باريس الجميلة نزفت دماً في سبعة أماكن بدفعة واحدة في ساعة واحدة ، لقد تمكن تنظيم الدولة الإسلامية توسيع ساحة نشاطه وتجاوز بكثير مرحلة الإستعراضات المرعبة التي كان يبثها ، بعد أيام قليلة من إختراقه مطار شرم الشيخ !
من المستفيد !؟ سؤال طرحه الفرنسيين والمصريين ، قبلهم كانوا العراقيين والسوريين ؟!
في المقابل أيضاً تعالت الآن أصوات تقول أن عدم ملاقات الغرب بقيم الحرية التي ينادي بها ، وعدم التحرك إزاء قتل وتهميش ملايين البشر في الشرق الأوسط بعد غزو العراق ثم إندلاع ثوراة الربيع العربي ـ قد وفَر أرضاً خصبـةً لنمو التطرف الذي يضرب الآن قلب أوروبا ، وهكذا تبلغ القصة ذروتها فتصبح سوريا قصة واضحة ( إرهاب لا ثورة ) .
لا أحد يتحدث عن جرائم الإرهاب في سوريا بل أن الهجمات جاءت عشية إجتماع دولي آخر ، لم يقرر طبعاً معاقبة الثورة الداعشية أو حتى الخلاص منه !
بل عزز محاولاته لإختراق القارة الجميلة وضرب عاصمتها ( باريس ) بعد سكوت المجتمع الدولي عليه ، الأمر نفسه أيضاً بعد التفجير في ضاحية بيروت والطائرة الروسية ، السيسي في مصر وحزب الله ومن وراءه إيران وروسيا الذين عزموا منفردين بضرب الإرهاب الداعشي ومعها النصره التي تدعي أنها المعارضة المعتدلة !
ليكتب التاريخ المزيف ويوثق الأحداث ليقول أن أصل الحكاية أن شعوباً حلمت بالحرية يوماً هنا ، ودفعت الثمن وما تزال تحلم !
ولن تقول أن شعوباً حلمت بالإرهاب وقطع الرؤوس والإغتصاب !
والله المستعان ..