السيد رئيس تحرير جريدة القبس المحترم
وليد عبداللطيف النصف حفظه الله
تحية طيبة وبعد،،
الموضوع: رد على مقالة الكاتب مبارك الدويلة «حصاد السنين ــ تشويه حرية الكلمة!»
نشرت جريدتكم الغراء في عددها رقم 13450 بتاريخ 7 نوفمبر 2010 مقالا للكاتب الأخ مبارك الدويلة في صفحة اتجاهات رقم 25 بعنوان «تشويه حرية الكلمة!» وتطرق خلالها الكاتب الفاضل إلى شخصي في موضوع تخصيص موقع لكنيسة الروم الكاثوليك في منطقة المهبولة.
في البداية أثني على الأخ أبي معاذ ومواقفه الوطنية سواء في فترة نيابته في البرلمان أو بعدها، ورغم اختلافي معه في بعض الطروحات فإن هذا لا يفسد العلاقة الأخوية التي تربطنا.
وأحيط الأخ أبا معاذ فيما يخص تخصيص موقع للكنيسة في المهبولة بأنني وزملائي الأخوة الذين انسحبوا من الجلسة التي بحث فيها الموضوع لم يكن انسحابا على رفض الطلب، بل كان بسبب مخالفة رئيس المجلس البلدي زيد العازمي لثلاث مواد في اللائحة، وهو ما اعترضنا عليه حيث انه عندما تقدمنا بطلب لإحالة الموضوع من لجنة محافظة الأحمدي إلى الفنية كان هدفنا دراسة الموضوع بطريقة شاملة، إلا ان الرئيس رفض طلب التصويت على طلبنا رغم ان اللائحة تلزمه بهذا التصويت.
كما أن الإخوان الذين انسحبوا من الجلسة لم يخض أي منهم في موضوع تخصيص الموقع أو رفضه، بل كانوا يناقشون تطبيق اللائحة أولا، وهو ما لم يحصل من الرئيس مما اضطرهم إلى تسجيل موقف ضد رئيس المجلس البلدي زيد العازمي.
ولقد أصدرت تصريحا بعد الجلسة يبين موقفي من الانسحاب نشرته جريدة القبس (مرفق صورة منه) ولا أعرف ان قرأه الأخ أبو معاذ الذي عتب علي شخصيا دون غيري من الزملاء، ورغم ذلك فإنني احترم هذا العتب من الأخ لأخيه، لكن كان يفترض منه قبل كتابة هذا العتب أن يحدثني هاتفيا ليعرف موقفي أولا من الموضوع.
وفيما يخص ما ورد في المقال من أن الأمانة العامة للمجلس البلدي اضطرت إلى اصدار توضيح يبين مخالفة الطلب لشروط الموافقة، فهذا لم يحصل بتاتا حيث لم يصدر عن الأمانة العامة أي توضيح، لأن هذا الأمر لا يخصها باعتباره من اختصاصات الاعضاء حسب قانون البلدية 5 لسنة 2005.
وأبين للأخ الكريم أبي معاذ ان من اصدر توضيحا وتراجعاً عن موقفه هما الأخوان اللذان صوتا مع رفض الطلب في البداية وهما: رئيس المجلس البلدي زيد العازمي الذي صرح بعد الجلسة الاستكمالية التي لم يكتمل نصابها يوم الاربعاء الماضي، بأن الطلب ناقص حيث لم يرفق فيه خطاب من وزارة الأوقاف والشؤون الاسلامية، وكذلك تصريح رئيس لجنة محافظة الأحمدي الأخ مانع العجمي الذي برر رفضه بأن موقع الكنيسة سيكون على مواقف سيارات احدى المدارس. وأسأل أخي أبا معاذ من هو الذي تراجع عن موقفه نحن الذين انسحبنا لإجراءات الرئيس الخاطئة أم الأعضاء الذين صوتوا على الرفض وتراجعوا بعد ذلك بحجج وهمية؟
وأؤكد للأخ أبي معاذ أن مواقف أخيك محمد المفرج ثابتة ولم تتغير خصوصا انك ذكرت في مقالك معرفتك الشخصية بمنطلقاتي التي لا تصب في خانة منطلقات الآخرين، ولذلك كان عتبك في غير محله طالما انك تعلم مواقفي التي لن تتغير بعون الله إلا لما فيه الخير لبلدنا ووطننا وشعبنا الطيب الذي يستحق منا العمل ليلا ونهاراً من اجل رفعته، ومحافظة على القسم الذي أديته أمام زملائي الأعضاء ان شاء الله.
وفي النهاية لا يسعني إلا ان اهنئكم في هذه الأيام المباركة بقدوم عيد الأضحى المبارك.
متمنيا نشر هذا الرد في الموقع نفسه الذي نشر فيه مقال الأخ مبارك الدويلة.
وتفضلوا بقبول فائق الاحترام،،
أخوكم
عضو المجلس البلدي
محمد إبراهيم المفرج
لفتة كريمة
لم يخب ظني في الأخ أبي إبراهيم وفي منطلقاته الوطنية، حيث أكد أن الانسحاب ليس اعتراضا على موضوع الكنيسة بل اعتراضاً على الاجراءات التي اتبعتها رئاسة المجلس في رفض الطلب.. وهذا مقبول ولا جدال في ذلك. وأريد أن أستغل هذا التعقيب وهذا التعليق، الذي خلا من عبارات الاسفاف وسوقية الألفاظ. والذي أتمنى أن يكون الحوار في صحافتنا بهذا المستوى وأفضل، أما عتبك يا أبا إبراهيم فعلى الراس، واللوم على طريقة عرض بعض الصحف للموضوع، حيث أوحت للقارئ أن انسحابكم كان اعتراضاً على رفض بناء الكنيسة.
مبارك فهد الدويلة