أ.د. محمد إبراهيم السقا

الضغوط تتزايد على الجنيه المصري

أتابع بقلق شديد منذ فترة تطورات معدل صرف الجنيه المصري بالنسبة للعملات الأخرى وعلى رأسها الدولار، وأسلوب صناعة القرارات المؤثرة في معدل الصرف، لما لتدهوره من انعكاسات سلبية على القوة الشرائية لدخول عموم المصريين ومستويات رفاهيتهم، وقد اشتدت في الفترة الأخيرة الضغوط على الجنيه المصري نحو التراجع، حيث لامس الدولار هذا الأسبوع حاجز عشرة جنيهات في السوق السوداء لأول مرة في تاريخ مصر.

الضغوط على الجنيه المصري تعكس أساسا طبيعة الخلل الهيكلي بين موارد مصر من النقد الأجنبي واحتياجاتها منه، المرتبطة أساسا بطبيعة هيكل الجهاز الإنتاجي والاعتماد المكثف على الواردات من الخارج مع انخفاض تنافسية الاقتصاد المصري وقدرته على التصدير، وكذلك تنافسية الصناعة المصرية في مقابل الواردات من الخارج. متابعة قراءة الضغوط تتزايد على الجنيه المصري

د. حسن عبدالله جوهر

صناديق السيادة… بلا سيادة!

وكالة موديز (Moody’s) العالمية للتصنيف الائتماني، وهي من أكبر المؤسسات المالية في العالم، أعلنت وضع التصنيف السيادي لدولة الكويت، واعتبرته مستقراً على المدى القريب، وشرحت جملة من المؤشرات الرقمية على الحالة المالية في الكويت وفقاً لتراجع أسعار النفط وأثره في الموازنة العامة ودرجات العجز وفائض الحساب الجاري ومتوسط نمو الناتج المحلي الإجمالي، إضافة إلى طرق تغطية العجوزات وفق نظام الاقتراض المحلي وأدوات الدين، وهذه مصطلحات فنية ومعقدة قد لا تضيف شيئاً إلى المواطن العادي، الأمر الذي يجب أن يطرح بأسلوب مبسط من أجل خلق ثقافة مجتمعية خاصة في مثل هذه الظروف الحرجة، سواءً على مستوى نقص الموارد المالية أو في ظل التوترات السياسية في المنطقة، والتي قد تتطلب موازنات مالية إضافية للأغراض الأمنية والعسكرية.
الاقتصاد الكويتي يمكن اعتباره “سهلا ممتنعا”، لأنه بسيط للغاية، ويمثل معادلة واحدة طرفاها بيع النفط من جهة وصرف إيراداته من جهة أخرى، ولكن هذه المعادلة الصغيرة يجب أن توضع في منظومة معقدة تحمل تفاصيل كثيرة ومعقدة لارتباطها بمنظومة عالمية. متابعة قراءة صناديق السيادة… بلا سيادة!

كامل عبدالله الحرمي

الاتفاق الرباعي

تكمن أهمية الاتفاق النفطي السعودي ـــ الروسي، بالإضافة إلى قطر وفنزويلا، الذي جرى في الدوحة، في موافقة السعودية وروسيا على تجميد إنتاجهما من النفط للأشهر المقبلة، وعدم مواصلة انتاجهما من النفط عن معدل شهر يناير الماضي. هذا هو ملخص الاتفاق، لكن الأهم هو التفاهم والتوصل إلى حد معين من الإنتاج لأكبر منتجي النفط في العالم. وهذا ايضا لا يعني خفض الانتاج عن معدل الشهر الماضي. وهذا ما تريده المملكة العربية بعدم مواصلة الدول الكبرى زيادة الانتاج. وتكون قد وضعت المملكة سقفاً للانتاج من النفط. وهذا أيضاً يعني عدم زيادة «أوبك» إنتاجها عن معدل 32 مليون برميل في اليوم.
من المؤكد أن كلا من إيران والعراق لن يلتزما مستقبلا بهذا في الوقت الحالي، لانهما لا يستطيعان زيادة انتاجهما من النفط إلا بعد 5 الى 6 اشهر من الآن. وتكون اسعار النفط قد استقرت، وتكون «اوبك» قد وجدت الحلول المرضية لهما. أو قد تكون المنظمة النفطية قد قررت خفض الإنتاج وتوزيع حصص الإنتاج كذلك. لكن هذا بعد عدة اشهر من الآن. لكن ما يهم الآن هو موافقة روسيا على عدم رفع الانتاج. متابعة قراءة الاتفاق الرباعي