مؤسف أن يكون بيننا ككويتيين وبين عموم المسلمين من يعتبر تنظيم داعش الارهابي فصيلا اسلاميا، ويتحول الاسف ليصبح حزنا وأسى عندما يعتبره البعض من السنة .
فهذا التنظيم المسمى داعش لا يمت للإسلام ولا المسلمين بأي صلة، فما يقومون به من اعمال هي على طرفي نقيض مع الاسلام والدعوة المحمدية التي تدعو للرحمة والعفو عند المقدرة والتي جاءت لتتمم مكارم الاخلاق.. فما يقوم به هذا التنظيم الذي من يرفع راية الإسلام، هي أفعال لا يجرؤ على القيام بها عتاة المجرمين الذين باعوا انفسهم للشيطان الرجيم.. فبعد ان استنكر خلق الله كافة ذبحهم للأسرى وقتلهم لنساء وأطفال المخالفين وهي أفعال لم يقم بمثلها رسولنا صلى الله عليه وسلم ولا صحابته الميامين ولم يقم به أي من التابعين بل لم نر لها مثيلا في التاريخ الإسلامي، فجاءنا بالأمس داعش الشيطان بفعل يستحي من فعله أعتى المجرمين عندما قتلوا الأسير الطيار معاذ الكساسبة بهذه الطريقة الوحشية الجبانة التي يعف عن القيام بها مسلم مع كل ذي روح ناهيك عن الإنسان الذي كرمه الخالق عز وجل مهما كان دينه أو عرقه.. والحقيقة أنهم بهذا الفعل الدنيء لم يزيدوا الشهيد الكساسبة إلا أجرا من الله ودعاء له وتعاطفا معه ومع أسرته من كل إنسان سواء مسلم او مسيحي او حتى بوذي.
فمن لم يمت بالسيف مات بغيره
تعددت الأسباب والموت واحد
وزادوا الغضب الإنساني على داعش وشياطينه بشكل عام، واستعدوا الشعب الأردني وشعوب الجوار، وفتحوا جبهة مع الجيش الأردني الذي يملك قوة جوية ضاربة.. فإن شاركت هذه القوة بشكل محدود في التحالف الدولي ضد الإرهاب بقيادة حليفتهم أميركا من قبل، فإنهم سيواجهون اليوم الطيران الاردني الذي سينتقم شر انتقام للشهيد الكساسبة، وهذا ما أعلنه الجيش والحكومة الأردنية، والأهم هو الشعب الأردني الذي قال بكل فئاته «ما عدا الاخوان المسلمين» بصوت واحد الموت لداعش، والطيران الأردني قادر على تدمير وإنهاء داعش، فالأردن لديه جهاز استخبارات فعال قادر على رصد قيادات داعش ومواقع عملها المهمة.
وأتوقع أن حملة الانتقام الأردنية ستنطلق يوم الجمعة وستكون ضرباتها سحاقة محاقة لهذا التنظيم الذي كان يحظى بالتغطية الأميركية والدعم التركي.. فهو وبعد أشهر طويلة من القصف الذي تنسقه أميركا مازال يصدر النفط السوري عبر تركيا، وهذا يؤكد بما لايدع مجالا للشك أن الحرب الأميركية على داعش والنصرة ماهي الا مسرحية لزيادة شعبية داعش عند جهلاء المسلمين، ولتعظيم قوته الكارتونية لابتزاز الحكومات العربية ولتأكيد المسرحية قالت أميركا إن الحرب داعش ستستمر لسنوات وطلبت من الكونغرس ميزانية لحرب داعش قيمتها أكثر من 8 مليارات..؟
ولإنهاء هذه المسرحية السمجة يجب أن يجد الأردن الدعم الكامل من أمل الأمة العربية وما تبقى منها وهي السعودية ومصر والامارات والكويت.. فإنهاء داعش سينهي مشكلة كبرى دمرت دولا عربية واستمرارها سيدمر دولا أخرى لا قدر الله.
وفي هذا المقام أتوجه لوالد الشهيد البطل معاذ الكساسبة وأسرته والأردن ملكا وحكومة وشعبا، وللأمتين العربية والإسلامية بخالص التعزية باستشهاد البطل معاذ.. وحسبه انه سيوحد الأمة وسيكون السبب الرئيسي في إيقاظ الأمة والقضاء على عملاء المحفل الماسوني والصهاينة الملاعين، فهل من مدكر؟
آخر مقالات الكاتب:
- قوافل اللاجئين صنيعة الغرب وعليه حلها
- روسيا ستنجز ما عجزت عنه أميركا..
- غداً ذكرى عزيزة للكويت وأهلها..
- بعد التجميد.. الحكومة تصفي الأوفست؟!
- روسيا.. الذهاب إليها متأخراً خير أيضاً
- «حماس» شرطي إسرائيل في غزة
- العبادي بدعم الشعب سيسحق الفساد
- سلمت عين الأمن الساهرة
- فزعة العراقيين على الفساد والفاسدين..
- إجرام الطالح علي عبدالله صالح