هناك كثير من الناس من تجده يوجه شتائمه للآخرين معتمدا على مقولة أن «النقد مباح» ويجد من يؤيده ممن يفرحون بشتم الناس تحت نفس الحجة السابقة، ولكن اتضح للجميع أن أغلب المتنطعين بتلك الذريعة هم أشخاص يبحثون عن الشهرة بحجة النقد.
ولكن هناك أمر يجب أن يفهمه ويعيه النقاد والمصلحون الجدد بأن من ينتقد بحجة أنهم ينتقدون الآخرين لأنهم شخصيات عامة فإنهم قد أصبحوا هم أنفسهم شخصيات عامة ويحق للآخرين أن يبحثوا عن كل ما يتعلق بهم ويهاجموا تحت نفس الحجة.
بل ان لهم الحق المطلق بأن يتفوهوا عليهم بما ليس فيهم كما يفعلون مع من انتقدوهم في السابق تحت نفس المسمى، فمن كان لا يقبل مثل هذا الأمر على نفسه فالأولى أن لا يقبله على غيره فلا تجعل الآخرين يبحثون عنك فربما كنت أنت من فضح نفسه.
هناك مثل في غاية الروعة يذكر المصيبة التي يتسبب بها شخص لنفسه فيقولون «فلان مثل العنز التي تحرث عن مذبحها» وبالنسبة لي شخصيا لن أمنح أي عنز تبحث عن الشهرة شرف الرد عليه وسأكتفي بتجاهلهم ومشاهدتهم يحفرون عن مذبحهم بيد أشباههم.
أدام الله من انشغل بنفسه وقومها، ولا دامت أي بهيمة حرثت عن مذبحها.