شيء رائع ما قام به وزير التجارة والصناعة خالد الروضان، أمر يجب أن نشيد به ونشكره عليه، فسرعة التفاعل مع المشكلة التي واجهت أحد الشباب الكويتي في برنامج المشاريع الصغيرة دليل على أن الحكومة جادة في تذليل الصعوبات والتعقيدات التي تواجه المواطنين.
لا أعلم المشروع الذي قدمه ذلك الشاب ولكن تفاعل الروضان سيفتح المجال لكل شخص تم تعقيد أموره من قبل بعض الموظفين الذين يتعاملون مع طالبي دعم صندوق المشروع وكأنهم يمنحونهم من حلال أهلهم، وهذا الأمر يقودنا لمحاولة معرفة سبب الرفض من قبل إدارة البرنامج.
وقد وجب علي أن أذكركم بقصة قديمة سمعناها كثيرا وتحكي عن أحد الأشخاص ذهب مع أصدقائه إلى البحر وعندما دخل للسباحة أراد أن يمازحهم وأخذ يصرخ عليهم ويلوح لهم بأنه سيغرق في البحر وعندما هرعوا لإنقاذه أخذ يضحك ويخبرهم بأنه يمزح معهم.
وبعد فترة كرر «أفندينا» نفس الحركة وقد زاد بصراخه يطلب نجدتهم له وحين وصلوا له إذ به يضحك أيضا، وما ان مرت فترة بسيطة حتى عاد صديقهم لنفس الحركة ولكنهم هذه المرة لم يهبوا لنجدته لظنهم أنه يمزح وتركوه، وإذ بصاحبهم «بلد» وقد غرق فعلا.
تلك القصة يجب أن يعيها الجميع فحتما أنه سيكثر المشتكون والصارخون والمولولون ولكن حين تكون شكاواهم غير حقيقية وغير منطقية فانهم سيجعلون المسؤولين يعتقدون أن صراخهم مشابه لصراخ الأفندي الذي راح رواسي ونصيحتي للجميع أن يستغلوا حرص الوزير الشاب الذي هو منكم وفيكم فهو رجل تربى في كنف عائلة من أهم العوائل السياسية في الكويت، حرص والده، أطال الله عمره، وجده رحمه الله أن يكونوا من أهل الرايات البيضاء.
أدام الله من كانت شكواه بالحق وللحق ولا دام من يريد أن يوهم الناس بأنه صاحب حق بالصراخ.