«عرجبله» هي مفردة يعرفها الكويتيون كبارا وصغارا، وهي التفسير الشعبي لكلمة «عرقله»، فقد كان الأولون يعرفونها قبل أن نسمعها من معلقي المباريات الرياضية وهي تعني أن شخصاً يركض خلف شخص وضرب كعب الرجل الذي يسمى شعبيا «العرقوب» فأسقطه ومنعه من المواصلة لتحقيق هدفه الذي يريد الوصول له.
تلك الكلمة تأتي بصيغة الوصف لأمر العرقلة وتأتي بصيغة الأمر من قبل الأصدقاء أو مدرب الفريق وعادة ما تكون لمنع الخصم من التسجيل في مرمى الفريق، ومن الطبيعي أن مثل تلك الحركة تكون واضحة للحكم وللجمهور حتى لمن لا يعرف أن الكرة دائرية الشكل.
عندما يكون فعل العرقلة قد تم بناء على توصية من المدرب أو مدير الفريق قبل بدأ المباراة وهذا ما يحدث عادة فإن اللاعب يتحمل تبعات ما قام به، ففي قانون التحكيم الدولي يكون قرار الحكم هو طرد اللاعب الذي قام بالعرقلة مع حرمانه من اللعب في أي مباراة رسمية قادمة.
من الواضح حاليا في الساحة السياسية أن هناك من يريد عرقلة الشيخ سلمان الحمود عن القيام بمهامه التي أوكله بها رئيس الوزراء سمو الشيخ جابر المبارك بعد مباركة صاحب السمو الأمير، حفظه الله، ويبدو أن هناك أوامر لتنفيذ هذا الأمر.
بالنسبة للجمهور فإن «العراجيب» واضحة ولا تحتاج إلى خبير التحكيم الدولي «جمال الشريف» ليوضح لنا الهدف من العرقلة، ولا القرار الصحيح للحكم عليها فنحن في الكويت نعرف كرة تنس الطاولة لا تصلح لكرة القدم ونعرف أن أوامر «العراجيب» تأتي من خارج خطوط التماس.
أدام الله من يريد أن يمارس دوره الحقيقي دون توجيهات خارجية، ولا دام من يريد العرجبة وهو خارج الساحة.