ونحن نعيش أجواء الصمت الإنتخابي لليوم الأخير للإنتخابات وختام عمل الماكينات الإعلامية للمرشحين بمختلف تواجهاتهم وأفكارهم وكلٌ تفنن بإسلوب عمله لإبراز مرشحه وكسب الصوت له ، والسهر والعمل الجاد لذلك وكل فريق بما لديهم فرحين .
فالبعض سخر كل إمكانياته لبث سلبيات المرشحين الآخرين (سلبيات حقيقية ومختلقة) لتسقيطهم من عيون الناخبين ليبرز أن مرشحه هو الأكفأ والأفضل أما البقية فلا يستحقون الصوت ، وشكل بعض المرشحين فرق عمل كامله في حملاتهم الانتخابية لهذا الهدف ! .
والبعض الآخر سعى بكل قوة “لتأليف” الإشاعات ضد منافسيه ونشرها بتطور وإحترافية ، وإستخدم من خلالها أسلوب ( إكذب إكذب إكذب ليصدقك الآخرون ) ، وإستخدم هذا الإسلوب خصيصاً ضد أعضاء المجلس الأخير (من خلال طرح القضايا التي مست جيوب المواطنين) وكأن النواب هم من قاموا بذلك وليست الحكومة ! .
بالإضافة الى المرشحين الذين كان كل همهم هو ضرب ولاء منافسيهم وإتهامهم بالطائفية تارة و الولاء للخارج تارة أخرى ، لإقناع الناس بخطرهم في حال وصولهم للبرلمان وأنهم لن ينظروا للكويت ومصلحة شعبها بل سيسخرون طاقتهم لخدمة طائفتهم و دول الخارج كإيران والحشد الشعبي ! .
أما القلة القليلة (وهؤلاء من نعول عليهم) فعملت لتلميع مرشحيهم من خلال إبراز انجازاتهم وسيرتهم الحسنة وإبراز الأعمال والمواقف التي قدموها لخدمة البلد والشعب ، وهذا هو المطلوب فالأولى في أي حملة إنتخابية هو تقديم ما لدى المرشح من إمكانيات يتسحق من خلالها ان يمثل الأمة .
غداً هو الفيصل ، فعند الوقوف أمام صندوق الاقتراع يأتي دور الناخب ليختار من يريد أن يعطيه الأمانه ويضع إسمه في صندوق الاقتراع (فلمن سيصوت) ؟! هل لمن كان هدف حملته الانتخابية تسقيط الاخرين والكذب وإثارة الإشاعات ؟! أم لمن يطعن ليل نهار في منافسيه وولائهم وولاء من يختلف معه سياسياً !؟
أم للقوي الأمين الذي لم ينخرط في هذه الألعاب القذره وكان كل همه خلال حملته الانتخابية طرح ما عنده من مشاريع وشرح ما قدم للبلد بكل أمانه وصدق ؟
إختيارك غداً هو من سيرسم صورة الكويت في المستقبل فنسأل الله أن يوفق الجميع لإختيار الأفضل لخدمة البلاء والعباد.