• ألم يحن الوقت لترتيب البيت الاقتصادي واتخاذ قرارات غير شعبوية؟
معدل سعر النفط الخام الكويتي سيكون عند 45 دولاراً للبرميل في ميزانية السنة المالية المقبلة 2016/15، وصافي المبيعات من النفط الخام والمشتقات النفطية إلى الخارج سيكون عند 2.4 مليون برميل في اليوم، لنحصل على إيراد مالي يعادل 11.4 مليار دينار كويتي، والرقم الرابع الأهم هو 14 مليار دينار إجمالي الرواتب والدعم سنوياً.
مما يعني ان 45 دولاراً للبرميل ستغطي باب الرواتب والدعم للكهرباء والماء والمشتقات النفطية للاستهلاك المحلي والدعم الاجتماعي.
وهذا يعني عجزاً حقيقياً في حدود 8 مليارات دينار مع نهاية السنة المالية (ان لم تصل) إلى معدل 77 دولاراً للنفط الكويتي بداية من شهر مارس المقبل.
وهذا يعني ايضاً أننا سنضطر إلى الاقتراض إما من البنوك المحلية او الخارجية، او نبيع بعضاً من استثماراتنا الخارجية لسد العجز، أيهما أوفر، وهذا حل غير مريح، اذا ما واصلت اسعار النفط الانخفاض أو البقاء عند هذا المستوى خلال السنوات الثلاث المقبلة.
ومع غياب بديل آخر عن النفط كمصدر مالي. ألم يحن الوقت لترتيب البيت الاقتصادي واتخاذ قرارات غير شعبوية، لكن بشرط «عدم الافراط» في الفوائد المكتسبة لذوي الدخل المحدود ممن يمتلكون بيتاً او سيارة واحدة، والبدء بتطبيق نظام الشرائح المعمول به في جميع انحاء العالم ومن يستهلك أكثر يدفع أكثر؟!
الآن هو الوقت لزيادة اسعار الكهرباء ووقود السيارات والعمل بنظام الشرائح بشرط ان تكون الزيادة ما بين 5 و6 دنانير في الأسبوع، (وهذا اقل مما ندفعه يومياً لعمال الجمعيات والنظافة أسبوعياً). وعلينا بضغط المصاريف وتكاليف العلاج في الخارج التي وصلت الآن الى ما يقارب 360 مليون دينار.
الم يحن الوقت للعلاج والحل السليم بعد فقدان أكثر من 60 في المئة من قيمة النفط الذي لم يعد يغطي الرواتب؟! أليس الآن الوقت المناسب ومع غياب البدائل الأخرى للدخل المالي «للإسراع في خصخصة القطاعات الحكومية والنفطية والمتكدسة في ادراج مختلف الوزارات الحكومية وتحريك العجلة الاقتصادية؟».
هذه الأرقام الأربعة يجب ان تحفظ، خصوصاً 14 ملياراً صافي الرواتب والدعم مع كل تغيير في سعر برميل النفط مع كل انخفاض.
هذا هو حالنا المالي وعلينا البحث عن الحلول المرة الصعبة. ومن الصعب التوقع بوصول أسعار النفط الى 70 دولاراً.
لماذا يدفع المواطن ثمن تخبط القرارات الحكومية؟ وليش ماتحملون الحكومة خطأ عدم تنويع مصادر الدخل؟!
الحين يوم النفط ارتفع لاشفنا لاتنمية ولا زيادات
ويوم نزل سعر النفط رحتوا للمواطن المسكين