الغالبية العظمى منكم ترفض الانتخابات الفرعية أو الاسم الجديد لها والذي أطلقوا عليه مسمى التشاوريات بل انها تهاجمها ليس حبا بالديموقراطية ولكنها ترفضها لأنها تعلم أن حظوظها بها شبه معدومة وفي حال خاضتها مع قبيلتها فهي لا تخدم مصالحها.
لن أتحدث عمن شارك بها في السابق ونجح من خلالها ومن ثم جرمها فكل قبيلة تعرف من صعد على سلمها الخشبي ومن ثم أحرقه ليتدفأ على ناره ولكن أود أن أوضح لكم أن الجميع يمارس تلك الفرعيات في السراديب وفي الدواوين وأنتم لا تعلمون عنهم ومن ثم يخرج عليكم باسم تجمعه المتأسلم أو الاقتصادي وينتقد الفرعيات.
في فرعية القبلية تعتمد على أعداد الناخبين من فخذك الصغير بالتصويت أو أن تلجأ إلى اختلاق قضية مع الحكومة ولكن عليك أن تتفق مع بعض الأطراف من الحكومة لتنفيذ «فيلم الأكشن» لتظهر بمظهر البطل والتجارب السابقة لبعض النواب دليل دامغ وواضح لمن يفهم.
التشاوريات أسلوب متبع مع أكبر الأحزاب في العالم، فهل تعتقدون أن أحدا من الأحزاب الأجنبية يستطيع أن يرشح نفسه دون أن يكون له تأييد من داخل المكتب السياسي في الحزب؟ ولكن عليك أن تقنع بعض الأعضاء في حزبك ليتم ترشيحك منهم.
وهذا الأمر سهل بالنسبة لتشاوريات السراديب الكويتية، فإن كانت القيادات ممن ينتمون لك في الأصول «بدوي أو حضري» فإنهم سينتخبونك في السرداب فالأهم هم أعضاء المكتب السياسي ولا تلتفت للكوادر فهم مجرد «كودري» يمسحون فيه كراسي قياديي الحزب.
أدام الله من نظف نفسه من أي شبهة قانونية ولا دام من ينهى عن أمر وهو يمارسه بالسرداب والدواوين.