– لو كنت نائباً تركياً ما وافقت على قانون الإعدام، رغم فداحة الجرم المرتكَب، والذي، لو نجح، كان سيودي بتركيا ومستقبلها، ويعيدها إلى عصور الاستبداد والظلم والفقر والعوز، ويخلع عنها جاكيت الأناقة ليُلبسها ملابس الفقراء.
– ولو كنت سياسياً أميركياً لاختبأت خلف الستارة كي لا يراني أحد، ولم أكن لأتجرأ على التحذير من الانتقام، بعد كل ما فعلته بلادي في العراق وأفغانستان عقب تفجير البرجين، وسجن غوانتانامو طيب الذكر، والسجون السرية التي نشرتها في الوطن العربي وشرق أوروبا.
– ولو كنت مواطناً أوروبياً، واستمعت إلى تحذيرات المسؤولين الأوروبيين للسلطات التركية من الانتقام، لحملت صور ضحايا بشار الأسد من الأطفال والنساء والشيوخ والرجال، والمدن المهدمة، والبراميل الحارقة، وكتبت على الصور “تعريف النفاق: استخدام وجهين”، ولوقفت باللوحات أمام المقرات السياسية في بلدي.
– ولو كنت مسؤولاً في وسائل الإعلام العربية التي تحك صدغها وتلتفت إلى الجهة الأخرى، يومياً، كلما انتهكت حقوق الإنسان في بلدها، لكنها تنوح اليوم على الديمقراطية وتبكي على حقوق الإنسان في تركيا، لتفرغتُ للفن الشعبي و”صبوحة خطبها نصيب”، وكيف انتقمت صبوحة من أبيها الذي رفض خطيبها، ولعقدت مؤتمراً صحافياً عن الطقطوقة والمجيلسي واليامال والعتابا والميجانا والعود والكمنجة.