رغم إيماننا منذ الصغر بالمنهج البراغماتي والحواري ـ لا الثوري ـ كأداة لتغيير المجتمعات الإنسانية الى الأفضل إلا أننا نبدي دعمنا الشديد لبعض الثورات التي نرقبها على الساحة العربية وأولاها ثورة أهل فلسطين على حكومة حماس التي تتلقى أوامرها من مكتبها الخارجي الكائن في إحدى العواصم الثورية والذي تسبب بتدمير الداخل الفلسطيني وايصاله الى حالة اليأس التام، معلومة لا يعلم بها إلا قلة وهي ان حماس حصلت على 46% من الأصوات فقط إلا أنها حصدت 56% من مقاعد البرلمان، بينما حصلت السلطة على 54% من الأصوات وحصدت 44% فقط من المقاعد أي أن حماس لا تمثل أصلا الأغلبية الفلسطينية.
وفي ليبيا نؤيد ثورة الابن سيف الإسلام القذافي على النظام واتهامه له بتغييب الديموقراطية وتفشي القمع والفساد الشديد وتنفيع القطط السمان والتي رد عليها الأب في خطابه الأخير بالقول انهم عندما كانوا صغارا لم يدخنوا حتى السجائر أما الآن فقد أصبحوا يشربون الخمر (!) وقد سمحت ليبيا أخيرا بدخول الخمور بعد استيفاء الرسوم عليها واستطرد الأب القائد القول إنه ومن معه سيجلسون على مقاعد الاعتراف والتوبة في الأشهر الأربعة القادمة… هين..!
في كردستان ثورة محقة للزعيم مسعود البرزاني ضد رفع العلم الصدامي الحالي وهي ثورة يجب ان يشاركه بها الشعب العراقي وشعوب الدول المجاورة وكيف لدولة ألا تستطيع خلال 3 سنوات خلق قطعة قماش عليها صورة علم بديل حسب ما ينص عليه الدستور الجديد، وقد كررت قبائل الغرب وقواها السياسية أخطاءها الشنيعة المعتادة بالقول انها ستقوم بحرق أي علم بديل للعلم الصدامي الحالي، أخطاء تلك القوى ستتسبب في النهاية بإسالة دمائها أنهارا وتناثر لحومها أشلاء.
وفي لبنان هناك ثورة مفتي صور وجبل عامل السيد علي الأمين ومعه كتابات المفكر اللبناني علي حرب الناقدة لمبررات الحرب التي تسببت بتدمير لبنان، الغريب ان هناك من يريد تغطية اخفاقه بتحويل الأنظار لعملية محاولة إسقاط الحكومة اللبنانية «العاقلة» الحالية التي يقبل ويرضى بها العالم واستبدالها بحكومة «مجنونة» يهيمن عليها الصدامي ميشيل عون كي ترفض القرارات الدولية ويبدأ معها حصار وإجاعة لبنان والحج للنهج الذي تروم العودة منه الجماهير الفلسطينية وشعوب الدول الثورية المواجهة للمجتمع الدولي والمهددة بالحروب والانشطار هذه الأيام.
آخر محطة:
رفض السودان للقرار 1706 سيتسبب بتصويت الجنوب على الاستقلال ثم خلق دولتين في دارفور ودولة في الشرق ودولة في بلاد النوبة ستهدد وحدة مصر الإقليمية وستبني الأمة العربية في النهاية تماثيل ضخمة في ميادينها الرئيسية للراحلين الكبيرين «سايكس وبيكو».!