النائب سيد يوسف الزلزلة، هو أذكى النواب المدافعين عن خلية حزب الله، وأكثرهم تسجيلاً للأهداف، ودشتي أكثرهم استعراضاً بالكرة أمام الكاميرات، وأكثرهم اعتداداً بالنفس، ومعرفة بـ”البير وغطاه”، لذلك يستمتع باللعب على أرض الخصوم.
وبالعودة إلى النائب الزلزلة، نجده شخصاً يجيد المحافظة على نظافة ثيابه، ويتقن قطف الثمار والناس نيام. هو رجل لا تتسخ ثيابه، مهما كان الدمار والغبار من حوله. ولا يمكن للطائفيين من عشاق خلية حزب الله أن يتهموه بالتخلي عنهم. هو برازيلي محترف، لا يفضل تمرير الكرة من بين أقدام اللاعبين، خشية أن تصفق له الجماهير، وتُسلط الأضواء عليه.
دافع عن النفط بألم وحرقة حتى ابتلت لحانا بالدموع. وطالب بمساهمة القطاع الخاص في المجال النفطي، من أجل الكويت ومستقبلها، وقدم نفسه فدائياً من أجل فكرته الرائدة، وأسس ومجموعة من أصحابه شركة تعنى بالنفط وتفاصيله، برأسمال يبلغ عشرة آلاف دينار، وهو رأسمال لا يكاد يكفي لبقالة على طريق فرعي، ولا يمكّنك من افتتاح “محل بنشر” في منطقة سكنية، لكنه استطاع، بالاعتماد على نيته الطيبة، وبهذا المبلغ الذي لا يكاد يرى بالعين الاقتصادية، الدخول إلى عالم النفط، ومزاحمة الشركات الكبرى.
هو يريد أن يثبت للشبان الكويتيين العصاميين أن مشوار الألف مليون دولار يبدأ بعشرة آلاف دينار، وهو على استعداد للتضحية بوقته وجهده وتفكيره من أجل أن يثبت ذلك. وهو يريد بشركته العملاقة، أو التي ستتعملق بلمح البصر، أن يطبطب على الكويت، ويحتضن نفطها ويحتويه بين يديه، حفظه الله. دعواتكم لهذا النائب الحنون.