مبارك الدويلة

المطلوب الآن قرار حكيم

سيظل مجلس 2012 افضل مجلس في الحياة البرلمانية!! وسيظل المجلس الوحيد الذي استطاع أن ينظم الكتل البرلمانية فيه لتشكيل أغلبية فاعلة! بل ويعتبر أكثر المجالس إنجازا خلال فترة قياسية وجيزة!!
وبالمقابل، سيظل مجلس 2009 أسوأ مجلس مر على الحياة البرلمانية! وأول مجلس يحال أكثر من ربع نوابه للنيابة بتهمة الرشوة، وتقوم النيابة بعد التحقيق معهم بالإفراج عنهم بكفالة خمسة آلاف دينار!! بل وتقوم بعد ذلك بإحالة الملف إلى المحكمة!
وكلنا تابع باهتمام وقلق الأزمة الدستورية التي أدخلنا في نفقها بعض المطبلين للحكومة والمرجفين في المدينة خوفا من عودة مجلس 2012 إلى الواجهة وما آلت اليه الأمور من حكم تاريخي للمحكمة الدستورية تحصن بسببه قانون الدوائر الخمس وأعطى شرعية للأصوات الأربعة، هدأت بعدها الأمور وتنفس الناس الصعداء بحثا عن الاستقرار والتفرغ للتنمية والعمل الجاد بعد تعطل قسري لم يكن له داعٍ.
اليوم نتوقع من السلطة أن تبادر لإعادة الأمور إلى وضعها الطبيعي ووضع العربة على السكة وذلك بحل برلمان 2009 والدعوة لانتخابات جديدة وفقا للنظام السابق، ها هم بدأوا من جديد ببث الفتنة نفسها والسوء وتشغيل أقلامهم وازلامهم وصحفهم للايحاء بانه بوسعهم اللعب من جديد ببعض هذه الأوراق!
لذلك اعتقد انه قد حان الوقت لإنهاء هذا الجدل وقطع الطريق على أهل الفتنة الذين لا يتركون شاردة ولا واردة إلا وأرجفوا من خلالها!! نتوقع صدور القرار الحكيم في اقرب فرصة ويا ليت اليوم قبل غد!! صحيح أننا غير راضين عن بعض الممارسات والتجارب التي شابت بعض المجالس السابقة، وأيضاً صحيح أن بعض القوانين والنظم تحتاج إلى إعادة نظر ومراجعة لكن كل ذلك ممكن أن يتم من خلال توافق السلطتين مجتمعتين وليس من خلال تفرد سلطة عن أخرى.
نظرة سريعة لأسماء من كانوا ولا يزالون يطبلون للحكومة بالخير والشر، تدرك حتما أن هذا الفريق على الباطل!! وأنا اجزم جيدا أن الحكومة «ابتلشت» بهم وتريد الخلاص من الارتباط بالكثير منهم لأنهم تسببوا في تشويه موقفها.
• • •

• انتهى بفضل الله مؤتمر رابطة عبس العالمية الثاني كما خطط له وكما تمنينا، ونعتقد بانه حقق الهدف الذي عقد من اجله وتم تأصيل وتوجيه مفهوم العصبية القبلية من خلال الكلمات والمحاضرات والامسية الشعرية بما يخدم مفهوم أن الولاء للوطن قبل الولاء للقبيلة، فشكرا لكل من شارك أو ساهم أو اكتفى بالدعاء لنا من دون تحديد، والحمد لله رب العالمين.

آخر مقالات الكاتب:

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *