قبل البدء في المقالة أقول باختصار: أنا مع استخدام كلمة “الإخوان” لا “الأخوان”. هذا للتنويه. والآن تعالوا إلى المقالة.
الإخونجية، ومفردها إخونجي، يُقصد بها “الإخوان المسلمون”. وجرى العرف، في الكويت، أن تُستخدم كلمة “إخونجي” بدلاً من “إخواني”، لأن الثانية تحمل معنى قبيحاً، في لهجة بعض الكويتيين، أولاً، وكنوع من التصغير والتحقير، ثانياً.
وفي الفترة الأخيرة تبيّن أن كل مَن، أو ما، يسبح ويمشي ويزحف ويطير، إخونجي معتق، إن كان متفقاً مع سياسات قطر أو تركيا. أما إن كان متفقاً مع كلتيهما، فهو بالتأكيد من التنظيم الدولي للإخوان المسلمين، قولاً واحداً. أما إن أبدى إعجابه بالقفزة الهائلة لتركيا، في عهد إردوغان، فهو بلا شك ينوي الترشح لمنصب المرشد الغضروفي للتنظيم العالمي للإخوان المسلمين، وهو منصب سري لا يعرف مقره إلا توفيق عكاشة والراسخون في الهبل، ويفوق في أهميته منصب المرشد العام.
ويبدو أن التنافس على هذا المنصب، أقصد منصب المرشد الغضروفي، في هذه الفترة، سيكون محتدماً، بعد أن برزت شخصيات من أطياف سياسية مختلفة، كلها تصب في بحر الإخوان المسلمين. منها، أي من هذه الشخصيات، “فضيلة المتسكع أبو عسم” حفظه الله، الذي يؤمن بأيديولوجية الرصيف، وهي أيديولوجية متفرعة من أيديولوجية الإخوان المسلمين، لا شك، بدليل أنه أبدى إعجابه بنهضة تركيا الحديثة.
ومن هذه الأسماء، أيضاً، محمد جاسر، الشاب الماركسي الأحمر، والماركسية جزء من التنظيم الدولي للإخوان المسلمين، كما تعلمون وأعلم. ومنها عناد المطيري، المنتمي إلى تيار المتمردين في العالم، وهو تيار متفرع من الإخوان المسلمين، بدءاً من المرشد نيلسون مانديلا، وليس انتهاءً بالإمام غيفارا.
وبالطبع لن تخلو المنافسة من الكاتبجي، محمد الوشيحي، زعيم ومؤسس حزب “خذني جيتك وينك فيه؟”، وهو حزبٌ قاطعُ جادة، معروفٌ بشراسته تجاه قضايا حقوق الإنسان وسنترال الصليبيخات، ومتفرع من الإخوان المسلمين.
على أن المرشح الأبرز لمنصب المرشد الغضروفي هو سعود العصفور، زعيم حزب “يا وجه الله يا عبد الله… شفني جيتك ما لقيتك”، وهو حزب يشترط، للانضمام إليه، أن تجلب معك “واير شحن آيفون وعصير أناناس”، وله أفرع في شمال إفريقيا، وهولندا، والمنقف قطعة واحد، ومتفرع من الإخوان المسلمين.
ويقدر عدد المنتمين إلى تيار الإخوان المسلمين، في الكويت وحدها، بنحو سبعة ملايين وستمئة ألف نسمة وخمسمئة وعشرين فلساً، نقداً وعداً. ولولا الشرفاء، من أنصار حزب الله وعشاق إيران، الذين كشفوا مخططات الإخوان ضد الكويت والخليج، وبينوا للناس أن نهضة تركيا جاءت بالتعاون مع إسرائيل والماسونية العالمية، لولا ذلك كنا رحنا لقمة بالزعفران والكمون في أفواه الإخوان المسلمين.