إستوقفت الفترة الماضية من الكتاب لأنني وبصراحة مستاءٌ جداً من حال هذا البلد ، وحال المواطنين !
ولكن .. ما إن بدء هذا الفصل التشريعي وتشرفنا بحضور صاحب السمو أطال الله في عمره في إفتتاحها وإلقاء كلمته المعبرة الحزينة ، فقد إستوقفني كثيراً لأكتب مرة أخرى بقلم حزين .
لا يختلف إثنين على سوء أداء النواب بصورة خاصة وأداء البرلمان بشكل عام ، خصوصاً أن هناك قضايا كثيرة للمواطنين في أروقة القضاء ضد نوابهم الحاليين وهذه سابقة خطيرة!
وكالمعتاد وللأسف الشديد هذا البرلمان لم يمكنهم من أخذ حقوقهم بالقضاء العادل بسبب رفض النواب رفع الحصانة عنهم بحجة الكيدية !
الأغرب أن بعض النواب قد هربوا خارج البلاد طوال فترة الإجازة الصيفية خوفاً من تطبيق القانون عليهم بعد إصدار أوامر الضبط بحقهم ، وبعد إنتهاء العطلة وبداية دور الإنعقاد وللأسف الشديد ظهروا بإبتسامتهم يصافحون سمو الأمير (حفظه الله) !
رئيس المجلس الشاب الصغير يطالب بتطبيق القانون على الجميع وتجاهل تطبيقه على من حوله ، وفي كلمته وجه لبعض المواطنين التهم أنهم خونة ويحاولون نشر الفتنة للهروب من تطبيق القانون !
إن بعض النواب ليسوا على قدر هذه المسئولية ، فالشاب مرزوق يعيش بين جيلين من العمر والفكر ، جيل طموح وعازم على الإصلاح ، وجيل فاسد يختبئ خلف كرسي الأخضر وخلف الحصانة المزيفة !
حكومتنا الرشيدة تارةً تنادي بالإصلاحات والنمو والتقليل من الهدر في النفقات للحفاظ على الإقتصاد ، وتارةً تفتح الأبواب كلها لهدر ما يمكن هدره وحمله على البعارين للحفاظ على ود البعض من النواب الذين يرهبون الحكومة بين حين وآخر بمسرحية الإستجوابات !
وبين هذا وذاك ، فقدنا معاني الديمقراطية الجميلة التي عرفناها من الأجداد والأجيال السابقة الذين حملوا على أنفسهم الأمانة والصدق لحماية هذا الوطن من بعض المتسلقين خلف الحصانة المزيفة !
والله المستعان ..