في ظاهرة هي الأغرب أعتبرها برأيي الشخصي ، عندما أعلم بوجود خلل غريب من نوعه في أحد أبرز أعمدة التعليم في وطني و المستغرب أكثر عندما أعلم أن توجه وزارة التربية إلى السعي نحو تخريج طلبة ( كويتيين ) كاملين الدسم بانين الآمال عليهم في تنمية الوطن مستقبلا ، كما نسمع شباب المستقبل ، أمل الوطن …. إلخ ، و أخيرا ً نكتشف بأنها تصريحات ( تيش بريش ).
قامت طالبات التربية الأساسية بالتجمع و مطالبة الإدارة بفتح مواد لهن في الفصل الصيفي ، فخرج أحد المسؤولين لتهدئة الوضع و لشرح الخطة المستقبيلة التي سيسير عليها المعهد ، ولكن و مع الأسف خروج كلمة ( ما عندي ميزانية ) استفزت الطالبات و بدأ الصوت يعلو بالمطالبة بفتح المواد .
أنا لا أرمي اللوم على هذا المسؤول فليس من المنطق أن يدفع رواتب تعيين أساتذة من جيبه الخاص و لكن لابد من التعامل مع الطالبات بأسلوب سياسي أفضل .
إن لومي يقع على وزارة التربية ، فتهميش هذا العدد من الطالبات هو بحد ذاته استخفاف بحقوق المواطنة التي نص عليها الدستور ، بأن لهن الحق بالدراسة و توفير سبل التعليم ، ليس من المعقول عدم فتح شعب و إن كان هذا الأمر مقصود فلماذا ؟!!
هل من المعقول أن يكون الضغط حتى يتم طرح قانون بإلغاء قانون منع الاختلاط الذي حصن من القضاء !! لا أتوقع بأن تصل الأمور إلى هذه الدرجة .
في حال عدم وجود ميزانية كما تفضل الأخ ( المسؤول ) لابد أن تكون هنالك خطة بديلة لحل هذه الأزمة التي ليس للطلبة ذنب بتحملها ، و نظرا ً لمثل هذه المشكلات فالحل يكمن بتطبيق نظام انتداب الاساتذة من جامعة الكويت إلى معهد التربية الأساسية و أن تتحمل جامعة الكويت هذه الرواتب أو إعفاء الطالبات من المواد المغلقه ، فكما قالت إحدى الطالبات بأن هنالك سبعمائة طالبة بانتظار فتح شعبة اللغة الفرنسيه ، إن كان هذا العدد فقط لماده واحده فماذا عن بقية المواد ؟!
كلنا نعلم بتطبيق توفير الصرف في جميع مؤسسات الدولة ، و لكن ليس من المفروض أن يتم التطبيق على الجميع و تحميل طلبة و طالبات أعباء ليس من المفروض أن يتحملوها .
إن فئة الطلبة و الطالبات في الكويت من أكثر الفئات حساسية نحو هذه الأمور و هي الفئة التي يجب على الدولة ممثلة ً بوزارة التربية الحرص كل الحرص عليهم حتى نرى انتاجيتهم مستقبلا ً .
نقلا ً عن أحد حسابات الأخبار في وسائل التواصل الاجتماعي فلقد تبرع الدكتور / نواف العبيسان بالتدريس بشكل مجاني و بسرعة عالية تضامن معه الدكتور / مبارك البرازي ، فكل الشكر لمن تنازلوا عن حق من حقوقهم المكتسبة نحو التدريس لأجل أخواتنا و بناتنا الطالبات ، شكرا لكم و بيض الله وجيهكم .
ختاما ً ، أرجو من وزارة التربية و الأخوه نواب مجلس الأمه بالنظر و الالتفات و لو قليلا على جميع الطلبة و الطالبات و توفير جميع السبل لهم ، فهم فعلا ً عماد الوطن و مستقبله .