أتت انطلاقة «عاصفة الحزم» من عاصمة العزم الرياض التي اشتهر عن مؤسسها وموحدها قوله «الحزم ابو العزم ابو الظفرات»، والتي لم يعرف أنها هزمت قط في تاريخها الحديث، وبمشاركة العشرات من الدول الخليجية والعربية والإسلامية لتضع حدا بين الجد واللعب، فما كان للمملكة وهي تعي جيدا دورها الريادي بالمنطقة والعالم ان تسمح بإسقاط الشرعية وانتشار الفوضى غير الخلاقة في اليمن.
****
ان التحالف الهادف لدعم الشرعية وإنقاذ عدن في جنوب اليمن لا يختلف اطلاقا عن التحالف الهادف لإنقاذ تكريت والموصل في شمال العراق من شرور ميليشيا «داعش»، فالهدف واحد وهو اعادة السلام، والاطمئنان لبلداننا العربية تمهيدا لإعادة عمليات التنمية التي طال انتظارها من قبل شعوب تلك البلدان بعد إعادة الميليشيات العسكرية الخارجة عن الشرعية إلى جحورها.
****
وكما هو الحال في العراق، سيتكفل الجيش اليمني الشرعي بعد تسليحه بالدور المناط به على الأرض ولن تحتاج الدول المشاركة في «عاصفة الحزم» إلى إرسال قواتها الارضية لجبال صنعاء او سواحل عدن عدا المستشارين العسكريين والمدربين الذين سيتكفلون بخلق جيش وطني حديث في اليمن كي يعود سعيدا ومستقرا.
****
آخر محطة:
(1) بعد استتباب الأمن الذي نرجو أن نشهده سريعا باليمن وعودة الحوثيين الى طاولة الحوار، والبحث عن حل سياسي لا عسكري للمسألة اليمنية في الرياض، كما حدث سابقا في الإشكال اللبناني الاكثر تعقيدا الذي أوقف حربه الأهلية مؤتمر الطائف، نرجو ان يشهد اليمن انتخابات رئاسية تضخ دماء جديدة لم تتلوث بثقافة حزب علي عبدالله صالح الملتوية والمتعددة الوجوه.
(2) «عاصفة الحزم» للعلم هي حرب على تنظيم القاعدة، كما هي حرب على الحوثيين.. لا فرق.