توقف الصديق والزميل سامي النصف عن الكتابة، ونتمنى أن يكون توقفا مؤقتا، وان يعود لقرائه بعد استراحة محارب، صيفية قصيرة.
فكرة هذا المقال هو الذي اوحى بها، وحيث انه لا يكتب حاليا فقد سمحنا لأنفسنا باقتباسها والإضافة لها.
واجهت الشرطة الفرنسية بعد وقوع العملية الإرهابية التي قام بها مجرم داعشي مجنون بدهس العشرات من أهالي ساحل مدينة نيس الفرنسية، وسياحها الأبرياء، بشاحنة كبيرة، واجهت الشرطة معضلة في التعرف على الهويات الحقيقية للكثير من الضحايا القتلى، أو المصابين بجراح خطيرة، بسبب عدم وجود ما يثبت شخصياتهم أو جنسياتهم، أو أماكن إقامتهم معهم.
وقد وقعت في السنوات الماضية حوادث مؤسفة لمواطنين وغيرهم، حيث لقي البعض حتفهم في حوادث مرور وغيرها، ولم يتسن للشرطة بعد وقوع الحادث الاتصال بذويهم أو بسفارة دولتهم لعدم معرفتها. كما أن أهاليهم لم يعرفوا، إلا بعد فترة طويلة جدا، نسبيا، وعن طريق الصدفة، بما وقع لابنهم، حيث بقي مصيره مجهولا، أو تم الدفن في قبور مجهولة، بعد الفشل في التوصل لحقيقة هوياتهم. وبالتالي من الضروري على اي كان، سواء في وطنه أو في الخارج، بغرض السياحة أو العمل، حمل ما يثبت هويته، أو عنوان المكان الذي يقيم فيه، ولا يهم نوعية الهوية أو اللغة المكتوبة بها، فشيء غير واضح لفترة قصيرة خير من لا شيء. فالبطاقة المدنية أو إجازة القيادة الكويتية تنفع، وربما أفضل من حمل جواز السفر.
تغريدة: قرأت النص التالي على التويتر: ربما تكون «غنيت مكة أهلها الصيد والعيد يملأ أضلعي عيدا» أجمل قصيدة كتبت في مكة، والتي صاغ كلماتها الشاعر اللبناني الماروني الراحل سعيد عقل. كما وضع تلك الكلمات في إطار موسيقي جميل الأخوان رحباني، وهما أيضا مسيحيان، وشدت بالأغنية السيدة فيروز وهي من نفس الدين! فهل لدينا مثل تسامحهم؟
أتمنى أن أجد شيئا مماثلا لكي أكتب عنه.