ماذا نتمنى في عام ٢٠١٧؟ بالتأكيد لو تحدثنا عن الأمنيات الشخصية فهي كثيرة لاعتقادي بأن الأمنيات وتحقيق الأهداف بحد ذاتها جزء من سعادتنا اليومية، ولكن لو تحدثت عن الأمنيات العامة.
أتمنى بأن تحظى منطقتنا المتوترة بالأمن والأمان وأن تتوقف حروبها التي أدت إلى الدمار الشامل والمتمثل في قتل وتشريد الأبرياء، وبعد كل هذا الدمار وفي النهاية ما المشهد؟ الكل يحسب خسائره البشرية والمادية.
٭ وأيضا أتمنى بأن الله يمد صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد الصباح بالعمر المديد والصحة والعافية، فسموه كان وما زال هو الركيزة الحقيقية لأمن واستقرار الكويت، وهذا ما تبين للجميع خلال محاولات أدوات «الربيع الدموي» الذي دمر المنطقة والذي جاء تحت شعارات الحرية المزعومة، بأن يزعزع الفوضى ويشعل الفتن الطائفية بين أبناء الشعب الواحد، وللأسف جاءت من خلال أدوات تجهل ما تفعل بسبب التعصب الأعمى، والجري وراء شعارات خداعة أصحابها من أهل النفاق السياسي، ومن هذه الحروف أسأل الله أن يحفظ لنا صاحب السمو الأمير في هذا العام وكل عام.
٭ كما أتمنى من نواب مجلس الأمة الأفاضل أن يدركوا أن حالة الانتقام لا تولد إلا العناد والفوضى ومزيدا من الاحتقان، فالأهم من الانتقام هو النظر لقضايا عدة مستحقة الناس تنتظر حلها، فالأولى الدفع نحو حل تلك القضايا العالقة بالتعاون والتنسيق مع الجانب الحكومي، فزمن «الشوو» والتكسب الانتخابي قد ولى، وقد ينجح مرة ومرتين ولكن سريعا ما سينكشف وبالتالي ستصبح بلا مصداقية مهما فعلت حتى وإن حاولت تغيير نهجك، لذا كل ما نريده هو العمل من اجل المصلحة العامة.
٭ وأتمنى في هذا العام الجديد أن نسامح بعضنا البعض وأن نتسامى بأخلاقنا ونفتح صفحة بيضاء جديدة متجاهلين فيها كل جروح الماضي، فالله سبحانه أكرمنا بشمس عام جديد، فلنبدأ بحياة جديدة نقية من كل الشوائب، فحسن الظن هو الطريق الذي يدخلنا لقلوب الآخرين.