لا أعرف اسمه الأول ولا إلى أي عائلة أو قبيلة ينتمي، وحتما أن هناك ملايين الأشخاص يجهلون ما أجهله عنه، فنحن لا نعرف عنه إلا أنه يلقبونه باسم «شريم» وسبب لقبه ليس له علاقة بنبتة المشروم أو أي شيء مشابه لها بالاسم أو الشكل.
شريم شخص قطعت شفته السفلى بسبب جرح أو مرض أو أي سبب آخر، ولكنه كان يعاني من عدم قدرته على النفخ في النار ليوقدها أو أي شيء يحتاج للنفخ فذهبت عدم مقدرته على ذلك بالمثل الذي نردده دائما في حال عجز أحدهم عن إتمام عمله بقوله «قال انفخ يا شريم، قال ما من برطم».
ولكنني أعتقد أن عذر شريم بعدم وجود برطم عذر واهٍ فالسبل الحديثة بوسائل النفخ لم تعد تحتاج «للبرطم» نهائيا، ولكن شريم عجز أن ينفخ لأنهم يريدونه أن ينفخ بقربة ممزقة لذلك جعل من براطمه حجة بعدم تمكنه من النفخ.
لقد لاحظت كما لاحظ الجميع أن هناك من يحاول أن ينفخ في بعض الشخصيات ليحلق في السماء، ولكنهم لن يستطيعوا رفعه عن الأرض حتى ولو مترا واحدا ولو استخدموا منافيخ المناطيد السويدية ونصيحتي لمن يحاول أن ينفخ غير المستحق أن يحافظ على اللوزتين من الالتهاب بسبب نفخه الذي لن يأتي بأي نتيجة إلا الضرر للنافخ، فالعالي لا يحتاج للنفخ.
أدام الله لوزكم وبراطيمكم سالمة من كل مرض، ولا دام من يريدون منكم نفخهم وقد انتفخوا بما سرقوه.