حين ترى أو تسمع من يقارن دول الخليج العربي ببعض الدول الغربية، فهناك أحد احتمالين، إما أنه شخص غير خليجي حاقد على أهل الخليج وحاسد للنعم التي أنعم الله بها علينا ويتمنى زوالها لنصبح مثل بلده الذي لم يستطع العيش فيه، وإما أنه خليجي إمعة سمع أو قرأ لذلك الحاسد أو أنه يعاني من مشاكل خاصة لا يجوز ذكرها في المقال، ولا يستطيع هو التصريح بها لأن حالها حال «الدمل» في بعض الأماكن بالجسد.
للإمعة والذي معه ومن لف لفهما سأذكر لهم خبر نشرته جريدة «الأنباء» عن مؤسسة فرنسية اسمها «30 مليون صديق للحيوان» والتي أطلقت حملة بعنوان «مائة يوم لمساعدة الحيوانات لإيجاد مأوى لهم» بهدف جمع مليون يورو لنحو 250 من الحيوانات خاصة القطط والكلاب خلال فترة الشتاء القارس.
حتما من قرأ الخبر سيستشهد بإنسانيتهم، ولو فعلها أهل الخليج فهناك من يتهمونهم بأبشع التهم، ولكن سأذكر هؤلاء بأنه لا يوجد إنسان يعرف نباح الكلاب، هل هو ضحك أم ألم، ولكن هناك شعب كامل يئن ويتألم ويطلب المساعدة ولم يسمع له، وهو الشعب السوري، وهذا دليل على أنهم لا يفهمون لغة الإنسان ولكنهم يفهمون لغة الكلاب فقط حين تطلب المساعدة.
لن ألوم الحاقدين لأنهم لا يفهمون معني الصدقة التي قيل عنها «لا تعلم يمينه ما أنفقت شماله»، ولأنها هبات وعطايا الخليجيين كأفراد وحكومات فليس من حقي أن أذكر مساعدات الأسر الكريمة من شيوخ الخليج والموطنين ورجال الأعمال لأنهم يبحثون عن الأجر من رب العالمين، ولكن من حقي أن أذكرهم بالجسر الجوي الذي أمرت به حكومة الإمارات للشعب السوري تحسبا للعاصفة الثلجية «هدى» التي تحذر منها الأرصاد الجوية، ومن المؤكد أن الحكومات الخليجية ستحذو حذو الإمارات.
أدام الله نعمه وأفضاله على أهل الخليج، ولا دام كل حاقد يتمنى أن نصبح مثل بلده، ولا دام الإمعة الذي يتبعه.