إيمانا مني بأهمية وحدتنا الوطنية ودورها في الحفاظ على ترابط مكونات الشعب الكويتي والتقارب بين أفراد المجتمع فإنني قررت أن أخصص مقال الثلاثاء من كل أسبوع لشرح معاني كلمات من اللهجة الكويتية قد لا يفهمها الكثير منكم، أو يفهمها البعض مفهوما خاطئا كما حدث مع أحد المواطنين قبل حوالي سنتين حين شكره أحدهم ومدحه وقال له «يا كحيلان» وهو اسم لحصان أصيل ينسب له مربط من أهم مرابط الخيول العربية الأصيلة المسمى «كحيلة» ولكن صاحبنا غضب وظن انها شتيمة.
وخوفا من ان يسمع أحدكم لفظا لكلمة وهو لا يعرف معناها فيجب أن أوضح بعض تلك الكلمات حتى تتضح للجميع ولنأخذ كلمة «باشا» التي يقولها البعض وهو لا يعرف ما المقصود بها، فهناك كثير من الناس يعتقدون انها مدح للمنعوت بها.
في بداية ثورة الضباط الأحرار في مصر قرر بعض المصريين انشاء مصنع للأحذية وأطلقوا على الحذاء اسم «الباشا» لإهانة البشوات الذين كان يكرههم الشعب فأصبح لقب الباشا في اقدام المصريين ولكن بقايا البشوات ردوا على هذا الأمر بأن صنعوا شباشب ومداسات أطلقوا عليها اسم الدكتور والمهندس ومن باب عدم تمرير شتائم وأنتم تأخذونها كمدح لكم فإن سمعت أحدهم يقول لك يا باشا فعليك ان تقول له أنت الدكتور أو المهندس ابن الباشا.
أرجو ان تعتبروا هذا المقال توطئة لما سأشرحه لكم في مقالات قادمة، سأشرح لكم بعض معاني جمل أو كلمات تسمعونها من جميع أطياف المجتمع الكويتي سواء كانت تقال بخبث أو بحسن نية وأرجو ان تأخذوها بروح الفكاهة بينكم.
أدام الله تحابكم بين بعضكم ولا دام من يريد تفريقكم كبشوات ودكاترة ومهندسين.