هناك مقولات وأبيات شعر أيقنت ورغم قدمها أنها قواعد ثابتة نستخدمها كمسلمات في حياتنا اليومية وقد تكون صالحة لكل وقت، فمقولة «من طرق الباب سمع الجواب» هي دليل على نصحنا بأن نحدد أي باب سنطرق وسنجد الجواب الذي كنا نتوقعه.
فعندما تطرق باب شخص كريم فإنك ستجد الكرم وحسن الاستقبال وما يسر خاطرك ولن تخرج إلا وأنت مرتاح ومسرور البال وهذا الأمر يؤكده بيت من الشعر أجزم بأنه لا يوجد شخص خليجي إلا وقد قرأه أو سمعه بصوت الفنان إلياس خضر.
يقول البيت: «خل نفسك بعز دوم بالك تذلها ** ولا تطلب العازات إلا من أهلها». لقد كان هذا البيت حاضرا في بالي وأنا أشاهد الشيخ سلطان بن حثلين أمير قبيلة العجمان وهو يستقبل الناس من جميع القبائل وهم يطلبون فزعته وجاهيته بكثير من الأمور.
نعم هو من أهل عازات الناس سواء كانت صغيرة وبسيطة أو كبيرة وصعبة، فلو لم يكن من أهلها لما طرق بابه أحد وهذا الأمر ليس بغريب عليه فهو ليس من مستحدثي المشيخة والنعمة ولكنه سليل أحد أبطال الجزيرة العربية المغفور له بإذن الله راكان بن حثلين.
لقد كان العثمانيون يخافون من فزعة راكان لكل القبائل وحين أسروه طلب سجانوه فزعته لنصرتهم في احدى الحروب وكان لهم ما أرادوه فهو من أهل الفزعات لمن استفزع به واليوم يتوافد الناس على ديوان الحثلين لطلب الفزعة من أحد أحفاده الشيخ سلطان بن حثلين وأجزم بأن من طرق باب سلطان وجد حاجته مقضية باذن الله.
أدام الله سلطان بن حثلين ليفزع لمن يقصده ولا دام مستحدثو النعمة الذين يمنون بفزعتهم.