إن مما يعلمه كل مسلم أن المال لا يجوز أخذه إلا بالطرق المباحة، فإن أخذه من طريق غير مشروع فقد أصبح مالا حراما، يمحق الله بركته، وتلحق صاحبه العقوبات في الدنيا والآخرة، فالله جل جلاله طيب لا يقبل إلا طيبا، وأمر بأكل الطيبات، وحرم تناول الخبائث، وتوعد جل جلاله متعاطي الحرام بأليم العقاب في الآخرة، فأخبر نبيه صلى الله عليه وسلم بأن كل جسد نبت من الحرام فالنار أولى به.
وقد فصل الله- جل جلاله- صور المال الحرام في كتابه وعلى لسان نبيه صلى الله عليه وسلم تفصيلا، وذكر منها السرقة والربا والرشوة والتحايل على المحرمات.
وقد استجدت بعض الصور المعاصرة التي تساهل فيها بعض الناس هداهم الله، بل إن بعضهم يتفاخر بتعاطيها وحذقه في تحصيلها، خصوصا ما يتعلق بالمال العام أموال الدولة، وإليك أخي القارئ الكريم بعضا من هذه الصور:
1 ـ بيع الإقامات.
2 ـ أخذ الإجازة المرضية لغير المريض.
3 ـ أخذ التفرغ الرياضي بشكل صوري.
4 ـ أخذ الإضافي في العمل دون إنجاز.
5 ـ الهدايا التي تقدمها الشركات للوزراء وغيرهم من المسؤولين.
6 ـ تعاقد المسؤول الحكومي أو عضو الجمعية التعاونية مع شركته الخاصة التي سماها باسم غيره، أو شركات أقربائه.
7 ـ ترسية المناقصات بمقابل مادي نقدي أو شبهه.
8 ـ بيع الأصوات الانتخابية.
هذه بعض الصور المعاصرة للتحايل على أكل الحرام وغيرها كثير، أحببت أن أنبه نفسي وإخواني عليها حذرا من الوقوع فيها، واستجلاب سخط الله دون أن نشعر. والحمد لله رب العالمين.