كل يوم تؤكد الأغلبية البرلمانية أنها عاقلة، وانها صمام أمان للمسيرة البرلمانية والعملية الانتخابية. وكل يوم يزداد عدد المتفائلين بمجلس انجاز، ويقل عدد المتشائمين تجاه هذا المجلس. بيد أن هذا لا يعني ان هذه الاغلبية لن تتعثر في مسيرتها، أو انها لن تواجه تحديات في الطريق.
ولخوفي الشديد من التعثر المبكر لهذه المسيرة المباركة اتقدم بالنصائح التالية علّ وعسى أن أكون قد ساهمت في خدمة العملية الديموقراطية بشكل أو بآخر:
• الابتعاد عن سياسة الاقصاء:
صحيح أن تشكيل اللجان البرلمانية أعطانا شعوراً بأن هذه الاغلبية لم تمارس اقصاء الآخرين بل سمحت لهم بالمشاركة في معظم اللجان، غير ان انتخابات الشعبة البرلمانية اوجدت عندي مخاوف من انحراف أداء هذه الكتلة عن خطّها. فالمعروف ان النائب مرزوق الغانم كان يحتل منصب النائب الثاني لرئيس اتحاد البرلمانيين العالمي، وكان الأولى ان نعمل من أجل ان يحافظ على هذا المنصب، بينما النائب عمار العجمي حديث عهد بالعمل البرلماني، وأمامه مستقبل واعد باذن الله، وكان أولى بالكتلة ان تعطي فرصة للنائب الغانم.
• التعاون والتنسيق مع الوطنيين والمستقلين:
وأقصد بالوطنيين من كان ينتمي إلى كتلة العمل الوطني في المجالس السابقة، مثل محمد الصقر ومرزوق الغانم، ولا مانع من ان يتم التعاون مع النائبين سعد الخنفور وعلي الراشد. وأقصد بالتعاون التنسيق في المواقف والقرارات، ويكون ذلك بالتشاور المسبق معهم واخطارهم بالنوايا، فإن شاءوا جاءوا معهم وصوتوا معهم، واصبحوا كتلة صلبة لا مجال لاختراقها، ولا مجال أمام الحكومة للعب والمساومة معها، وان شاءوا رفضوا وبقوا على مواقفهم، وهنا يكون العتب مرفوعاً عن وطنيي كتلة الاغلبية اذا ما خطوا خطوة في تنفيذ أجنداتهم.
•••
• بعض نواب الدائرة الأولى يقارنون بين حاكم البحرين في تعامله مع المحتجين من شعبه وبين حاكم سوريا! وهذه ــــ بلا شك ــــ مقارنة ظالمة وجائرة وغير منطقية. فما يحدث كل يوم في سوريا لم يحدث قط في البحرين ولا نصفه. فاتقوا الله يا نواب الأمة ان كان لكم ضمير أمة.
• أحمد عباس أسد تم دهسه عمداً مع سبق الإصرار والترصد! ان طلع الجاني منها بسلام فهذا دليل على أن شريعة الغاب تحكم وزارة الداخلية. لا بد من تطبيق القانون بحزم ان كنّا نريد دولة مؤسسات يحكمها دستور يتم احترامه من الحاكم والمحكوم.
• «البدون».. تم احتجاز عدد منهم لمدة 21 يوماً! «ليش؟، وين خايفين يهربون؟! جوازات ما عندهم!.. بلد ثاني ما عندهم!.. شغل ماكو!.. سيارة ماكو!.. فلوس ماكو!.. كل شيء ماكو!». أرحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء.
• تبرع مسلم البراك بمبلغ عشرين ألف دينار لمصلحة الشعب السوري خطوة من خطوات عدة «لابوحمود» يستحق عليها الشكر. أجمل ما في هذه الخطوة انها جاءت من فلوس النائب الذي رفض مناقشة موضوع معاناة الشعب السوري في مجلس الامة! سلمت يا «ابوحمود».