سمو الأمير حفظه الله يستقبل المسؤول العراقي مقتدى الصدر
سموه حفظه الله كان قد استقبل نوري المالكي قبل ذلك بأيام
وزير الخارجية الشيخ صباح الخالد يشارك في مؤتمر دعت له ايران في الايام الماضية
خادم الحرمين الشريفين يوجه دعوة لاحمدي نجاد للمشاركة في مؤتمر إسلامي في مكة المكرمة
هذه كانت عناوين الاخبار في الايام القليلة الماضية.. ومنا الى المعترضين على دعوة السفير الإيراني بالكويت والتي وجهت إليه بالخطأ وتم الاعتذار من هذا الخطأ.
***
أصبح الرئيس محمد مرسي اول رئيس مصري يمثل الشرعية المكتسبة من الشعب المصري بشكل صحيح، وذلك بعد انتخابات عرف حزب الحرية والعدالة كيف يجعلها نزيهة، وذلك من خلال تعديل قانون الانتخاب بجعل الفرز يتم باللجان وتعلن نتائجه مباشرة في كل لجنة، مما مهد للحزب ان يبادر بإعلان النتيجة مبكرا قبل إعطاء فرصة لأصحاب النوايا الباطلة للتلاعب فيها. عند ذلك لم يجد خصوم الاخوان المسلمين الا تخويف الناس من ان الاخوان «سيكوشون» على كل مرافق الدولة في مصر!
ويبدأ الرئيس الجديد مهمته الصعبة، وكل يوم يتضح للمواطن المصري أن اختياره لمرسي كان صحيحاً، وانه هو الرئيس الذي تحتاج اليه مصر في هذه المرحلة. وبإحصائية سريعة للمناصب التي تمت فيها التعيينات حتى الآن نجد ان الاخوان المسلمين خارج معظمها تقريبا! فها هو يعين نائباً له يعرفه كل اهل مصر وليس له علاقة بالإخوان، كما عين رئيس الحكومة وهو كذلك لا تربطه بالإخوان اي صلة، حتى الحكومة التي تتكون من اكثر من خمسة وعشرين وزيراً ليس للإخوان فيها الا عدد بسيط لا يتجاوز أصابع اليد الواحدة، هم ومن هو محسوب عليهم، اضف الى ان الضجة التي افتعلها أذناب الفلول بتعيين رؤساء للصحف لم تكن صحيحة، فالخمسون الذين تم اختيارهم ليس من بينهم واحد من الاخوان. واذا جئنا إلى التغييرات الاخيرة في المؤسسة العسكرية وجدناها تتفق تماماً مع متطلبات الثورة، التي كان الثوار ينادون بها، واهمها انهاء حكم العسكر، وتحويل مصر الى دولة مدنية، ولو استعرضنا الاسماء التي جاء بها الرئيس لوجدناها كلها الصف الثاني في المؤسسة العسكرية، يعني أيضاً ولا واحد من الاخوان. لكن هل هذه الإصلاحات سترضي خصوم مرسي؟! طبعا لا! ها هم اليوم لم يجدوا ما يعترضون عليه الا ان زوجة نائب الرئيس… منقبة!
تعرفون وين المشكلة؟! المشكلة عندنا بالكويت! فالليبراليون هنا منزعجون من نجاحات الرئيس الاخونجي، كما يسمونه، اكثر من انزعاج حزب التجمع المصري نفسه! لماذا؟ لانه يخيل لهم – وهذا صحيح – ان هذه النجاحات ستثبت ان كل اتهاماتهم التي ازعجونا بها طوال الأشهر الماضية كانت «تيش بريش»، وان مصداقيتهم اي كلام. وكنت اتمنى ان يسعى الجميع الى دعم الإصلاحات السياسية بغض النظر عمن اصدرها، وان يكون الاستقرار والتفرغ للتنمية هما الشغل الشاغل لهم، لكن ابوطبيع ما يخلي طبعه!
***
عمر الأشقر
رحمة الله عليك يا شيخ عمر… اجدني ملزماً بأن اقول اليوم شهادة حق في هذا الرجل من خلال موقف واحد يكفي عن كل المواقف.
اثناء فترة الاحتلال العراقي الغاشم كنت مع الوفد الشعبي الكويتي الذي زار الأردن، وقابلت الشيخ عمر هناك، واخبرني انه كان هنا اثناء الغزو، وعندما طلب من الجامعة الاردنية ان يدرس فيها رفضوا طلبه وامروه بان يرجع إلى الكويت المحتلة – آنذاك – ويدرس في جامعتها دعما للحكومة الجديدة! لكنه رفض وفضل ان يجلس في بيته عاطلا على ان يدعم الاحتلال.
رحمك الله يا شيخ وأسكنك فسيح جناته.