الحديث عن الكتابة و صعوباتها مستمر ، حيث ذكرنا سابقا مفهوم الكتابة و صعوباتها المتعلقة بالكتابة اليدوية و التهجئة ، وهنا سنتناول صعوبة التعبير الكتابي .
التعبير الكتابي أمر مهم جدا ، و هو وظيفة من وظائف اللغة تسعف الفرد للتعبير عن ذاته و مشاعره و أفكاره ، و يمكن ذلك من خلال التعبير بنوعيه الكتابي و الشفوي ، و ذلك يتطلب أن يكون لدى الفرد مهارات لغوية و مخزون لغوي عامر بالمصطلحات التي تناسب الفكرة المراد طرحها ، بالإضافة إلى إلمام بقواعد اللغة المستخدمة و السلامة اللغوية ، مع أهمية مراعاة كتابة الحروف و الكلمات بشكل واضح و صحيح ، و معرفة علامات الترقيم و دلالاتها .
هل يمكن للفرد أيواجه صعوبة في التعبير الكتابي ؟
نعم ، عندما لا يستطيع أن يكتب بعبارات مترابطة توصل المعنى المراد إلى ذهن الآخرين ، كأن يكتب ” المنزل إلى الابن عاد ” فهذه الجملة يمكن قراءتها من حيث الرسم الكتابي ، و لكن تركيبها اللغوي غير مترابط .
أنماط صعوبات التعبير الكتابي :
١- مشكلات في التعبير عن الأفكار في التعبير الكتابي ، و يعود ذلك إلى محدودية خبرتهم ، و الصعوبة في تنظيم الأفكار و ربطها لتكوين فقرة مرتبة .
٢- صعوبة في بناء و تركيب الجمل ، و تنظيم الكلمات في الجملة .
٣ – عدم الاستخدام السليم للأفعال و الضمائر .
٤- نقص المفردات في المخزون اللغوي بالنية المعرفية .
٥- مشكلات في استخدام القواعد النحوية و الصرفية و المفردات .
٦- مشكلات في آليات الكتابة من حيث علامات الترقيم ، التي تعطي تنظيم للفقرة ، و توضيح لنهايات الجمل و الأمور الأخرى التي تعطي مدلولات .
٧- قصر مواضيع الإنشاء ، و تجنب الأفكار المعقدة .
لتجنب وقوع أبناؤكم في الصعوبات السابقة قدموا لهم المجال دائما للتعبير عن أنفسهم شفوياً ، حيث أن التعبير الشفوي يفتح الباب للنجاح في التعبير الكتابي ، فلا تغلقوا أفواه أبناءكم و تعلمونهم لغة الصمت ، و احرصوا على متابعتهم في قراءة قصص و مواضيع تناسب أعمارهم ليتعلموا منها كيفية الكتابة و التعبير الكتابي .
إلى هنا نكون أتممنا موضوع الكتابة و صعوباتها ، ترقبوا المقالة القادمة التي سنتناول من خلالها موضوع صعوبات الرياضيات .