فرصة وجاءتنا من السماء أو بالأصح من الكويت، وأقصد بها التهديد الدولي بإيقاف النشاط الرياضي الكويتي ما لم تتماش القوانين الكويتية مع أحمد وطلال وبقية الشلة، فنشاط أحمد ومركزه القوي رياضيا على المستوى الدولي وفساد المنظمات الرياضية الدولية الذي ينكشف للعالم كل يوم يُستثمر من أحمد وطلال وبقية الشلة أفضل استثمار للحفاظ على مصالحهم لا مصالح الدولة.
من 2007 والكويت ممثلة بحكومتها تخشى دائما التهديد بالإيقاف، وتكيّف كل قوانينها إرضاء لأحمد وطلال، والنتيجة انتكاسات متعاقبة لم تشهد الكويت مثلها طوال تاريخها، بمعنى أن نتنازل عن سيادة الدولة إرضاء لهم ليفشلوا الكويت رياضيا أكثر فأكثر!!
طوال فترات التهديد كان الخوف دائما على شبابنا الرياضيين ممن يطمحون في تمثيل بلدهم التمثيل المشرف ورفع اسمه عاليا، إلا أن هذا التمثيل المشرف يصعب تحقيقه إن لم يكن مستحيلا طالما كان أحمد وطلال وبقية الشلة يتسلمون زمام الإدارة، فهم فاشلون لا يفقهون شيئا عن النجاح، وساهموا وما زالوا في تفويت الفرصة على الكثير من الرياضيين المبدعين في تمثيل هذا الوطن أفضل تمثيل.
لعله القدر الذي يحتم علينا أن نضحي بنجوم كويتيين كبدر المطوع وحميد القلاف وفهد عوض وسيف الحشان وفيصل زايد وغيرهم من نجوم في مختلف الرياضات الكويتية المهددة بالإيقاف؛ من أجل إعادة بناء الرياضة وتقديمها لأجيال المستقبل بشكل أفضل.
نعم أنا أدعو الدولة وأصحاب القرار من مجلس وحكومة بعدم تغيير أي شيء، بل الترحيب بالإيقاف الدولي للجسد الرياضي الكويتي، بشرط وأكرر بشرط أن تتبعه خطوات تصحيحية كبيرة، كتقويم نظم ولوائح العضوية في الأندية الرياضية وزيادة رسوم الاشتراك للعضو العامل، وإعادة تشكيل الهيئات والاتحادات الرياضية ووضع نظام رقابي صارم تحديداً في الشق المالي لكل المؤسسات الرياضية، وتحديد ميزانية الاتحادات والأندية بناء على الإنجاز لا كم الألعاب وعدد اللاعبين، وعقود احتراف لجميع اللاعبين مع ضوابط لتنقلهم بين الأندية بشكل لا يجعلهم عبيداً لمجالس الإدارات.
وبعد إعادة بناء الرياضة المدمرة من أحمد وطلال وبقية الشلة العودة دوليا بنظم ولوائح وجمعيات عمومية رياضية مختصة، الوجود فيها للأصلح، ورياضة حقيقية توفر الظروف لتحقيق الإنجازات.
نعم سنضحي بما نحن فاشلون فيه اليوم أصلا بسبب الإدارة السيئة، سنضحي بكأس عالم أستبعد الوصول إليها في ظل إدارة كهذه، وسنضحي بأولمبياد لا نحقق فيها شيئا إلا بجهد فردي أحيانا، وكأس آسيا التي لا نجتاز دور المجموعات فيها، ولكن سنجني ثمار هذه التضحية عندما تنزاح الغمة (أحمد وطلال وبقية الشلة)، وسنذكر تضحيات اللاعبين والنجوم ممن سيحرمون اليوم من النشاط الرياضي الدولي في سبيل نجوم المستقبل ممن سيحملون راية الكويت في ظل أجواء وظروف مناسبة.
فدعوا ورقة التهديد بالإيقاف “تخيس” من أجل مستقبل أفضل للكويت ورياضتها.