لا تتعجب أو تستغرب أو تندهش حين ترى في وقتنا الحالي بالتحديد الأعمال الإرهابية المتتالية والمتواصلة التي تحدث وتحصل في عالمنا العربي والإسلامي ، كالذي حصل قبل أيام في تركيا وراح ضحيته 28 شخص أغلبهم من الجنود وأصيب أكثر من 61 آخرين ، وكذلك الحوادث الإرهابية المتكررة التي تحصل في المملكة العربية السعودية من تفجير للمساجد وقتل للأبرياء ، فلا تستغرب أيها المواطن العربي فما يجرى ما هو إلا رهبة وخوف أمريكي وإسرائيلي من قيام التحالف الإسلامي الذي تقوده تركيا والسعودية للبدء بعملياته العسكرية في سوريا .
فقد جن جنون الولايات المتحدة الأمريكية وحليفتها إسرائيل ، وبدأنا نلاحظ تخبطهما من خلال دس وزرع الأعمال الإرهابية في مجتمعاتنا العربية والإسلامية ، فما حدث من إرهاب في تركيا قام بتنفيذه ما يسمى بتنظيم وحدات حماية الشعب الكردية المتسلسل ضمن منظمة حزب العمال الكردستاني الإرهابية ( PKK ) ، والمدعوم من قبل الولايات المتحدة الأمريكية ماديا ومعنويا ، فالموقف الأمريكي يعتبر هذا التنظيم ليس إرهابيا بل وأبلغت حكومة أمريكا حلفائها من الأوربيين عبر وسائل الأعلام إنها ستواصل دعمها لهذا التنظيم الإرهابي .
ولم تكتفي أمريكا بدعم تنظيم وحدات حماية الشعب الكردية الذي يعتبر ذراع مسلح لحزب الإتحاد الديمقراطي الكردي ، بل وتطور الأمر واتسع إلى أن أعلنت روسيا وعدد من الدول الأوربية إنها لا تعتبر التنظيم إرهابيا ، حيث صرح المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية الأمريكية ” جون كيربي ” بأن المجرم المسئول عن التفجير لم يبت في موضوعه إلى الآن ، مشيرا بكلامه إلى تفجير أنقرة ، بمعنى أن المجرم لغاية وقتنا الحالي يعتبر مجهولا ، بل وطالب ” كيربي ” الحكومة التركية بوقف القصف الذي تشنه ضد الأهداف التابعة لتنظيم وحدات حماية الشعب الكردية في سوريا .
وكشفت صحيفة فايننشل تايمز البريطانية أن الولايات المتحدة الأميركية تحاول الضغط على كل من السعودية وتركيا من أجل ثنيهما عن عدم التدخل برياً في سورية لمحاربة تنظيم داعش الإرهابي ، وفي المقابل يجب أن لا ننكر بإن تركيا والمملكة العربية السعودية مستهدفتان سياسيا وعسكريا ، وأعداؤهما بدأو يثيرون المشاكل وزرع الفتن والحرب النفسية لتفتيت هذا التحالف الإسلامي الذي بإذن الله سيفتح بابا من أبواب النصر لأشقائنا السوريين ، فلا بد من هذا التحالف أن يقف صفا واحدا مع المقاومة السورية المعتدلة وتزويدهم بالسلاح والعتاد وخاصة الصواريخ المضادة للطيران ، وذلك لردع ووقف تمدد الدب الروسي من التقدم وإحتلال سوريا .