في ابريل الماضي قامت قناة العربية بإجراء تحقيق تعلق بأنشطة واهداف «أكاديمية التغيير» في قطر، وأجرت مقابلة مع مديرها العام، تطرق فيها لأنشطة الأكاديمية، وما اشيع عن تورطها في تدريب شباب للقيام بأعمال إرهابية! وقال له معد البرنامج انه سبق ان التقى ببعض طلبة «الأكاديمية»، وتبين أنهم ينتمون لعدة دول منها دول «الربيع العربي»، كما وجد بينهم طلبة من دول خليجية! وتساءل إن كانت هناك ثورات في الدول الخليجية، كما كانت الحال في مصر وتونس وسوريا وليبيا، أم أنهم في الأكاديمية يعدون لهذه الثورات (الخليجية) أو يدربون شبابها عليها؟ وبالرغم من خطورة ما ورد في تحقيق القناة إلا أن أحدا، كما يبدو، لم يلتفت له أو يعطي الأمر ما يستحق من أهمية في حينه، ولكن بعد أحداث الكويت الأخيرة وما اشير لتورط «الاخوان» فيها بشكل واسع، وكأن الأمر مخطط له منذ فترة، قام شباب نشطاء بإعادة تسليط الضوء على ذلك التحقيق وعلى ما ورد على لسان مدير عام الاكاديمية، وتوزيع نص المقابلة على مختلف وسائل التواصل الاجتماعي والإنترنت بشكل واسع جدا، حيث ورد فيها سؤال من معد التحقيق لــ «مرسي» أن هناك طلبة من عدة دول خليجية، وأن الأكاديمية تدربهم على حروب اللاعنف والتظاهر واصطياد رجال الأمن، فلماذا تقومون بذلك؟ فرد المدير: نحن ندربهم على الحلم، الحلم الذي يريدون أن يحلموه، والحلم هو المجتمع القوي! (وواضح هنا أنه لم ينكر قيام الأكاديمية في قطر على تدريب الشباب على استخدام حروب اللاعنف، واصطياد رجل الأمن، وهو ربما تكتيك الإخوان نفسه الذي اتبعوه في كل تظاهراتهم ضد السلطات في أكثر من دولة عربية)! وسأله المقدم أنه قام في احدى محاضراته بتقسيم المجتمع البحريني إلى شيعة وسنة، وموالاة ومعارضة، والكيفية التي يمكن أن يحدث فيها التغيير داخل السنة، بكسب %3، وكيف يمكن صنع حراك سني واحداث التغيير؟ فرد قائلا، ومؤكدا كلام معد التحقيق: نعم نعم حتى الثورة في مصر لن تتوقف ولا في سوريا ستتوقف، هذا الغليان لن يتوقف حتى يصل قطار العالم العربي إلى أولى محطات التطور، محطة الإنسانية والبشرية (محطة البشرية!). وردا على سؤال عما إذا كان العالم العربي سيشهد ثورات خليجية، قال انها ستشهد اصلاحا من الخارج! وفي صفاقة واضحة قال انه على الحكومات (الخليجية) الخائفة (من أنشطة أكاديميته) أن تذهب إليه وتكلمه وتطلبه لعقد دورات تدريب لها!
والآن اين الأجهزة الأمنية من الذين – وكما يتردد – سبق أن تلقوا تدريبا في هذه الأكاديمية، أو الذين يدرسون فيها حاليا؟ ولماذا السكوت عنهم، وإلى متى هذا التراخي، وهي التي لا تتردد في ملاحقة شارب كاس من شارع لآخر؟
يمكن مشاهدة المقابلة على الرابط التالي: http://www.youtube.com/watch?v=x31CFVa7QVE&feature=youtube_gdata_player
أحمد الصراف