عنوان المقالة، في جزئه الأول، هو عنوان أغنية رياضية كويتية، عندما كانت الرياضة الكويتية تتبختر في مشيتها كبلقيس.. وفي منتصف الأغنية يردد المطربون الثلاثة: تكتك على تك توم تك.
والجغرافيا أحياناً تكذب كذب الإبل، فإسرائيل، واقعياً، ليست محاطة بالعرب، بل العرب هم المحاطون بإسرائيل.
ومن يرتفع حاجباه دهشة وإعجاباً بنجاح سياسات إيران في العالم العربي، هو غلبان ابن خيبان. ولو كان السنجاب ذو الأنساب جاراً للدول العربية لسيطر عليها، ومد رجليه من على الشرفة وهو يتناول عصير الفراولة.
والأديب الفرنسي سارتر، أحد أبرز أنصار إسرائيل وكارهي العرب، ومع ذلك عاتب حكومته: «التعامل مع العرب بهذه الدرجة من النظرة الدونية واستعبادهم، ليس من النبل في شيء».
نحن غلابا، والدنيا تؤخذ غلابا. وإيران الآن تطبق خطة منتخب الكويت سابقاً، وتتكتك على تك توم تك. إلا أنها مهما سجلت من الأهداف، لا تعتمد الخطة الدفاعية، لتحافظ على النتيجة، بل تواصل تقدمها في ملعب الخصم المسكين، بحثاً عن مزيد من الأهداف.
وإذا كان هذا وضعنا، وجاراتنا هما إسرائيل وإيران، فما هو حالنا لو كان جيراننا هم الروس، أو الصينيون.. أظن أنهم كانوا سيكلفوننا بغسل الملابس، وتنظيف براميل نفطنا بعد أن يفرغوها في خزاناتهم.
حلوين نحن..