عبدالوهاب جابر جمال

قانون تقليص سن الأحداث !

منذ بداية شهر نوفمبر الجاري تم العمل بالقانون الذي أصدره مجلس الأمة والذي يقضي بتقليص سن “الحدث” من سن ١٨ الى ١٦ سنة ، ويعتبر هذا الأمر مخالف للمادة الأولى من إتفاقية حقوق الطفل الصادرة عن مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة والتي تقول : ” … ، يعني الطفل كل إنسان لم يتجاوز الثامنة عشر …” .

كما ان هذا القانون يخالف الكثير من القوانين والإتفاقيات والمعاهدات الدولية التي وقعت عليها واعتمدتها الكويت بخصوص الطفل مثل :القانون رقم 21 لسنة 2015 في شأن حقوق الطفل والمرسوم رقم 104 لسنة 1991 بالموافقة على اتفاقية حقوق الطفل والمرسوم رقم 36 لسنة 1993 بالموافقة على ميثاق حقوق الطفل العرب ، و جميعها تنص في مادتها على أن الطفل كل من لم يتجاوز سنه ١٨ سنة ميلادية كاملة .

وبالاضافة الى ان تقليص العمر “مخالف” بحد ذاته ، إلا أن ما يترتب عليه من تداعيات أخطر بكثير، حيث سيتم التعامل مع من بلغ عمر ال١٦ سنة معاملة الإنسان الراشد و تجري عليه الأحكام القضائية التي لا تتناسب مع عمره بتاتاً ، بالإضافة الى حرمانه من المكوث في السجون الخاصة بهذه الفئة، حيث سيختلطون بالسجناء الكبار والخطرين وسيؤثر ذلك سلبياً عليهم .

وأيضا حرمانهم من الدخول في برامج اعادة التأهيل على يد أناس قادرين ومؤهلين على التعامل مع الأحداث حيث يكون لديهم التدريب والدراسة المتخصصة في هذا الجانب .

وجدير بالذكر أن مدير ادارة الخدمة النفسية والاجتماعية بوزارة التربية الأستاذ فيصل الأستاذ حذر في تصريح سابق لـجريدة الجريدة أن تطبيق هذا القانون متسرع و سيؤدي إلى مشاكل عديدة، لاسيما أن الحدث في مثل هذه السن يكون عرضة لكثير من المؤثرات التي قد تدفعه إلى التصرف دون وعي أو حس بالمسؤولية ولهذا يجب مراعاة ظروفهم والحرص على مسقبلهم وأن هذا القانون سيحرمهم من أمور كثيرة مستقبلا مثل الوظيفة وغيرها، إذا قرروا الاستقامة مستقبلا .

والملفت ان هذا القرار اتى والعالم بأكمله يتجه نحو التقدم في سلم حقوق الإنسان وتلميع صورته امام المنظمات الحقوقية ، إلا أن هذا القانون يأتي بصوره مغايره حيث سيواجه ممثلين الكويت في المنظمات الدولية إحراج كبير وتناقض واضح بين الاتفاقيات والقانون .

لا أعلم كيف تم اقرار هذا القانون في مجلس يفترض انه يحافظ على حقوق الشعب ويحافظ على الحريات ، ولا أعلم كيف سيواجه ممثلين الكويت هذا الحرج في مجالس حقوق الإنسان .

عبدالله غازي المضف

كيف باعوا «شبابنا بالسجون».. برخص التراب؟!

مرسوم «الصوت الواحد».. مسلم البراك رأس حربة.. لن نسمح لك.. مقاطعة.. المعارضة تشحن شبابها.. اعادة خطاب لن نسمح لك.. فوضى بالشوارع.. سجن الشباب.. تهديد.. وعيد.. لن نخذل «شباب الحراك».. لن نشارك لو تم دعوتنا «٢٠ مرة» للانتخابات.. «جمعان» يقسم بانه لن يشارك.. لن نقبل بالفتات.. «الصوت واحد» الى مزبلة التاريخ.. وكل مشارك خائن.. انتم عملاء ايران.. مجلس «علي الراشد» يأتي فيُبْطَلْ.. انتخابات مجلس ٢٠١٣.. تالله لن نشارك مع «الخونة».. اغلاق الحنفية على «نواب المقاطعة».. اقصاء قيادات «الاخوان» من الحكومة.. سجن «مسلم البراك».. صدمة.. اغلاق صحف ومحطات.. لن نخذلك يا «مسلم».. سجن المغردين.. سحب جناسي.. صدمة أكبر.. قانون الاعلام الالكتروني.. صمت رهيب.. المعارضة تُشلْ.. مسلم وشبابنا مازالوا بالسجون.. المعارضة تصر على مقاطعة «الصوت الواحد».. وتلعن جده.. نواب ٢٠١٣ يقدمون خدمات لا معقولة لأهالي دوائرهم.. المعارضة تغلي قهراً.. الحكومة تحبك الضربة القاضية.. مرسوم حل «مجلس ٢٠١٣» بلا مقدمات.. بوووم! المعارضة في ورطة! شسالفة؟ وين راح «مسلم البراك»؟ شبابنا؟ أم معاملاتنا؟ العم احمد السعدون يقاطع.. د.فيصل المسلم يقاطع.. صالح الملا يقاطع.. د. عبيد الوسمي يقاطع.. نحترمهم لانهم احترموا عقولنا.. باقي المعارضة ودها تشارك.. الحكومة تدعو الجميع للمشاركة.. المعارضة تسيل لعابها.. شالدبرة؟ الحكومة تغازل المقاطعين.. المقاطعون يتدفقون للتسجيل بالانتخابات.. الحكومة صادتهم! صالح الملا لقبهم بـ«المتشقلبين».. وهو صاج.. لم يحترموا عقولنا.. الناس بدأوا يستذكرون مواقف «المقاطعين» القديمة.. وين ايران؟! وين مزبلة التاريخ؟! وين «الخونة»؟! وين القسم يا «جمعان»؟! المعارضة تحاول تجميل أسباب مشاركتها.. الطبطبائي يهاجم الـ«الكروس فيت».. هايف يهاجم افتتاح «الاوبرا».. أي كلام.. الحكومة تخلق فيلم «عبدالحميد دشتي».. عبدالحميد يسجل بالانتخابات.. ايضا أي كلام.. الداخلية تشطب ٤٦ مرشحاً.. قرار «الشطب» يخنق المعارضة اعلامياً.. والمحكمة أعادت معظم المشطوبين الى الترشح.. و«عبدالحميد» لن يستمر بالترشح.. تذكروني.. والمعارضة ستستمر بالدفاع عن قرار المشاركة بـ«عين قوية».. و«بوحمود» سيستمر وحيداً بالسجن.. وشبابنا الضحايا سيقبعون معه التزاماً بمواقفهم.. و«رموزهم» سيجرون بعيداً عنهم لهثاً خلف الكرسي الاخضر.. أما الشعب فسيصحو من كبوته في ٢٦ نوفمبر.. وسيطيح بالمرتشين والمناديب.. وينتفض لشبابنا المساجين.. ويفضح «المتشقلبين» على مواقفهم.. ويؤدب من خان قسمه ولم يحترم «لحيته».. وسيأتي لنا بالقوي الأمين.. سيأتي لنا بجيلٍ جديدٍ ونقي من «المعارضة» لطالما انتظرناه طويلاً.. وستدفع الحكومة عندئذ ثمن عبثها.. انتهى الكلام!