حادثتان كتبت عنهما عدة مرات ولا تزال عيني تغالبان الدموع كلما ذكرتهما. الحادثة الأولى يذكرها أهل الكويت الذين نزحوا للإمارات العربية المتحدة أثناء الغزو العراقي الغاشم للكويت ودرس أبناؤهم في مدارس الإمارات وهي تدل على طيب معدن الشعب الإماراتي الأصيل وقيم الوفاء العظيمة التي يحملها في قلبه للكويت وأهل الكويت.
تلك الحادثة تمثلت في رفع مدارس دولة الإمارات لعلم الكويت في الطابور الصباحي بجانب العلم الإماراتي. لفتة تاريخية عظيمة مازال أهل الكويت يتذكرونها بكل امتنان وعرفان. وكانت هذه المبادرة بناء على تعليمات المرحوم الشيخ زايد- طيب الله ثراه. تصوروا شعور الطلبة الكويتيين وقتها وهم يرون علم بلادهم يعانق السماء في تلك الأوقات العصيبة.
الحادثة الثانية هي: في أول أيام التحرير من الاحتلال العراقي حين فوجئ رجال البحرية الكويتيون بالزورق العسكري الإماراتي العملاق يضع علم الكويت في مقدمته بدلا من علم الإمارات. موقف مهول شعر به رجال البحرية الكويتية وهم يشاهدون هذا الموقف الأخوي البطل. لحظات تاريخية أعطوها أهلنا وعزوتنا في الإمارات رائحة المسك والعنبر والعود بأفعالهم الطيبة ووفائهم الذي فاق الوصف للكويت في عز محنتها.
وفي تاريخ الثاني من ديسمبر سيحل موعد اليوم الوطني لدولة الإمارات العربية ولدي اقتراح أتمنى أن تنفذه وزارة التربية وهو رفع علم الإمارات في مدارس الكويت في طابور الصباح وإلقاء كلمة تذكر الطلاب والطالبات بهذا الموقف التاريخي من أهلنا في الإمارات.
نقطة أخيرة: سأتقدم بهذا الاقتراح مكتوبا إلى مكتب وزير التربية د.بدر العيسى وكلي أمل في أن يوافق عليه.
آخر مقالات الكاتب:
- الإستجواب الغير مستحق
- أمنية من أهالي «عبدالله المبارك» لعناية وزير الأوقاف
- لا والله إلا شدو البدو يا حسين
- درس كبير في السياسة من صاحب السمو
- 2017 قررت أن أكون سعيداً
- بديت أشك في الوسادة
- توظف 8000 كويتي وتربح سنويا 200 مليون..لماذا تخصخصها وتفككها؟!
- مرحبا بملك السعودية التي هي سندنا يوم غيرنا مالقي له سند.
- إخضاع عمليات السمنة في «الخاص» لرقابة أقوى
- انتهت انتخاباتكم تعالوا نرجع وطناً