احتفلنا قبل ايام بمناسبة عزيزة على قلوب جميع الكويتيين، وهي ذكرى مرور 10 سنوات على تولي صاحب السمو الأمير- حفظه الله ورعاه- مقاليد الحكم، وتولي اخيه سمو ولي العهد- حفظه الله ورعاه- ولاية العهد، أيام بسيطة تفصلنا عن الاحتفالات بالعيد الوطني الـ 55 والذكرى الــ 25 لعيد التحرير (25-26 فبراير)، ولا يفوتني بهذه المناسبة أن اتقدم بأسمى آيات التهاني والتبريكات الى مقام حضرة صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح وولي العهد الأمين سمو الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح وإلى كل الشعب المخلص وكل مقيم على هذه الأرض الطيبة، نأمل من البارئ- عز وجل- ان يديم الاستقرار والأمن والأمان والرخاء على بلدنا الغالي.
احتفالات العام 2016 تأتي وهناك شريحة من المواطنين متشائمون من الاوضاع الاستثنائية التي تمر بها الكويت حاليا نظرا لتدني أسعار النفط والدعوة الصريحة إلى التقشف والنبرة السائدة حول تقليص الدعوم للمواطنين، وايضا لكون المنطقة تمر بأوضاع سياسية غير مستقرة، انا شخصيا لست من بين هذه الشريحة المتشائمة، بل اني من اشد المتفائلين بأن القادم أجمل بإذن الله، مصدر تفاؤلي وبصراحة شديدة ينطلق من ثقتي المطلقة في ربان السفينة (الكويت)، وأقصد أمير الانسانية سمو الشيخ صباح الأحمد، حفظه الله ورعاه.
كيف لا أتفاءل وقد استطاع سموه وبحنكته وحكمته السياسية المستمدة من خبرة عقود في العمل الديبلوماسي والسياسي ان يعبر بالكويت الى بر الامان في وقت شهدت دول المنطقة عدة توترات وصراعات؟ وكيف لا اتفاءل وسموه قائد للعمل الانساني والكويت مركز للعمل الانساني، وفي عهد سموه شهدت الكويت حزمة من الانجاز والعطاء والتقدم والازدهار؟ وكيف لا اتفاءل وولي عهد سموه أخوه سمو الشيخ نواف الاحمد- حفظه الله ورعاه- صاحب القلب الكبير؟ وكيف لا اتفاءل وسمو ولي العهد يولي اهتماما خاصا بأبنائه الشباب، ويحرص دائما على تلبية احتياجاتهم والعمل على توفير كل الإمكانات لرفع مستوى قدراتهم وداعم رئيسي للشباب؟ وكيف لا اتفاءل وانا ارى وأتابع رجال الشرطة يواصلون الليل بالنهار للسهر على امننا، واخواني في الجيش الكويتي والحرس الوطني يتدربون بجد واخلاص لدحر كل من يريد السوء بتراب ديرتنا الحبيبة، وأرى رجال الاطفاء الابطال وهم يضحون بأرواحهم من أجل انقاذ الغير، وغيرهم الكثير من المخلصين من ابناء وطني؟ وكيف لا اتفاءل وانا اشاهد أهل الخير من المواطنين الاوفياء وهم يساعدون ويقفون بجانب المحتاج والفقير، وهذا ما جبل عليه اهل الكويت من طيبة قلب ومساعدة الفقير والاعمال الانسانية الاخرى؟ لهذا ولأسباب اخرى فأنا متفائل.
زبدة الحجي: ادعو أهلي وأصدقائي إلى الاحتفال بالمناسبات الوطنية السعيدة المفرحة، يجب علينا ان نفرح جميعا ونرفع علم الكويت فوق كل بيت،
(تفاءلوا بالخير تجدوه) القادم أفضل بإذن الله، ولا بد أن نحمد الله تعالى على نعمة الأمن والأمان التي نعيشها في كويتنا الحبيبة، نأمل ان يكون الاحتفال بالعيد الوطني وعيد التحرير فرصة للانطلاق بمسيرة الحب والتفاؤل والصدق فيما بيننا، وأخيرا ادعو الله عز وجل أن يديم علينا نعمة الامن والامان والسلامة للجميع.
اللهم احفظ الكويت وشعبها من كل مكروه.