أهل هالديرة مو كفو تنمية ولا تطوير»!
ولكن اذا عُرف السبب بطل العجب ! وقد أشرت في مقالتي الاخيرة الى هذا الموضوع وتوقعت ان يكون السبب هو اتفاق بين الشركات المتنافسه لتقاسم الغنيمة على حساب المال العام ! وقد بحثت وتحريت في الموضوع حتى علمت تفاصيل مخيفه ومرعبه يشيب لها الرأس ! حيث تبين ان المشروع كانت تُحاك له مؤامرة منذ اليوم الأول ، حيث تم تضخيم التصميم واستخدام معايير عالية وفريدة لايحتاجها مطار دولة بحجم الكويت ! ناهيك عن ان الطاقة الاستيعابية كانت خمسة وعشرون مليون راكب بالسنة وهذا الرقم كان يتطلب ان تكون مساحة المطار بحدود ثلاثمائة ألف متر مربع ، وكانت الميزانية المقدرة للمشروع ثلاثمائة مليون دينار كويتي ! الا ان المساحة التي طلبها المصمم لتنفيذ فكرته التصميمية تجاوزت ستمائة الف مترمربع !! مما زاد من التكلفة المقدرة الى ان تجاوزت التسعمائة مليون دينار .

حتى الان الامور ممكن فهمها ، لكن ماحدث بعد ذلك كان كارثة ! فقد تم طرح الموضوع وتقدمت تسعة عشر شركة لشراء كراسة المناقصة ثم تبين لهم بعد دراسة المشروع انه يكلف اكثر من السعر المقدر له مرتين لذلك لم يتقدم بالعطاء الا اربع شركات فقط! وكان واضح منذ اليوم الاول ان هذه الشركات بينها تنسيق في المشروع فقد كان أقل سعر 1400 مليون د.ك والذي يليه 1600 ثم 1700 ثم 1800 مليون دك !! وعادة هذه الطريقة تعني ان الاسعار تم ترتيبها بين المشاركين بحيث الاقل سعر سيعطي الشركات الخاسرة نصيبها بعد ان يتم اعلان فوزه ، ولأن المشروع لاتوجد له شروط مرجعية واضحة «T.O.R» لذلك سيكون من السهل على المقاول الفائز طلب التعويض بالاوامر التغييرية التي لن تجد الوزارة بد من الموافقة عليها لاستكمال المشروع !

الان الوزير طلب الغاء المشروع، وتقدم بحلول بديله تعوض التأخير، وتوفر مئات الملايين على الدولة، لكن مافيا الفساد لن تقف مكتوفة الأيدي أمام هذه الخطوة الاصلاحية للوزير خاصة ان سلطات عليا كانت ترغب بانجاز هذا المشروع بأسرع وقت ، لذلك ستستغل هذا الجو داخل مراكز صنع القرار وتحاول تمرير المشروع المعقد بأي وسيلة ولو وُلِد مشروعاً ميتاً، فالمهم توقيع العقد وبعدها لكل حادث حديث ، فهذه الكويت وصلّ على النبي !!
***

نظام الطاغية بشار والمدعوم من ميليشيات حزب الله وفيلق بدر الايراني يقوم بمجزرة في دوما بغوطة دمشق تكون ضحيتها مئات القتلى من النساء والاطفال والمدنيين والاف الجرحى ! طبعاً لا بواكي لهم لانه ليس بينهم يهوديا ولا نصرانيا ، كما ان الفاعل حليف الصهاينه منذ اربعين عاماً ! لذلك لن يسير قادة العالم في جنازتهم ولن يصدر من بان كي مون تصريحا يندد بحرقهم وقتلهم !

***

ضابط أمن شوهد يقسو على طفل عربي في سويسرا ويحاول خنقه والطفل يتلفظ بالشهادتين بسبب قسوة التعامل وقيل ان السبب انه لم يدفع ثمن تذكرة باص او قطار او ماشابه !
وفي ولاية كارولينا الشمالية يقتل متطرف أمريكي ثلاثة طلبه مسلمين بدون سبب فقط بدافع الحقد على الاسلام والمسلمين ، وطبعا قيل انه معتوه وهذا سيشفع له بالمحكمة !
كل ماذكرته أمثلة وقعت خلال الاسبوع الماضي ولم تعلق عليها وكالات الانباء الغربية ولا محطات التلفزة فيها كما علقوا على الجرائم التي يقوم بها من ينتسب للاسلام ، حتى يعرف أبناء المسلمين كيف يتعامل الاخرون مع الاحداث ،فلا يأتي احدنا ويتحمس للردح معهم في قضاياهم وكأن الارهاب اسلامي فقط !!

مبارك الدويلة

كفاية كذب.. خلاص!

حتى طائر سليمان – عليه السلام – عندما أراد أن ينقل إليه الخبر قال «وَج.ئْتُكَ م.نْ سَبَإٍ ب.نَبَإٍ يَق.ينٍ»، ولم يقل قرأت أو سمعت أو يقولون! وماذا كان رد سليمان مع أنه يعلم أن الهدهد لا يجرؤ على الكذب عليه «قَالَ سَنَنْظُرُ أَصَدَقْتَ أَمْ كُنْتَ م.نَ الْكَاذ.ب.ينَ»، فالتثبت من الأخبار منهج الراقين المنصفين. متابعة قراءة كفاية كذب.. خلاص!

مبارك الدويلة

حان وقت التغيير

‏بعد إعلان الحوثيين البيان رقم واحد في صنعاء، أصبح لزاماً على دول الخليج أن تعيد رسم سياستها الخارجية تجاه قضايا المنطقة، فاحتلال صنعاء لم يعد نزهة مؤقتة، كما ظن البعض، هدفها القضاء على الإخوان المسلمين ومن ثم العودة إلى ثكناتهم في صعدة! فها هي دولة إيرانية صغيرة أصبحت جارة لنا في الخليج وتابعة لإيران الكبرى! ولعل وصول الملك سلمان بن عبدالعزيز إلى الحكم ربما يهيئ لدول مجلس التعاون فرصة لإعادة حساباتها ومواقفها تجاه قضايا الأمة. فالتمدد الإيراني أصبح اليوم واقعاً، وأصبحت إيران جارة لنا من كل الجهات.
متابعة قراءة حان وقت التغيير

مبارك الدويلة

عباس.. أحبّ الوطن فأحبّه

عشنا ثلاثة أيام من عزاء الخال عباس المناور، لكنها كانت أيام عزاء مختلفة، بدأت بالمقبرة من صلاة العصر إلى أذان المغرب من دون أن ينتهي طابور المعزين، حيث شعرنا أن الكويت كلها خرجت تعزي في الرمز الكبير. ومن يعرف الفقيد يجد تفسيراً لذلك، وبما أنني من المقربين له طوال الفترة من 1980 – 2003 فسأذكر حادثتين تبينان حبه للكويت التي أحبته يوم فقدته! متابعة قراءة عباس.. أحبّ الوطن فأحبّه

مبارك الدويلة

هكذا يترجل الكبار

عندما قدم عباس أو «عباسوه» إلى الكويت من شيراز في ثلاثينات القرن الماضي، اشتغل في بيع الفول أو «الباجلاء» المطبوخ، حيث كان يضع على رأسه قطعة من القماش ويضع فوقها قدراً كبيراً مملوءاً بالباجلاء يمسكه باليد اليمنى وباليد الأخرى ملعقة كبيرة (ملاساً) ويطوف على البيوت في فريج الرشايدة في مدينة الكويت القديمة وينادي بصوت عال: باجلاء.. باجلاء! وكان عندما يمر على منزل الحاج حبيب مناور يرسلون إليه طفلاً صغيراً اسمه علي، معه قدر صغير ليملأه بالباجلاء ويلتقي بأخيه الأكبر مناور، الذي يحمل بيديه الخبز الإيراني، ويدلفا إلى البيت ليقدما الإفطار الشهي! ومن شدة حب علي لهذا التكليف اليومي، كان يضع على رأسه قدراً صغيراً تحته فوطة صغيرة ويمشي بين غرف المنزل منادياً: باجلاء.. باجلاء! وكانت النساء والأطفال ينادونه «عباس عباس.. تعال عطنا الباجلاء!». متابعة قراءة هكذا يترجل الكبار