كرة القدم هي اللعبة الشعبية الأولى في العالم العربي ومعظم دول العالم، الكويت قبل عقود قليلة كانت من بين الدول المتقدمة في لعبة كرة القدم على الأقل في المستوى الإقليمي وكانت بعض المنتخبات الخليجية والعربية تخشى «ولا أبالغ في ذلك» من لقاء «أزرقنا» المنتخب الكويتي، الزمن الجميل كان يضم الكثير من المواهب التي قدمت الكثير هذا التقدم للمنتخب من البطولات الخليجية وغيرها كان وراءه دعم جماهيري حقيقي، فالجمهور في لعبة كرة القدم يعد اللاعب الـ 12، ومباريات كرة القدم بدون جماهير استطيع أن أشبهها بأنها طبخة ممتازة بس ما فيها ملح «ماصخة»، إذن خلونا نتفق على أن الجمهور في المباريات هو المحرك والحافز الأساسي للاعبين على الإبداع والتألق.
منذ سنوات بدأت الملاعب تشهد عزوفا ملحوظا عن حضور الجمهور للمباريات اللهم في بعض المباريات، طبعا السبب في العزوف ليس سببا في تقدم التكنولوجيا مثل وسائل التواصل أو التقنيات المتمثلة في النقل المباشر سواء عن طريق التلفزيون أو عن طريق الهواتف الذكية، ولكن بالتأكيد توجد هناك أسباب أخرى مثل تردي المنشآت الرياضية وعدم توافر الأمور الخدماتية التي تجذب الجماهير الى الملاعب وغيرها الكثير من الأسباب.
من هذا المنطلق قامت مجموعة من شباب مخلص ومحب للنشاط الرياضي بإطلاق «مجموعة الموج الأزرق» التي تسعى الى عودة الجمهور الرياضي إلى الملاعب ليشكلوا أمواجا في التشجيع التي تحفر اللاعبين على العطاء والنجاح والانتصار في الملعب، لم أتردد في أن أكون أحد أعضاء المجموعة من بين عشرات المتطوعين من الرياضيين والأكاديميين والمحبين للرياضة والمحبين لعودة الزمن الجميل والبطولات إلى ملاعبنا.
٭ زبدة الحچي: غاية «مجموعة الموج الأزرق» ننشدها قبل سنوات ولكن كانت الطريقة غير واضحة، واليوم ها هي المجموعة متطوعة لأجل الكويت تحاول مخلصة ان تعيد الجمهور إلى الملاعب، ولهذا السبب عقدت وستعقد المزيد من المؤتمرات والندوات لبحث العزوف وتحفيز الجماهير على مساندة فرقها ومنتخبنا الوطني حتى تعود الأفراح بالبطولات الكبيرة والتي اشتقنا إليها، وفي آخر اجتماعاتنا أعددنا استبيانا عن العزوف وستكونون أنتم وليس سواكم السبيل لتنويرنا نحو عودة الجماهير إلى الملاعب، فعلا نود أن نكون جميعا متكاتفين بعيدا عن الصرعات لعودة الجماهير والمنتخب إلى القمة.
اللهم احفظ الكويت وشعبها من كل مكروه.