عندما غنى الفنان الراحل عبدالله الفضالة أغنيته الشهيرة «السمر والبيض» التي تدور فكرتها عن حوار بين البيض والسمر ومن هي الأجمل فكل واحدة منهن تعدد مزاياها التي لا تملكها الأخرى ولا زالت تلك الأغنية حاضرة في أغلب جلسات الطرب.
لقد كان الحوار شعريا بوجود حكم يطلبن منه حكمه وبعد أن قدمت كل واحدة حجتها بأنها افضل من زميلتها ومن خلال ذلك الحوار عرفنا أن من يطلبن منه الفصل في قضيتهن هو شخص يحمل اسم حسين.
ورغم أن الجدال لا زال قائما بينهن ومستمرا ولن ينتهى حتى قيام الساعة فنحن كمتلقين لدينا أحكامنا الخاصة في حال طلب حكمنا بينهن منفردات فسنميل لواحدة ضد الأخرى وفي حال اجتمعن فسنستخدم المقولة العراقية الشعبية الشهيرة «كلجن حلوات».
المصيبة ليست الحكم بينهن ولكن المصيبة هي «سعيدة» التي حضرت متأخرة وبعد أن طارت الطيور بأرزاقها وطلبت سهما بين الجميلات، وحال تلك الشمطاء هو حال بعض من يعتقدون أنهم مهمون وناشطون سياسيون لمجرد أن شاهده الناس وهو «يتهزأ» على شاشة أحد التلفزيونات الخاصة فقد توزعت الأدوار والأخ لا زال يريد ان يقنع الناس أنه مهم.
نصيحتي لهؤلاء أن ينتبهوا لأنفسهم فقد اصبحوا مادة للسخرية والاستهزاء من قبل الكثيرين فهجومهم على شخص سمو الشيخ جابر المبارك لن يجعلهم يُلتفت إليهم، فسموه لم يلتفت لـ«الصاحين» الذين يهاجمونه فهل تعتقد أنه سيلتفت إلى كلام السفهاء وخريجي الطب النفسي؟!
أدام الله السمر والبيض وستر الله عليهن، ولا دام سعداء الطب النفسي الذين يبحثون عمن يلتفت اليهم.