– الافتتاح كان رائعاً، بشكل عام. والشغل كان مضبوطاً. لذلك أخرج الناس ابتساماتهم الصادقة من المخزن، ونفضوا عنها الغبار، وأعادوا استخدامها، رغم انتهاء كفالتها.
– وزارة الإعلام هي المسؤولة عما هو مكتوب في لوحات الاستاد وشاشاته، أو هكذا يُفترض. وهي وزارة ملأى باللغويين، ولا أدري كيف قرأ الناس على الشاشات، في احتفالية رسمية: “ستاد جابر” وليس “استاد جابر”، رغم أن أبلد تلميذ يعرف أن اللغة العربية لا تحوي كلمات تبدأ بحرف ساكن، حتى لو كان مصدرها أجنبياً.
فإن قلتَ لي إن وزارة الإعلام ليست المسؤولة عن الملعب، ولم تعلم عما كُتب، ذكّرتك بأن وزير الإعلام عضو في اللجنة، وأن أطقم وزارته كانت منتشرة في جنبات الملعب ودهاليزه.
– بما أن المباراة التي أقيمت بين فريقي نجوم العالم ومنتخب الكويت غير رسمية، فما سبب إقامتها على مدى ثمانين دقيقة؟ رغم معرفة القائمين عليها أن حقائب لاعبي نجوم العالم ملأى بكريمات مكافحة التجاعيد؟ لمَ لم يكتفِ المنظمون بعشرين أو ثلاثين دقيقة لكل شوط؟ لمَ كل هذا العذاب، أو التعذيب؟
– جميلة جداً حالة الاستنفار القصوى، التي شملت جميع وزارات الدولة، من أجل إنجاح حفل الافتتاح، إلى درجة أن وزارة الصحة أخرجت كل ما في “كبَتها” من سيارات إسعاف ومعدات وطواقم، بشكل أرعب الناس. وليت هذا الاستنفار يتواصل ليشمل بناء المستشفيات والمنازل والطرق والجامعات والمدارس والمسارح والحريات. وينفض الغبار عن الكويت التي نعرفها.
أقول ليت، و”ليت” لا تحقق الأمنيات، ولا تعدل المائل، ولا تحرك شعرة.