أعترف بأن قلبي تعب من كتابة المواضيع الجادة، ولا يزال لدي الكثير منها، والقلب إن تعب وكلّ ارهق صاحبه، وأرهق من هم حوله، بالتالي نحتاج الى استراحة، حرمتنا منها القبس، التي كانت تخصص الصفحة الأخيرة كل جمعة لكاتب يملأها بالخفيف من المواضيع. ولولا إطلالات الزميل خليفة الخرافي كل جمعة لأصبحت الصفحة أكثر ثقلا على النفس. وبالتالي سنجعل مقالنا هذا خفيفا، قدر الإمكان، وسط كل هذا الغم السياسي والهم الإرهابي، وكل هذا الكم الكبير من مطالبات بعض نوابنا بتطبيق عقوبة قطع يد السراق وجلد العصاة، وإغلاق حمامات السباحة في الفنادق، وتقديم خدمة الغسل والكوي في مجلس الأمة! متابعة قراءة وجه النحس
التصنيف: احمد الصراف - كلام الناس
إدارة الإعمال – جامعة الدول العربية – بيروت 1974 / الدراسات المصرفية والتدريب في بنك باركليز – لندن 1968 / البنك الوطني في فيلادلفيا – فيلادلفيا 1978 / الإدارة المصرفية – كلية وارتون – فيلادلفيا 1978
email: [email protected]
اليهودية.. ونحن (2-2)
كتبنا في مقال الأمس ان سر تفوق اليهود يعود الى إيمانهم بأهمية الحريات في حياة الإنسان، والدينية بالذات، ولاهتمامهم الشديد بتلقي العلم، والعلم والحرية لا يفترقان، ولا يمكن تصور علم بلا حرية!
ومن المعروف أن قوانين وأعراف غالبية الدول العربية الإسلامية تمنع المسلم من الخروج عن دينه.
وكلمة الخروج هنا أكثر دقة من كلمة ارتداد الشائعة. ولكن كل هذه الدول تغاضت عن حقيقة أن مئات الآلاف ــ إن لم يكن الملايين ــ خرجوا من الإسلام على مدى 1400 عام، يوم لم تكن هناك قوانين ولا انظمة تمنعهم من ذلك، وحتى ما قبل نصف قرن، ومع هذا لم يتأثر الإسلام ولا المسلمون ولم يتناقص عددهم يوما، بخروج هؤلاء من الملة، بل العكس كان أقرب للصحة، فالجسم يصبح اكثر قوة بخروج «الفضلات» منه! متابعة قراءة اليهودية.. ونحن (2-2)
اليهودية.. ونحن (1-2)
لا يزيد عدد اليهود في العالم على 15 مليونا، ومع قلة عددهم، فإن حضورهم ــ عالمياً ــ وتأثيرهم ــ سياسيا وعلميا وفنيا واقتصاديا ــ يبلغان عشرات اضعاف عددهم.
وليس من المعروف، على وجه الدقة، سبب تفوقهم الواسع والهائل وتميزهم الكبير، مقارنة بغيرهم، خاصة أنهم الأفضل تعليماً والأطول عمرا في المجتمعات الغربية، مقارنة بغيرهم من أقليات. ويعتقد أن سبب تفوقهم يعود الى عوامل محددة ليس بينها ما هو غير طبيعي، وليس بينها رغبتهم في الانعزال، فقد كان اختلاطهم وتزاوجهم بغيرهم في أوروبا طبيعيا، قبل ان يأتي هتلر ويعيد فرزهم ويسعى تاليا للقضاء عليهم. كما لا يمكن القول إن رفضهم، من منطلقات دينية، التزاوج بغيرهم، وبقاء نسلهم الأقل اختلاطا بدماء الآخرين، هو سبب تفوقهم، فالعكس اكثر صحة. متابعة قراءة اليهودية.. ونحن (1-2)
صاحب «حماة العرين»
بعد الشح في المباني الفنية والثقافية، الذي دام عقودا، اصبح لدينا فجأة عدد لا بأس به منها، وربما يتطلب الأمر دقة في إطلاق أي تسميات عشوائية عليها، تشوه الهدف من إنشائها.
استمعنا، على مدى اربعة عقود تقريبا، لنشرة الأخبار من الإذاعة الرسمية على وقع موسيقى أغنية «حماة العرين»، التي سبق وأن شدا بها الفنان شادي الخليج، التي تقول كلماتها:
آن أن نحمي الحما والوطنا، آن أن نـدفـع عـنـه المحـنـا، آن أن نصـمـد صـفـاً واحــدا، آن أن نُقصي العدو الأرعنا، يا حماة العرين لقنوا المعتدين درسا باليمين ضربةً لن تليـن.. إلخ. متابعة قراءة صاحب «حماة العرين»
دولة اللامبالاة الكويتية
موقفي من الوسط الأكاديمي في جامعة الكويت سلبي بشكل عام، ليس فقط بسبب تدني مستوى البعض، وتواضع الجامعات التي تخرجوا فيها، بل وايضا لشكّي في شهادات البعض الآخر. ولا أعتقد أنني بحاجة الى أدلة إثبات هنا. أقول ذلك ليس ترفعا، فلست افضل من أحد، بل أعتبر نفسي كالذواقة، فعجزي عن الطبخ لا يعني بالضروري عجزي عن التفريق بين الطيب والفاسد منه، وطعام بعض «أكاديميينا» ليس بالمستوى المطلوب، هذا إن طبخوا، خاصة بعض الذين يصرون على أن يسبقوا اسماءهم بحرفي الألف والدال، وهذا ما لا يفعله حتى أ. د. هنري كيسنجر. متابعة قراءة دولة اللامبالاة الكويتية
هند الكبيرة
عند استعراض قضايا الغش، وأرقامها، التي فشل جيش من الوزراء في كشف المتورطين فيها، لفترة ما بعد التحرير فقط، نجد تنوعا من جهة وأعدادا كبيرة لمرتكبيها من جهة أخرى، لا تتناسب وحجم السكان، ولا مع ما نجده من «تكالب» شديد على إظهار مختلف علامات التدين والإيمان والخشوع والتراحم، إن من خلال المشاركة في الصلوات الجماعية، أو الصيام الشامل في رمضان، أو المشاركة في تقديم «واجب» العزاء، وفي المقبرة بالذات، والتبرك بالحج وتكرار القيام بالعمرة، والتسابق في بناء دور العبادة! فمن الواضح أن هناك خللا بين كل هذه المظاهر، وبين كم وحجم السرقات والاختلاسات، وما يجري من غش وتلاعب على الدولة، وآخرها ما كشفته السيدة هند الصبيح، وزيرة الشؤون الاجتماعية، التي فاقت الجميع في إخلاصها وجديتها، من وجود شبهات تزوير وتلاعب في أكثر من 5 آلاف ملف مساعدات اجتماعية تورط فيها أكثر من 50 ألف مواطن تقريبا، جار استدعاؤهم لمحاسبتهم، ولا ننسى مئات الموظفين الذين شاركوا في إقرار تلك المساعدات وصرفها!
ومن حالات الغش والسرقة التي سبق أن كتبنا عنها ما كشفه مدير هيئة الإعاقة السابق، من وجود آلاف حالات الإعاقة المزيفة، التي شارك أطباء، ومن أحزاب دينية، في الشهادة على صحتها. وربما لا تزال هناك سرقات وتزوير في إقرارات بدل السكن وعلاوات دعم العمالة وغيرها الكثير الكثير، بحيث لم تسلم جهة من حالة غش كبيرة أو أكثر، بعد أن أصبحت سرقة المال العام هي القاعدة بعدما كانت الاستثناء، قبل الصحوة اللامباركة! متابعة قراءة هند الكبيرة
بنما في ذاكرتي
في كل مرة أسمع فيها «بنما» تتداعى إلى ذاكرتي قناة بنما، المعجزة الهندسية الأكثر غرابة في العالم، كما أتذكر دكتاتورها الأشهر عمر توريخوس، وأتذكر قصة «خياط بنما»
The Taylor of Panama للإنكليزي جون لوكاريه التي تحوّلت إلى فيلم سينمائي عام 2001، كما أتذكر تاجر المخدرات والسياسي البنمي مانويل نوريغا. والآن، أضفت إلى القائمة «أوراق بنما»، التي تضمنت أسماء ملوك ورؤساء دول وحكومات وتجار سلاح وسياسيين فاسدين وصعاليك، ومئات الآلاف وغيرهم من أصحاب حسابات الأوفشور.
وحساب الأوفشور هو حساب مصرفي، تقوم غالباً مكاتب المحاماة بفتحه لمن يرغب في مصرف يقع في إحدى الدول أو المناطق التي لا تقوم سلطاتها بفرض ضرائب على أرصدة هذه الحسابات، ولا تدقق في حقيقة هوية أو مالكي الشركات المسجّلة لديها، والتي قد تكون بأسماء وهمية، ولها أنشطة واسعة. وبالتالي، تعتبر هذه المناطق الجغرافية ملاذاً آمناً لمن يريد أن يقوم بأنشطة غير مشروعة، أو تبييض أموال، أو إخفاء أسماء الملاك الحقيقيين لشركة ما، ولغيرهم من الأفراد.
يبلغ عدد «أوراق بنما» 5 .11 مليون مستند، تم تهريبها من مكتب المحاماة الدولي موساك فونسيكا، تتضمن أسماء 214488 عميلاً، يعود تاريخ البعض منها إلى السبعينات. متابعة قراءة بنما في ذاكرتي
سفراء وليسوا بسفراء
لا تقتصر مهمة السفير على تمثيل رئيس دولته وشعبه في الدولة المعين بها، ورعاية مصالح حكومته واحتياجات مواطنيه في تلك الدولة، بل ومن مهامه تمتين أواصر الصداقة والتعاون بين شعبي البلدين. ولكن بعض سفرائنا في الخارج، وبالذات في الدول المهمة، ليسوا بالمستوى المطلوب برأيي، ولكن هذه قصة أخرى.
مقابل أولئك السفراء العالة، هنا في الكويت عدد من المواطنين الذين يقومون بمهمة سفراء لوطنهم في وطنهم، من دون أن يكلفوا الدولة فلساً واحداً، على الرغم من رائع ما يقومون به من أعمال مشرفة. كما أن لأنشطتهم تأثيراً إيجابياً لا يمكن إغفاله في تمتين أواصر الصداقة بين الشعب الكويتي وشعوب عشرات الدول الأخرى من خلال الاهتمام بسفرائها، إن من خلال تقديمهم وتعريفهم بالمجتمع المحلي، وبعادات البلاد المحلية، أو بجعلهم يشعرون كأنهم لم يغادروا أوطانهم، ولم يتغربوا في بيئة غير مرحبة. فهؤلاء السفراء الذين ليسوا بسفراء تجدهم دائمي البحث عن كل سفير جديد، ويتحركون باتجاهه عندما يجدون لديه الاستعداد والميل لأن يكون نشطاً واجتماعياً، فيقومون بدعوته لبيوتهم واستضافته في شاليهاتهم، والاهتمام به طوال فترة عمله، والقيام بواجب توديعه عند انتهاء مهامه. متابعة قراءة سفراء وليسوا بسفراء
يوم أصبحنا جميعاً «طويلي العمر»!
من أعظم منجزات العلم الحديث تمكين الإنسان من التمتع بحياة صحية أفضل، وعمر أطول، بعد أن اصبح الكثير من الأمراض والأوبئة الفتاكة، التي كانت تقضي على الملايين، شيئا من الماضي.
كان معدل الأعمار، حتى ما قبل عقود قليلة مضت، لا يزيد في غالبية المجتمعات، على الخمسين عاما في المتوسط، ليصل اليوم في تلك المجتمعات نفسها الى ما فوق السبعين بكثير، ويحدث ذلك بالرغم من كل ما يقال عن مخاطر الحياة العصرية بسبب التلوث، والزيادة في معدلات الإصابة بالسرطان وغير ذلك، والتي لا تعني الكثير في الحقيقة، والدليل على ذلك الزيادة المطردة في عدد سكان العالم بسبب ارتفاع معدلات العمر والانخفاض الكبير في عدد الوفيات. متابعة قراءة يوم أصبحنا جميعاً «طويلي العمر»!
مجلس الحي
قد لا تفي هذه السطور القليلة مختار منطقة سكنية هادئة، ومجلس حيها ومجلس مدينتها الصحية، ما يستحقونه من إشادة لجهودهم الكبيرة في جعل منطقتهم صاخبة بكل ما هو جميل ومبدع ومفيد!
منذ تأسيس الكويت الحديثة، ووظيفة المختار وحتى المحافظ غير واضحة المعالم، وغالبيتهم لا يعملون شيئا، ولكن مختار اليرموك، عبدالعزيز المشاري، انفرد بإيجابية عن القاعدة وتصرف كإنسان متحضر، كاسرا كل القيود ومتجاهلا كل الروتين، دافعا بمنطقته للواجهة الحضارية، ضمن القانون، لتكون نموذجا يحتذى، ومنطقة صحية بمعنى الكلمة، والصحية هنا، حسب المفهوم العالمي، تعني أنشطة طبية بنسبة %25، وانشطة اجتماعية وبيئية وترفيهية وتدريبية تطوعية وغيرها بنسبة %75. متابعة قراءة مجلس الحي