أعلنت الحركة الدستورية الاسلامية تأييدها للنائب احمد السعدون في سباق رئاسة مجلس الامة، واختيار السعدون جاء بالاجماع، وبعد نقاش لم يدم طويلا، حيث إن المنافسين له النائب محمد الصقر، والنائب علي الراشد، من توجهات لا تتناسب وتوجهات الحركة الدستورية، غير ان هذا لا يعني ان النائب السعدون هو الخيار الامثل! فبو عبد العزيز بشر.. ومملوء بالمثالب، كأي مرشح آخر، خاصة اننا جربناه في اكثر من دورة، لكنها مثالب تحتمل ويمكن تغييرها الى مناقب ان اراد، واتمنى من الاخ بو عبد العزيز ان يراعي الملاحظات التالية، ان كان يريد لمؤيديه ألا يندموا على اختيارهم له:
• الرئيس يجب ان يكون جسراً آمنا بين السلطتين التشريعية والتنفيذية.
• الرئيس يجب ان يمسك العصا من المنتصف.. فلا يميل مع الحكومة في تحقيق اهدافها التي تتنافى مع توجهات مجلس الامة.. ولا يتعاطف ويتفاعل مع قضايا المجلس التي تعترض عليها الحكومة، ولها في اعتراضها وجهة نظر صائبة! وهنا مربط الفرس!
• الرئيس السعدون، إن جاء رئيسا، فسيكون رئيسا برغبة النواب، وليس برغبة الحكومة، وعليه فلا يجوز ان يكون هذا الوضع دافعا له للميل مع كفة على حساب كفة اخرى من باب «كلٌّ يذكر ما واجه»!
• ستكون هناك محاولات تخريب للجلسة من نواب لم تعجبهم نتائج الانتخابات ولا افرازاتها، بل ان بعض النواب تم انتخابه للانتقام وتخريب الجلسة! لذلك على الرئيس التعامل بحكمة لا ينقصها حزم مع هذه النوعيات التي سيكتشف الناس انهم «خالي وفاض»، وليس لديهم الا التهريج او السب، هذا هو برنامج تنميتهم!
• في المقابل.. يعلق كثير ممن سيصوت للسعدون بالرئاسة ان يكون وجوده على الكرسي في المنصة سببا في تخفيف الاحتقان والتأزيم الذي يتبناه بعض النواب، وعليه ستكون مسؤوليته كرئيس صعبة في هذا المجال.. حيث إن بعض المتهمين بالصوت بالعالي من كتلة العمل الشعبي، فهل يتجرد من شعوره بالتبعية لهذه الكتلة؟!
• أخيراً.. يفترض بالرئيس ان وجد حكومة بنهج جديد وروح جديدة ان يشجعها في توجهها، وألا يكسر مجاديفها في تجربة هي الاولى من نوعها في الكويت.
****
• كتب الزميل (صاحب سمية) في مقالته بالامس في جريدة الوطن خبراً من اخباره الحصرية التي كثيرا ما يثبت انها «خرطي» يقول فيه انني اتصلت بعصام العريان، وطلبت منه عدم تزكية او قبول السيد احمد قوره في حزب التنمية، وانه رد عليّ ان الاخير عرض عليهم عشرين مليون جنيه! وأؤكد ان الخبر غير صحيح جملة وتفصيلا.. وانه كذب وافتراء من افتراءات المذكور الكثيرة..
وبالمناسبة نبارك مقدما للنائب احمد السعدون رئاسة المجلس، ونزف هذه البشرى لصاحبنا إياه!