كثير من الأشياء لها مسميات تختلف من مكان الى آخر وحتى لا يغضب احد منكم ويعتقد أنني أقصده أو شخصا من معارفكم، فإنني لن أتكلم على إنسان وسأفعل كما فعل عادل إمام في مسرحية «شاهد ما شافش حاجة» حين أضاف الى سيد قشطة لقب بيه خوفا من يكون معرفة أحد أعضاء المحكمة.
أحد تلك الأشياء هو الطائر الذي اختلفت مسمياته فهناك من يطلق عليه اسم الديك الرومي، وهناك من يسميه الديك الحبشي ولا أعرف كيف أطلقت عليه تلك المسميات فإن كان من بلاد الروم فكيف وصل للحبشة؟! ولن أقبل أن يقول أحدكم إنه قد حجز تذكرة درجة أولى.
من أسماء ذلك الطائر «الفسيفس» و«العلو» ولا أعلم ما سبب تلك المسميات ولكن هناك كثيرا من الناس في البلدان العربية لا يعرفونه إلا بهذا الاسم وحتى أضمن أن أحدا منكم لن يغضب مني فأنني سأضيف له لقب «بيه» لكل التسميات خوفا من أن تكون له صلة قرابة مع أحدكم.
سيد قشطة هو الاسم الشعبي المصري ولا أعلم ما الارتباط بينه وبين القشطة وكيف أصبح سيدها؟! ولكننا سنمررها لإخواننا المصريين حبا بهم، عليكم تقبل أن نقول للديك الرومي «فسيفس بيه» فهناك ألقاب وضعها لبعض الأشخاص وهم لا يستحقونها نهائيا بل إن بعضهم يستحق لقبا معاكسا لما اطلقه على نفسه بطريقة الكلمات المتقاطعة.
أدام الله من كان يستحق لقبه ولا دام من صدق أنه «بيه» وهو شخص «بايه» كما يقول بعض القبائل عن الأشخاص الذين لا يحترمونهم.