كتب أحدهم ينتقد جمع التبرعات للشعب السوري المنكوب في الديوانيات، وليته انتقد الشكل القانوني للجمع، بل تجاوز انتقاده الى عرض صور للمجازر التي ارتكبها الجيش النظامي العلوي ضد الأطفال والنساء، حيث أعلن اكتشافه الفذ بان صورتين من الصور المعروضة ليستا للمجازر التي تعرض لها الشعب المنكوب، وعقد مؤتمرا صحفيا لاثبات ان النواب المجتمعين في ديوان النائب المحترم جمعان الحربش انما يدلسون ويستخفون بعقول الشعب الكويتي!
صاحبنا لم يجد ما يعبر به عن تعاطفه مع الشعب السوري الا انتقاد عرض صورتين في الديوانية، واحدة تبين انها ليست صورة طفل مضرج بدمائه، وانما هي لشاب حي يرزق في شوارع حولي! أقول لصاحبنا «هذا اللي الله قدرك عليه؟!». لم يشغل بالك الا عرض صورة امرأة يمنية منكوبة بدلاً من امرأة سورية ثكلى؟!
هل تعتقد ان جمع تبرعات لمدة ليلة أو ليلتين في ديوانية بالصليبيخات هدفه إلهاء كل الشعب الكويتي عن موضوع «الداو»؟ أليس هذا هو الاستخفاف بعقول أهل الكويت عندما تظن فيهم هذه السذاجة، حيث ينشغلون بديوانية الحربش وهايف والمسلم عن قضية الداو التي تتصدر عناوين الصحف يومياً؟!
إذا نزع الله الرحمة من قلبك فلا تحسدهم على ما أنعم الله به عليهم من رحمة تمتلئ بها قلوبهم، لكن ما ألومك وين تجيك الرحمة؟!
***
المتسبب في تحميل الكويت هذه الخسائر يجب ان يعاقب ويأخذ جزاءه! هذه هي القاعدة التي يجب ان نتفق عليها جميعاً أثناء تناول موضوع «الداو».
الخلاف من هو المتسبب؟! هل هو الوزير السابق؟ أم أعضاء المجلس الأعلى للبترول؟ أم الحكومة السابقة؟ أم البرلمان السابق؟ أم الصحافة التي دفعت في اتجاه الالغاء؟ أسئلة اعتقد ان الاجابة عنها تحتم علينا الانتظار لحين ظهور نتائج التحقيق!
***
كيف حال المواطن السوري الذي يعيش تحت قصف المدافع وبين اشلاء أهله ودمائهم ويشعر بان أميركا لا تريد اسقاط النظام المجرم، كما ان روسيا والصين تدعمان هذا النظام؟!
اللهم اني أعوذ بك من قهر الرجال.